زراعة الدلاح تطلق تحذيرات من المساس بالأمن المائي في إقليم زاكورة
آخر تحديث GMT 22:48:52
المغرب اليوم -
بلد جديد ينضم للاتفاقيات الإبراهيمية منظمة الصحة العالمية تسجل 42 وفاة و404 إصابة بالحمى النزفية في موريتانيا والسنغال إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله
أخر الأخبار

زراعة "الدلاح" تطلق تحذيرات من المساس بالأمن المائي في إقليم زاكورة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - زراعة

زراعة الدلاح
الرباط - المغرب اليوم

في ظل أزمة المياه التي تتفاقم بشكل مقلق في المغرب مع توالي سنوات الجفاف، يواجه إقليم زاكورة خطرا محدقا على موارده المائية الحيوية، وذلك نتيجة استمرار زراعة البطيخ الأحمر “الدلاح”، وهي زراعة باتت تتحول تدريجيا إلى آفة تنخر الأمن المائي للمنطقة.

وتعتبر زراعة “الدلاح” حسب بعض الدراسات من أكثر النشاطات الفلاحية جشعا للمياه في إقليم زاكورة، إذ تستهلك المياه الجوفية بكميات كبيرة تفوق بكثير معدلات التجديد الطبيعي، وذلك يؤدي إلى انخفاض مضطرد في مستويات هذه الموارد ويهدد استمراريتها.

عبد القادر آيت صالح، فاعل بيئي بإقليم زاكورة، كشف أن المشكلة لا تقف عند حد استنزاف المياه الجوفية داخل الإقليم، بل تتعداه إلى خارجه، “فعندما يصدر الفلاح الدلاح إلى خارج الإقليم، فإنه عمليا يصدر المياه المستخدمة في زراعته، وبذلك يتم نهب الموارد المائية المحلية، مما يزيد من الضغط على شح المياه في الإقليم”.

وأضاف آيت صالح، في تصريح لهسبريس، أنه “في ظل تزايد حدة التغير المناخي وتكرار موجات الجفاف، ستكون زراعة البطيخ الأحمر بمثابة الضربة القاضية لموارد المياه في زاكورة”، مشيرا إلى أن الاستنزاف المفرط للمياه الجوفية “سيجعل المنطقة أكثر عرضة لآثار الجفاف المدمرة في المستقبل، مما قد يؤدي إلى أزمات مائية خطيرة تهدد حياة السكان وأنشطتهم الاقتصادية”.

من جهتها، قالت حليمة عسلين، من ساكنة واحة ردعة، إن “استمرار زراعة البطيخ الأحمر سيؤدي إلى موت بطيء للموارد المائية المتبقية في الإقليم”، مشددة على أن “هذا الموضوع لا يتحمل أي تأجيل؛ يجب اتخاذ إجراءات جذرية وعاجلة لوقف هذا النزيف المائي قبل فوات الأوان”، موردة أن “مستقبل هذه المنطقة وواحاتها وأمن مواردها المائية على المحك”.

وأضافت عسلين أن الواحات التي طالما كانت رمزا للخصب والرخاء في هذه البيئة القاسية، “أصبحت مهددة بالزوال نتيجة فشل بعض السياسات والإجراءات المتخذة لحماية المياه السطحية والجوفية من زراعات دخيلة وغير متلائمة مع مناخ هذه المناطق شبه الصحراوية”.

مسؤول بالمديرية الجهوية لوزارة الفلاحة بدرعة-تافيلالت كشف أن السلطة الإقليمية، ممثلة في شخص عامل إقليم زاكورة، قامت بمجهودات كبيرة من أجل تقنين زراعة البطيخ الأحمر، وتم اتخاذ قرار تقليص المساحة المسموح بزراعة البطيخ فيها إلى هكتار واحد لكل فلاح، مضيفا أن “كل سنة يتم اتخاذ قرار عاملي حسب الوضعية المائية وفق الدراسات التي يتم إعدادها قبل أي موسم فلاحي”.

وأردف المسؤول ذاته، في تصريح لهسبريس، أن “القطاعات المائية في إقليم زاكورة، والجهة بشكل عام، تدرك جيدا الخطر الذي تشكله زراعة الدلاح على الفرشة المائية الجوفية، وقد بات من الضروري اتخاذ إجراءات حاسمة للحد من هذا الاستنزاف المفرط للمياه”.

وذكر المتحدث أن أولى الخطوات المقبلة التي سيتم اتخاذها، “هي فرض تقنين صارم لكميات المياه المستخدمة في زراعة البطيخ الأحمر، وسيتم وضع حدود لاستخدام المياه الجوفية لهذا الغرض، مع تطبيق غرامات على أي تجاوزات، وستكون هناك رقابة مشددة على عمليات الضخ من الآبار الجوفية المستخدمة في هذه الزراعة”.

إلى جانب ذلك، يتابع المسؤول بالمديرية الجهوية لوزارة الفلاحة بدرعه-تافيلالت، “ستكون هناك حوافز لتشجيع المزارعين على التحول إلى محاصيل أقل استهلاكا للمياه، وسيتم دعم برامج البحث والتطوير لتحسين كفاءة استخدام المياه في الزراعة، مثل تبني أساليب الري الحديثة والتقنيات الزراعية المتقدمة”، مؤكدا أن الإدارات العمومية المعنية ستنظر في فرض زراعات أخرى بديلة للبطيخ، وسيتم تعزيز الشراكات مع الجهات الوطنية والدولية لإيجاد حلول مستدامة لإدارة الموارد المائية.

قد يهمك ايضاً

وكالة التنمية الفلاحية والشركاء الأوروبيون يشجعون مشاريع الزراعات الإيكولوجية

 

 

تراجع المساحات المزروعة بالمغرب يٌعيد النظر في فرضيات قانون المالية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زراعة الدلاح تطلق تحذيرات من المساس بالأمن المائي في إقليم زاكورة زراعة الدلاح تطلق تحذيرات من المساس بالأمن المائي في إقليم زاكورة



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 16:02 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

جائزة سلام الفيفا الأولى تشعل المنافسة بين أبرز الأسماء
المغرب اليوم - جائزة سلام الفيفا الأولى تشعل المنافسة بين أبرز الأسماء

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون

GMT 15:10 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

ما صدر في قضية بورسعيد قرار والحكم 9 مارس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib