الفضاءات الخضراء في مدينة سطات المغربية تعاني الإهمال
آخر تحديث GMT 17:19:20
المغرب اليوم -

الفضاءات الخضراء في مدينة سطات المغربية تعاني الإهمال

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الفضاءات الخضراء في مدينة سطات المغربية تعاني الإهمال

مدينة سطات
الرباط - المغرب اليوم

أضحت العديد من الحدائق العمومية بمدينة سطات تعرف اختلالات على مستوى تدبيرها من طرف المصالح المختصة بالمجلس الجماعي، سيما بعد افتقارها لأبسط شروط السلامة، وغياب كراس وفضاءات للأطفال، ناهيك عن خطر أعمدة الإنارة العمومية، خاصة منها المتواجدة ببعض الحدائق العمومية، والتي أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على سلامة الصغار والكبار، في غياب عمليات الصيانة اللازمة، فضلا عن أن علب الأسلاك الكهربائية العارية أصبحت تهدد سلامة المواطنين، وخاصة الأطفال، وتبقى حديقة مسجد سيدي الغليمي بقلب عاصمة الشاوية، الحديقة المحيطة بالخزانة البلدية والحزام الأخضر في اتجاه مدارة الجامعة، خير دليل على غياب عملية الصيانة من طرف المصالح المختصة وغياب دور المجلس الجماعي بمدينة سطات في عملية المراقبة والتتبع.
ورغم هذا الوضع، الذي يهدد حياة الأطفال بشكل يومي، إلا أن مصلحة الإنارة العمومية بجماعة سطات لم تتدخل لإيجاد حلول للمشكل الذي عمر طويلا، إلى أن ضاقت صدور السكان الذين يقصدون الفضاءات العمومية للتخفيف من حرارة الجو هذه الأيام، بعدما لم تجد شكاياتهم سبيلا لمعالجتها.وأظهرت الجولة، التي قامت بها «الأخبار» بعدد من شوارع سطات، حالة بعض الأعمدة المتآكلة للغاية، والكراسي التي أضحت تشكل هي الأخرى خطرا على المواطنين الذين يقصدون الفضاءات العمومية نتيجة غياب الصيانة الدورية، الأمر الذي يؤدي دائما إلى خسائر مادية وبشرية أحيانا.

وبحسب تصريحات عدد من سكان المدينة، فإن الكثير من المساحات التي كانت توجد بها الأشجار والعشب الأخضر تم إعدامها من طرف الساهرين على تدبير الشأن المحلي، لتعويض العشب الأخضر بالإسمنت تحت يافطة إعادة تهيئة الفضاءات والساحات بعاصمة الشاوية. ومن بين الساحات التي تعرضت لإهمال المتعاقبين على تسيير شؤون مدينة سطات، نجد «ساحة سيدي الغليمي» والفضاء المقابل لقصر بلدية المدينة، فبدل أن يتم الاعتناء بهما بتجديد عشبهما وغرس الأشجار الخضراء، اختار مدبرو  المجلس الجماعي، خلال المجلس السابق، الخيار السهل بتبليط الساحتين وجعلهما مشروعا نموذجيا مقابل إقبار المساحات الخضراء بعد إزالة العشب منها.

وطلبت فعاليات جمعوية وحقوقية بسطات تدخل الجهات المعنية من أجل إعادة الروح إلى مدينة أقبرها مسؤولو تدبير الشأن المحلي وحولوها من مدينة كانت، في وقت سابق، تعرف بالفضاءات الخضراء إلى مدينة إسمنتية، وكذا التدخل لحماية المواطنين من الخطر الذي يتربص بهم بشكل يومي جراء المصابيح الكهربائية المعطلة والآيلة للسقوط، وعلب الأسلاك الكهربائية العارية المنتشرة كذلك بين أحياء المدينة والمساحات الخضراء، بحيث أصبحت حياة الكبار والصغار مهددة بالصعقات الكهربائية التي قد تصيبهم إما عن طريق (تماس كهربائي) تتسبب فيه بعض الأعشاب التي تخفي وراءها الأسلاك العارية، أو بسبب بعض المصابيح المعطلة والآيلة للسقوط، بعد أن كسر عمودها الكهربائي من طرف بعض المراهقين.
يأتي هذا في وقت كانت ساكنة المدينة استبشرت خيرا بمبادرة المجلس بتهيئة الإنارة العمومية بمجموعة من الأحياء والشوارع والتي ظلت منسية لعدة عقود، حيث تمت تهيئة أرصفتها وتغيير الإنارة العمومية لضمان سلامة الراجلين، في وقت لم يكلف المجلس نفسه عناء تتبع إصلاح المصابيح المكسورة بداخل الأحياء السكنية والفضاءات العمومية التي تعيش في الظلام.

قد يهمك ايضاً

ميثاق أخلاقي يسند رئاسة مجلس سطات إلى "الاستقلال"

حرائق السيارات تثير الذعر لسكان مدينة سطات

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفضاءات الخضراء في مدينة سطات المغربية تعاني الإهمال الفضاءات الخضراء في مدينة سطات المغربية تعاني الإهمال



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 21:49 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 04:44 2020 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

تشدين خاص لسيارات "فيراري دينو" يومي 10 و11 حزيران

GMT 03:22 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

فيليكس يدعم التشكيل الأساسي لأتلتيكو مدريد ضد برشلونة

GMT 10:47 2019 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الوداد ينهي تحضيراته استعدادا لمواجهة المريخ السوداني

GMT 17:25 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

المعكرونة بصوص الجبن الرومي والشيدر اللذيذ
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib