مصير مجهول لطفلة استغاثت بـ الهلال الأحمر وسط جثث أقاربها في سيارة بغزة
آخر تحديث GMT 00:56:34
المغرب اليوم -

مصير مجهول لطفلة استغاثت بـ الهلال الأحمر وسط جثث أقاربها في سيارة بغزة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مصير مجهول لطفلة استغاثت بـ الهلال الأحمر وسط جثث أقاربها في سيارة بغزة

اثار الدمار الذي لحق بمنازل بعد قصف طائرات الإسرائيلية لقطاع غزة
غزة - المغرب اليوم

تواصلت فتاة فلسطينية مذعورة ومحاصرة في سيارة مع جثث أفراد من أسرتها، قتلوا في ضربات على غزة، مع «الهلال الأحمر الفلسطيني» وطلبت منهم الحضور لإنقاذها بعد أن فتحت القوات الإسرائيلية النار عليهم. ولكن، بعد أيام من إرسال فريق من «الهلال الأحمر» بسيارة إسعاف إلى المنطقة، لم تعد الفتاة ولم يعد فريق الإنقاذ، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

ونشرت جمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني» تسجيلا صوتيا لجانب من محادثات هاتفية لهند رجب، التي تبلغ من العمر ست سنوات فحسب، على مدى ثلاث ساعات مع فريق مركز الطوارئ بـ«الهلال الأحمر» الذين أرسلوا فريقا لإنقاذها يوم الاثنين. واضطر الفريق للانتظار لحين هدوء القتال بالمنطقة حتى يتمكنوا من انتشالها.

وبصوت مخنوق من شدة التأثر قالت رنا الفقيه التي كانت على اتصال مع هند لـ«رويترز»: «مناشدتها كتير كانت مؤلمة لما تسمع صوت كان يرتجف وحزين كان عنده أمل وبدو طمأنينة أنه حد ينقذه. وأنت بالنهاية عاجز أو بالأحرى شعرنا أنه إحنا مشلولين مش بس عاجزين لأنه تخلينا البيئة إلي كانت متواجدة فيها داخل سيارة مع ست جثث شهداء ومع دم».

وعلى الرغم من أن «الهلال الأحمر» قرر أن الوضع آمن بما يسمح بإرسال سيارة إسعاف بعد أربع ساعات من بدء المكالمة، فإنه سرعان ما فقد الاتصال بها، بل فقد الاتصال أيضا مع طاقم سيارة الإسعاف المؤلف من فردين.

وكان أول من تحدث مع «الهلال الأحمر» فتاة تدعى ليان حمادة وتبلغ من العمر 15 عاما، وهي إحدى قريبات هند، وكانت محاصرة معها في نفس السيارة بالقرب من محطة بنزين في مدينة غزة مع اقتراب الدبابات الإسرائيلية والجنود.

ويمكن سماع ليان وهي تصرخ في تسجيل صوتي آخر نشره «الهلال الأحمر»: «بيطخوا (يطلقون) علينا (النار)، بيطخوا علينا». وقال «الهلال الأحمر» إن ليان وخمسة آخرين من أفراد الأسرة لقوا حتفهم.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه لا علم له بالحادث. وبقيت الناجية الوحيدة، وهي هند، على الهاتف تتحدث مع رنا الفقيه وأخصائي الدعم النفسي لمدة ثلاث ساعات، محاولين تهدئتها بينما كانا يقومان بالاستعدادات لإرسال سيارة إسعاف.

ويواجه عمال الإنقاذ الفلسطينيون قرارات مستحيلة في غزة بعد ما يقرب من أربعة أشهر من الحرب في ظل قصف إسرائيلي مكثف وقيود مشددة على حركتهم وتكرار انقطاع الاتصالات.

وقالت نبال فرسخ المتحدثة باسم «الهلال الأحمر» إن «قصة الطفلة هند وليان هي واحدة من مئات المناشدات التي تصل يوميا إلى الهلال الأحمر الفلسطيني اللي في كثير من الأحيان لا نستطيع تقديم المساعدة لها لانه الاحتلال يتواجد، فيه آليات العسكرية الإسرائيلية بتعتبر هاي المناطق مناطق عسكرية حتى مع وجود مدنيين عزل جرحى ومرضى محاصرين في بيوتهم بيمنع طواقم إسعاف الهلال الأحمر وفرق الإنقاذ من الوصول إلى هذه المناطق، بالتالي قصة هند وليان واحدة من هاي (هذه) القصص».

وأدى الهجوم الإسرائيلي على غزة إلى مقتل أكثر من 27 ألف فلسطيني وفقا للسلطات الصحية في غزة، وتشريد معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وإلقاء القطاع الساحلي المحاصر في كارثة إنسانية.

وتقول إسرائيل إن هدفها هو تدمير حركة «حماس» التي نفذت هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الذي انتهى بمقتل 1200 شخص واقتياد أكثر من 240 رهينة إلى غزة.

وطالبت فرسخ المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالتدخل وبذل كل ما في وسعهم للمساعدة في الكشف عن مصير هند وفردي الإنقاذ التابعين للهلال الأحمر. وقالت: «اليوم احنا نداءنا واضح نطالب كل المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي إنها تضغط على الاحتلال للكشف عن مصير هند وعن مصير طاقم الهلال الأحمر الفلسطيني الذي لا يزال حتى هذه اللحظة مصيره مجهول».

وأضافت: «التساؤلات كثيرة، هل تمكنوا من إنقاذ الطفلة هند؟ هل لا زالوا على قيد الحياة؟ هل هم الآن قيد الاعتقال؟ احنا بحاجة لإجابة لحتى نعرف مصير الطاقم المفقود ومصير هند. بكل تأكيد كل دقيقة بتشكل فرق في حياة الطفلة هند اللي كانت مرعوبة أنها تقضي ساعات وحدها محاصرة بالدبابات».

 

قد يهمك ايضـــــا :

الهلال الأحمر الفلسطيني يُعلن أن نحو 80% من مداخل ومخارج مستشفى الأمل مسدودة

القوات الإسرائيلية تُطوق خان يونس وتعمق الهجوم بعد مقتل 21 جندياً

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصير مجهول لطفلة استغاثت بـ الهلال الأحمر وسط جثث أقاربها في سيارة بغزة مصير مجهول لطفلة استغاثت بـ الهلال الأحمر وسط جثث أقاربها في سيارة بغزة



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 16:24 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أربع دول عربية ضمن 16 بؤرة جوع في العالم
المغرب اليوم - أربع دول عربية ضمن 16 بؤرة جوع في العالم

GMT 18:29 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مبابي يتعهد بتكريم ضحايا هجمات باريس خلال مواجهة أوكرانيا
المغرب اليوم - مبابي يتعهد بتكريم ضحايا هجمات باريس خلال مواجهة أوكرانيا

GMT 19:30 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة زينة تعلّق على صعوبات مسلسلها "ورد وشوكولاتة"
المغرب اليوم - الفنانة زينة تعلّق على صعوبات مسلسلها

GMT 02:06 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع
المغرب اليوم - الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع

GMT 04:12 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

باكستان تُبعد صاحبة صورة ناشيونال جيوغرافيك الشهيرة

GMT 00:44 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الممثلة ميريل ستريب تتحدّث عن معاناة المرأة بشكل عام

GMT 03:53 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

"دولتشي أند غابانا" تطرح مجموعتها الجديدة لعام 2017

GMT 16:35 2023 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.6 ريختر يضرب شرق روسيا

GMT 10:12 2023 الأربعاء ,10 أيار / مايو

مقتل صحفي فرنسي في قصف روسي في شرق أوكرانيا

GMT 14:51 2022 الجمعة ,07 تشرين الأول / أكتوبر

بيدري نيتو يغيب عن كأس العالم 2022 بسبب الإصابة

GMT 21:41 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أقوى خلطة طبيعية لتطويل الشعر بوقت قياسي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib