إسبانيا تلجأ إلى “الناتو” في محاولة لتأمين مليلية وسبتة
آخر تحديث GMT 03:39:11
المغرب اليوم -

إسبانيا تلجأ إلى “الناتو” في محاولة لتأمين مليلية وسبتة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إسبانيا تلجأ إلى “الناتو” في محاولة لتأمين مليلية وسبتة

حلف الناتو
الرباط - كمال العلمي

بعد محاولات محثيثة، تمكنت السلطات الإسبانية من تضمين مقترحات على أجندة قمة الحلف الأطلسي المقبلةـ تهم تعزيز الأمن في الثغور المغربية المحتلة، سبتة ومليلة، بما أنها تعرفان موجات هجرة سرية كبيرة، وبالتالي ضمان الدفاع عنهما في مواجهة المطالب المغربية، بعدما يأسوا من إمكانية اعتراف المغرب بكونهما جزء من الأراضي الإسبانية.وتشكل الهجرة السرية إحدى الهواجس التي تقض مضجع الحكومة الإسبانية، ما دعاها إلى تكثيف الجهود مع المغرب لتشديد لمراقبة على الحدود البرية.ورغم المصالحة التي حدثت بين المغرب وإسبانيا بعد إعادة الأخيرة النظر في نزاع الصحراء المغربية والترحيب بالحكم الذاتي، إلا أن الدولة العميقة في إسبانيا تنظر بعيدا وتحاول التسلح بدعم وإجراءات غربية سواء وسط الاتحاد الأوروبي أو الحلف الأطلسي لمواجهة أي طارئ قد يحصل مستقبلا.

في غضون ذلك ناقش مجموعة من الخبراء الأمنيين والاستراتيجيين الإسبان، وضع الثغور المغربية المحتلة، مليلية وسبتة، وكيفية الدفاع عنهما، إذ بالنسبة للمدير العام السابق الشرطة الوطنية الإسبانية، إغناسيو كوسيد، فإن الوضع الغامض الذي توجد فيه مليلية وسبتة فيما يتعلق بحلف شمال الأطلسي (الناتو) ليس مسألة قانونية بقدر مايتعلق بالعلاقة بين إسبانيا والولايات المتحدة. والتي هي (أي العلاقة مع واشنطن) هي أفضل ضمان أمني لكلتا المدينتين.

في المقابل، أصوات أخرى في الداخل الإسباني تعتبر أنه من الضروري زيادة الإنفاق على الدفاع، لإظهار جدية إسبانيا بـ “الدفاع عن أمن سبتة ومليلية”. وحذر من الاعتماد على الولايات المتحدة للدفاع عن المدينتين معتبرة أن الأخيرة فقدت الثقة في إسبانيا. وكذلك الشأن بالنسبة لفرنسا التي لديها مصالح مع المغرب.

ويتفق الخبراء الأسبان على أن مسألة مشاركة الناتو في حماية أمن كلتا المدينتين المتمتعتين بالحكم الذاتي هو دفاع عن الحدود الجنوبية لأوروبا، لذلك لا ينبغي لإسبانيا التي ستستضيف قمة حلف الناتو في مدريد بين 29 و 30 يونيو، أن تتجاهل إدراج الملف في جدول أعمال القمة.ومع ذلك، ترى مارتا غارسيا أوتون، منسقة معهد الأمن والثقافة، أن عدم وجود ذكر صريح لسبتة ومليلية في مادة معينة من معاهدة شمال الأطلسي لعام 1949 لا يعني بشكل تلقائي أن الناتو لن يشارك في الدفاع عن السيادة الإسبانية على المدينتين المغتصبتين، لأن “بقية مواد المعاهدة” “تشير إلى الدفاع الجماعي ضد تهديد الأمن الإقليمي” لأي دولة عضو، وهو مفهوم واسع قد يمتد ليشمل الثغور المغربية.

وخلص الخبراء الأسبان أهمية لفت انتباه شركاء اسبانيا الأوروبيين إلى سبتة ومليلية باعتبارهما “حدود أوروبا الجنوبية” المتقدمة حسب زعمهم. وأهمية ألا ينسى الاتحاد الأوروبي أنه بالإضافة إلى الجبهة الشرقية (روسيا)، هناك جبهة في البحر الأبيض المتوسط تتطلب الاهتمام، حيث يوجد في المغرب الكبير سباق تسلح بين الجزائر والمغرب يطرح سيناريوهات عدم استقرار لإسبانيا.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

هلال يصرح أوضاع حقوق الإنسان في الصحراء المغربية أفضل بكثير

ملف الصحراء المغربية يجمع المبعوث الأممي بدبلوماسي ألماني رفيع المستوى

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسبانيا تلجأ إلى “الناتو” في محاولة لتأمين مليلية وسبتة إسبانيا تلجأ إلى “الناتو” في محاولة لتأمين مليلية وسبتة



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 01:36 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة
المغرب اليوم - تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة

GMT 01:12 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون وعباس يعلنان تشكيل لجنة لصياغة دستور فلسطين
المغرب اليوم - ماكرون وعباس يعلنان تشكيل لجنة لصياغة دستور فلسطين

GMT 02:56 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع
المغرب اليوم - دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع

GMT 02:06 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع
المغرب اليوم - الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع

GMT 02:03 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منى أحمد تكشف أن لكل برج ما يناسبه من الأحجار الكريمة

GMT 14:24 2016 الإثنين ,06 حزيران / يونيو

"السياسة العقارية في المغرب " ندوة وطنية في طنجة

GMT 07:52 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

موسكو تستضیف منتدي اقتصادی إیراني -روسي مشترك

GMT 05:10 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

هيئة السوق المالية السعودية تقر لائحة الاندماج المحدثة

GMT 07:31 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

طرح علاج جديد للوقاية من سرطان الثدي للنساء فوق الـ50 عامًا

GMT 23:39 2012 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر: تزويد المدارس بالإنترنت فائق السرعة العام المقبل

GMT 08:26 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا قدمتم لتصبحوا صحفيين وناشطين؟

GMT 00:26 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة المنشط الإذاعي نور الدين كرم إثر أزمة قلبية

GMT 02:33 2014 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

"رينود" يتسبب في تشنج الأوعية الدموية لأصابع اليدين

GMT 00:25 2017 الأربعاء ,07 حزيران / يونيو

مي عمر تؤكّد أهمية تجربة عملها مع عادل إمام

GMT 09:51 2016 السبت ,10 كانون الأول / ديسمبر

بشرى شاكر تشارك في مشروع طاقي في ابن جرير
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib