واشنطن ـ المغرب اليوم
بعد أن أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن بلاده ستحاول التوصل لحل أزمة سد النهضة ونهر النيل بين مصر وإثيوبيا، وتثمين مصر لتلك التصريحات، عادت الأسئلة تطرح نفسها مجددا وعلى رأسها كيف يمكن حلحلة هذا الملف الذي مازال يثير خلافا بين مصر والسودان وإثيوبيا منذ 14 عاما.
وفي إطار التجاوب مع تصريحات ترامب، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن مصر تؤكد ثقتها في قدرة الرئيس ترامب على حل المشاكل المعقدة وإرساء السلام والاستقرار والأمن في مختلف ربوع العالم، معلنا تقدير مصر لحرص الرئيس ترامب على التوصل إلى اتفاق عادل يحفظ مصالح الجميع حول السد الإثيوبي، وتأكيده على ما يمثله النيل لمصر كمصدر للحياة.
لكن كيف يمكن حلحلة الخلاف حول سد النهضة بعد تصريحات الرئيس الأميركي؟ وماذا يمكن أن يفعل ترامب لإزالة نقاط الخلاف بين الدول الثلاث؟.
"تصريحات ترامب بمثابة إقرار دولي بحقوق مصر المائية"
من جانبه، يؤكد الدكتور محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولي العام والمحاضر بجامعة الإسكندرية لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت" أن "اعتراف الرئيس الأميركي ترامب، بأن النيل يمثل "مصدر حياة" للمصريين يُعتبر إقراراً دولياً مهماً بالحقوق المائية التاريخية لمصر، ويعزز الموقف القانوني المصري أمام المجتمع الدولي"، موضحا أن هذا "الاعتراف" يؤكد كذلك مبدأ الحقوق المائية التاريخية المكتسبة، ويدعم الموقف المصري الذي يطالب بضرورة التوصل لاتفاق ملزم قبل تشغيل السد.
وأوضح مهران أن حرص الرئيس ترامب على التوصل لحل عادل لأزمة سد النهضة، يعكس فهماً أميركياً عميقاً لخطورة هذا الملف على الأمن والاستقرار الإقليمي، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تدرك أن استمرار السياسة الإثيوبية الأحادية يهدد الأمن المائي لـ150 مليون مواطن في مصر والسودان، وهو ما يتطلب تدخلاً دولياً لضمان الحل العادل.
قد يهمك أيضــــــــا


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر