وكالة بيت مال القدس الشريف تصدرا تقريرا عن العقدين الأخيرين
آخر تحديث GMT 08:14:13
المغرب اليوم -

وكالة بيت مال القدس الشريف تصدرا تقريرا عن العقدين الأخيرين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وكالة بيت مال القدس الشريف تصدرا تقريرا عن العقدين الأخيرين

الملك محمد السادس
الرباط-المغرب اليوم

أصدرت وكالة بيت مال القدس الشريف، مؤخرا، تقريرا يرصد جهود الملك محمد السادس، على رأس لجنة القدس خلال العشرين سنة الأخيرة.

وذكرت وكالة بيت مال القدس الشريف، في هذا التقرير الذي يقع في 131 صفحة، أن هذه المرحلة تميزت على الخصوص بمنهجية عمل جديدة، على المستوى الدبلوماسي بقيادة الملك، أو على مستوى العمل الاجتماعي الميداني، بإعطاء جلالته دفعة قوية لمشاريع وكالة بيت مال القدس الشريف، قصد حماية المدينة المقدسة ودعم صمود أهلها وصيانة تراثها الحضاري والديني.

ويقدم التقرير لمحة حول ظروف تأسيس لجنة القدس كآلية لتنسيق العمل الإسلامي المشترك لحماية المدينة والحفاظ على طابعها الحضاري، والتي أسندت رئاستها الملك الحسن الثاني، خلال مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية العاشر المنعقد بفاس في سنة 1979.

وأشاد بالدور المحوري الذي لعبه الملك الراحل الحسن الثاني ويضطلع به الملك محمد السادس، من خلال مواقفهما الثابتة، في التعريف بقضية القدس الشريف ومكانتها الرمزية والتاريخية لدى الشعوب العربية والإسلامية على أوسع نطاق، مشيرا على الخصوص إلى المبادرات والحضور الوازن للمملكة المغربية في دعم فلسطين في العديد من المحطات التي تعرضت فيها لتهديدات حقيقية.

واهتم التقرير بعدد من المواقف التي عبر عنها الملك في رسائل سامية موجهة إلى الملتقيات والمؤتمرات الدولية، مؤكدا من خلالها على الارتباط الوثيق للمغاربة بالقضية الفلسطينية ومساندتهم المطلقة للشعب الفلسطيني إلى غاية استرجاع كل حقوقه المغتصبة.

ويفصل التقرير في دورات لجنة القدس المنعقدة بالمملكة المغربية، وهي كل من الدورة الثامنة عشرة المنعقدة بأكادير في غشت 2000، والدورة التاسعة عشرة المعقدة في مراكش في يناير 2002، ثم الدورة العشرين التي احتضنتها مراكش في يناير 2014، مبرزا التطورات والسياق السياسي الذي ميز كل دورة، وأهم محاور النقاش والتوصيات التي تم التوصل إليها.

وأبرز الإصدار الدور الذي قدمته هذه المحطات في رفع التنسيق وحشد الدعم وتجنيد جميع الطاقات والإمكانيات المتاحة للدفاع عن فلسطين وتخليصها من الاحتلال الغاشم، ومن ثم الخروج بموقف عربي إسلامي موحد يؤكد أن القدس الشريف هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، إلى جانب مواصلة الضغط على المنتظم الدولي لتحمل مسؤولياته الكاملة في المآلات التي ستعرفها هذه القضية المشروعة.

كما تم تسليط الضوء على أهم المشاريع والمنجزات التي عملت المؤسسة، وفقا للتعلميات الملكية السامية، على تنفيذها لدعم صمود المقدسيين وإحداث برامج تنموية واستثمارية لفائدتهم، وعلى رأسها بناء المدارس وتجهيز المستشفيات وتوفير الخدمات الصحية، فضلا عن مكافحة الإقصاء والفقر ودعم قدرات الشباب وتشجيع النشاط الاقتصادي.

كما تميز التقرير بعرض معطيات تفصيلية حول أهم البرامج المنفذة في القدس وتوزيعها حسب القطاعات من سنة 2000 إلى سنة 2018، وتطور التبرعات لتمويل المشاريع من 1998 إلى غاية 2018.

ويلامس الإصدار الأهمية التي يمثلها الجانب الثقافي في عمل وكالة بيت مال القدس، من خلال إقامة المركز الثقافي المغربي « بيت المغرب » بالقدس، وتمويل عدد من المشاريع ذات الطابع التعليمي والتثقيفي، بالإضافة إلى تكريس حضور إعلامي مكثف عبر إصدار دورية « صدى لجنة القدس » ودراسات علمية متنوعة بهدف الحفاظ على رصيد هام من الذاكرة الفلسطينية.

وتم تخصيص حيز لنداء القدس الذي وقعه أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وقداسة الباب فرانسيس خلال زيارته الأخيرة للمملكة المغربية، باعتباره واحدا من أهم الوثائق المرجعية التي تكرس مكانة المدينة كأرض للتعايش والسلام بين أتباع الديانات التوحيدية.

كما تناول التقرير الخطب الملكية بمناسبة انعقاد دورات لجنة القدس، والتي حرص من خلالها جلالة الملك على التأكيد أن رئاسة لجنة القدس أمانة عظمى ومسؤولية كبرى، مشددا على مواصلة الجهود لعدم صمود الشعب الفلسطيني والمضي قدما في عملية السلام.

وخلص التقرير إلى تقديم قرارات مؤتمرات القمم الإسلامية بشأن لجنة القدس ووكالة بيت مال القدس الشريف، والتي أجمعت على التنويه بالدور الريادي الذي ما فتئ جلالته يبذله لنصرة القضية الفلسطينية العادلة، والتي أعلنت أيضا استعداد قادة الدول لتقديم الدعم المادي اللازم لوكالة بيت مال القدس الشريف لتمويل مشاريعها.

قد يهمك ايضا:

"التعاون الإسلامي" تُعلن البيان الختامي لقمة "مكة يدًا بيد نحو المستقبل"

المجلس الوطني الفلسطيني يؤكد عدم قبوله بالحلول تنتقص من حقوقه الوطنية المشروعة

المصدر :

واس / spa

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وكالة بيت مال القدس الشريف تصدرا تقريرا عن العقدين الأخيرين وكالة بيت مال القدس الشريف تصدرا تقريرا عن العقدين الأخيرين



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون

GMT 15:10 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

ما صدر في قضية بورسعيد قرار والحكم 9 مارس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib