اشتباكات بين معارضين إسلاميين وأكراد في سورية
آخر تحديث GMT 23:08:06
المغرب اليوم -

اشتباكات بين معارضين إسلاميين وأكراد في سورية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اشتباكات بين معارضين إسلاميين وأكراد في سورية

دمشق ـ أ.ف.ب

  تدور اشتباكات الخميس بين مئات المقاتلين المعارضين والاكراد في مدينة بشمال شرق سوريا على الحدود التركية، بعد ساعات من سيطرة المعارضين على اجزاء مهمة شرقا على الحدود العراقية، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وافاد المرصد مساء الخميس ان تسعة مقاتلين "بينهم ثمانية من جبهة النصرة وكتائب غرباء الشام" الاسلاميتين، قتلوا جراء الاشتباكات التي اندلعت بعد ظهر اليوم في مدينة راس العين في محافظة الحسكة (شمال شرق)، والتي تستمر متقطعة مساء. وبدأت الاشتباكات بعد ظهر الخميس اثر حشد متبادل من وحدات حماية الشعب في شرق المدينة وشمالها، ومقاتلين اسلاميين معارضين يسيطرون على المعبر الحدودي غرب المدينة وعلى جنوبها، بحسب المرصد. ونقل المرصد عن ناشطين قولهم ان "جبهة النصرة" استقدمت نحو مئتي مقاتل من مدينة تل ابيض الحدودية الواقعة الى الغرب من رأس العين والتي يسيطر عليها المقاتلون، في حين استقدمت "غرباء الشام" اكثر من مئة مقاتل وثلاث دبابات كانت استولت عليها خلال اشتباكات في محافظة الرقة. في المقابل، افاد المرصد عن وصول نحو 400 مقاتل كردي "من المناطق الكردية في سوريا" الى المدينة. واظهر شريط مصور بثه ناشطون على شبكة الانترنت ما يقارب 50 مقاتلا معارضا بعضهم يعتلي دبابة رفع عليها علم الثورة السورية، بينما يتلو احدهم بيانا باسم "تجمع كتائب غرباء الشام"، يدعو فيه الجيش الحر للتوجه الى المنطقة "لتحرير مدينة الحسكة" بهدف "تخفيف الضغط" عن باقي المحافظات. ولا زالت القوات النظامية تفرض سيطرتها على مدينتي الحسكة والقامشلي في محافظة الحسكة. ودعا قارىء البيان "اخواننا الاكراد الذين يقفون مع الثورة وساهموا فيها" الى التوحد ضد نظام الرئيس بشار الاسد، محذرا كل من "رفعوا السلاح في وجهنا، خاصة حزب العمال الكردستاني و(فرعه السوري) حزب الاتحاد الديموقراطي"، من اي عمل "يتعارض مع مسار الثورة". كذلك طالب بانسحاب الحزبين "الفوري" من المدينة وعدم تكرار المواجهة بين الطرفين. وكانت اشتباكات بين المقاتلين المعارضين ومقاتلين اكراد الاثنين ادت الى مقتل 34 شخصا بينهم 29 مقاتلا من النصرة وغرباء الشام، اضافة الى رئيس المجلس الشعبي الكردي لمدينة رأس العين، بحسب المرصد. وقال مزارع في المدينة عرف عن نفسه باسم ابو احمد لوكالة فراس برس ان "غالبية السكان هربوا، والعدد القليل المتبقي يعيش في غياب الامان وظروف انسانية سيئة لان الاشتباكات (الماضية) ادت الى قطع الماء والكهرباء في شكل دائم". ويتبع مقاتلون "لجان حماية الشعب الكردي" الذين يقاتلون الجيش الحر في راس العين، للهيئة الكردية العليا التي يعتبر حزب الاتحاد الديموقراطي، ابرز مكوناتها. وبات المقاتلون الاكراد يسيطرون على عدد من المدن والقرى الحدودية في شمال شرق سوريا، في خطوة يرى فيها محللون وناشطون نوعا من "التواطؤ" بين النظام وابرز قوة كردية على الارض لاستدراج المجموعات المسلحة وتوجيه رسالة سياسية الى انقرة. ويضم شمال وشمال شرق سوريا معظم الاكراد السوريين البالغ عددهم زهاء مليونين. من جهة اخرى، طال القصف من القوات النظامية احياء العسالي والتضامن والحجر الاسود في جنوب دمشق الذي يشهد تصاعدا في اعمال العنف في الفترة الاخيرة. وفي التضامن، اشارت وكالة الانباء الرسمية (سانا) الى ان "مجموعة ارهابية مسلحة اغتالت الزميل في الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون باسل توفيق يوسف في حي التضامن في دمشق". واشار المرصد الى ان يوسف اغتيل على يد "مسلحين معارضين" اطلقوا النار عليه في الحي، مشيرا الى ان ناشطين "وصفوا الصحافي المقتول ب+الشبيح+"، في اشارة الى افراد ميليشيات مؤيدة للنظام. كذلك اوردت سانا ان "ارهابيين فجروا اليوم عبوة ناسفة زرعوها داخل سيارة خاصة قرب صالة المؤسسة العامة الاستهلاكية في حي مساكن برزة" في شمال دمشق، ما ادى الى اصابة سائقها بجروح واضرار مادية. في ريف دمشق الذي يشهد عمليات عسكرية في الفترة الاخيرة، قال المرصد ان تسعة مقاتلين معارضون قتلوا جراء اشتباكات في مدينة داريا، بينما تعرضت مناطق عدة منها مدينتا داريا ومعضمية الشام ومنطقة السيدة زينب للقصف من القوات النظامية. وادت اعمال العنف الخميس الى مقتل 81 شخصا، بحسب المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له ويعتمد على شبكة من الناشطين ومصادر طبية. واحصى المرصد سقوط اكثر من 40 الف شخص جراء النزاع المستمر منذ 20 شهرا.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اشتباكات بين معارضين إسلاميين وأكراد في سورية اشتباكات بين معارضين إسلاميين وأكراد في سورية



GMT 13:48 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نبيه بري يؤكد التزام حزب الله باتفاق وقف إطلاق النار

GMT 19:54 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جوزيف عون يؤكد أن خيار لبنان الوحيد هو التفاوض

GMT 13:45 2025 الخميس ,30 تشرين الأول / أكتوبر

غارات إسرائيلية على محيط مسقط رأس الرئيس اللبناني

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 10:46 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
المغرب اليوم - أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 21:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة
المغرب اليوم - تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة

GMT 20:20 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

4 أصوات تشير إلى أعطال في محركات السيارات

GMT 06:27 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

دراسة تؤكّد تأثير حجم المخ على التحكّم في النفس

GMT 21:07 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

"سباق الدراجات" يدعم ترشح المغرب للمونديال

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة

GMT 05:32 2017 الأربعاء ,03 أيار / مايو

محمود عباس فى البيت الأبيض.. من دون فلسطين!
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib