تعّطل كامل لخدمات الإتصالات في معّظم مناطق السودان
آخر تحديث GMT 20:27:47
المغرب اليوم -

تعّطل كامل لخدمات الإتصالات في معّظم مناطق السودان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تعّطل كامل لخدمات الإتصالات في معّظم مناطق السودان

دخان يتصاعد فوق المباني في الخرطوم
الخرطوم - المغرب اليوم

توقفت خدمات شركات الاتصال الثلاث، "سوداني"، و"إم تي إن"، و"زين"، في معظم مناطق السودان، الأحد.

وبينما كانت "زين" تعمل في بعض المناطق، أعلنت "إم تي إن" و"سوداني" في بيانين منفصلين عن انقطاع كامل لخدمات الاتصالات والإنترنت لأسباب فنية لم تحدد.

وأثار انقطاع خدمات الاتصال مخاوف كبيرة، حيث يعتمد غالبية السكان على التطبيقات البنكية في تصريف شؤون حياتهم اليومية في ظل شح السيولة وإغلاق معظم البنوك وماكينات الصرف الآلي، خصوصا في الخرطوم ومدن ومناطق وسط السودان.

ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل، تتعرض العديد من المنشآت والجسور وغيرها من مرافق البنية التحتية والمباني العامة لدمار هائل، نتيجة عمليات القصف الجوي والأرضي من قبل الطرفين المتصارعين.

ولحقت أيضا أضرار كبيرة بمعظم الأحياء السكنية والأسواق والمنشآت الصناعية والاقتصادية، كما تأثرت شبكات الكهرباء والمياه في أكثر من 60 بالمئة من مناطق العاصمة بسبب هذا الدمار.

"جريمة حرب"

ويرى الكاتب الصحفي وائل محجوب في حديث لموقع سكاي نيوز عربية"، أن تدمير المنشآت الرئيسية "إحدى الجرائم الكبيرة التي لا بد أن يشملها التحقيق بواسطة بعثة تقصي الحقائق المشكلة من الأمم المتحدة، باعتبارها من الجرائم الكبرى التي يحظرها القانون الدولي الإنساني، وسيتم ملاحقة مرتكبيها وكل من له صلة بها، سواء بالأوامر أو التخطيط أو التنفيذ، والمحرضين عليها سواء كتابة أو عبر التسجيلات الصوتية".

ويشير محجوب إلى أن القانون الدولي يعتبر البنية التحتية من بين الأعيان المعترف بأنها ضرورية لبقاء السكان المدنيين، مما يحتم على أطراف النزاع كافة حمايتها.

وحتى الآن، ألحقت الحرب أضرارا واسعة بما يزيد على 200 منشأة تاريخية وحيوية، بما في ذلك جسر شمبات على النيل الأبيض الذي يربط بين أم درمان والخرطوم بحري.

وتتبادل الأطراف المتصارعة الاتهامات حول مسؤولية تدمير البنية التحتية والمنشآت الحيوية، مما يزيد من الأعباء الاقتصادية والمالية المترتبة على الحرب، التي قدرت بأكثر من 100 مليار دولار حتى الآن.

وطال الدمار أيضا القصر الجمهوري الذي يبلغ عمره أكثر من 190 عاما، وأجزاء كبيرة من مطار الخرطوم الدولي والقيادة العامة للجيش السوداني وسط العاصمة الخرطوم، كما تعرض أكثر من 20 مبنى ومعلما تاريخيا في الخرطوم لخطر الدمار بسبب القتال.

وتشكل هذه المباني جزءا مهما من تاريخ الخرطوم وتراثها الممتد لأكثر من 200 عام، وقد تضررت بشكل كبير بسبب الهجمات الجوية والبرية المتبادلة بين الطرفين.

بالإضافة إلى القيمة التاريخية والمعمارية لهذه المباني، تحتوي بعضها على موارد ثقافية وعلمية وتاريخية كبيرة، مثل دار الوثائق والمتاحف ومكتبة السودان التي تحوي كل ما تم كتابته عن السودان منذ فترة الاستعمار، إلى جانب مخطوطات وكتب نادرة.

كما تم تدمير عشرات الأبراج الحديثة التي كانت تستخدم كفنادق ومقرات إدارية لوزارات ومصارف وشركات عالمية ومحلية كبرى، بالإضافة إلى مقار الشرطة والأجهزة القضائية والجامعات التي فقد بعضها بنيته التعليمية بالكامل.

 

قد يهمك ايضـــــا :

حميدتي يؤكد أنه لا يسعى للوصول للسلطة بالقوة وأن الحرب ستنتهي قريباً

الدرك يُفكك عصّابة للنصب عبر الإنترنت

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعّطل كامل لخدمات الإتصالات في معّظم مناطق السودان تعّطل كامل لخدمات الإتصالات في معّظم مناطق السودان



نوال الزغبي تتألق بصيحات الموضة الحديثة

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 18:59 2025 السبت ,02 آب / أغسطس

محمد صلاح يودّع لويس دياز بكلمات مؤثرة

GMT 17:32 2025 السبت ,02 آب / أغسطس

إيقاف حارس ميسي بعد اقتحام الملعب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib