مسارات مغاربة في اسكندنافيا و حسن الهاني يصاحب السياح في كوبنهاغن
آخر تحديث GMT 07:23:55
المغرب اليوم -
استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية سوء الطقس في الكويت يجبر تسع طائرات على الهبوط الاضطراري في مطار البصرة الدولي
أخر الأخبار

مسارات مغاربة في اسكندنافيا و حسن الهاني يصاحب السياح في كوبنهاغن

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مسارات مغاربة في اسكندنافيا و حسن الهاني يصاحب السياح في كوبنهاغن

علم المغرب
الرباط - المغرب اليوم

على نفس منوال التنشئة الأسرية التي تلقاها، يواصل حسن الهاني السير في الحياة رافضا الاتكالية ومرحبا بالاعتماد على النفس، لاجئا دوما إلى التجربة والخطأ قبل الاستقرار على ما يليق به في فضاء العيش الدنماركي الذي يخبره منذ الولادة، دون أن ينكر أن مصدر هذا المنهج يعود إلى أصوله المغربية وما تعكسه من سلوكيات ذوي الجذور في منطقة الريف.

وتدرج حسن الهاني بين وظائف كثيرة منذ سن مبكرة، واحترف العمل الصحافي في بضع تجارب لم تدم إلا سنين طويلة، ثم غير الوجهة لمراكمة درايات في مجال الرعاية الاجتماعية، وبعدها بصم على خطوة مميزة بإطلاق موقع إلكتروني يتيح له مصاحبة السياح المستعينين به في التعرف على كوبنهاغن.

الاعتماد على النفس

ينحدر حسن الهاني من أسرة ريفية تنتمي إلى منطقة تارجيست، في إقليم الحسيمة، وقد رأى النور في أحضانها سنة 1973 وسط العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، وفي كنفها تربى بالاعتماد على الإمكانيات المتواضعة المتاحة من اشتغال الأب في مصنع متخصص ضمن إنتاج مادة الإسمنت.

ويقول حسن: “فخور بنشأتي وسط إخوتي تحت رعاية الوالدين، كما لا أخجل من التصريح بأنني حرصت على العمل في سن مبكرة من أجل كسب بعض المال يساهم في توفير حاجياتي بعيدا عن الاتكال على أبي؛ وتواجدت صغيرا في اشتغالات كتوزيع الجرائد أو تقديم مساعدة في محل تجاري”.

ويعتبر الهاني أن التنشئة التي تلقاها كانت حبلى بالدروس التي مكنته من مميزات شخصية يحبذها، أبرزها يتمثل في الاعتماد على الذات دون أي اتكال على أي شخص، والوعي بأهمية البحث عن الرزق والحرص على التطور في أي فضاء يحتضنه، زيادة على احترام الجميع مهما لاحت مهنهم بسيطة في المجتمع.

الصحافة والبلدية

مال حسن الهاني إلى الاشتغال في الميدان الصحافي، واستهل التكوين الأكاديمي المفضي إلى ذلك سنة 2003 بـ”آرهوس”، التي تعد ثاني أكبر مدينة في مملكة الدنمارك، ثم مارس المهنة كصحافي مهني ابتداء من سنة 2006، قبل أن يقرر تغيير توجهه المهني نسبيا بالوصول إلى عام 2009.

ويذكر المتأصل من تارجيست أن عمله في الصحافة انطلق بصفة مراسل لجريدة دولية قبل الالتحاق بهيئة تحرير مجلة متخصصة في التكنولوجيا، متطرقا إلى المواضيع المرتبطة بالتطورات الرقمية والتقنية ذات الصلة، إلا أن الأزمة الاقتصادية التي ضربت أوروبا سنة 2008 دفعته إلى الشروع في البحث عن بدائل بعيدة عن “صاحبة الجلالة”.

خضع الهاني، في المرحلة الموالية، لتكوين سوسيولوجي يتيح له العمل مع بلدية كوبنهاغن في ميدان العناية الاجتماعية، متعاطيا مع وضعيات أناس يحتاجون الدعم والنصيحة بشأن السكن والجوار، مع ما يترتب عن ذلك من أزمات صحية نفسانية، وبعدها فكر في مشروع خاص به يعيده إلى الإعلام نوعا ما.

تنميط معاكس

يؤكد المزداد في كوبنهاغن أن الغالبية العظمى من المجتمع الدنماركي لا تمت للعنصرية بصلة، عكس الصورة النمطية التي ارتبطت بها أخيرا، مبررا ذلك بما عاشه في العاصمة وفي “آرهوس” أيضا، حيث وقف على معاملات راقية تمنح ذوي الأصول الأجنبية أكثر من فرصة ملائمة للتقدم في الحياة.

ويقول حسن: “أولئك الذين يحصلون على تشجيع المجتمع الدنماركي في الدراسة والعمل يبقون صامتين، بينما كل من تعرض لحادث عنصري نشاز يجاهر بما طاله ويلقى التضامن على نطاق واسع، والحقيقة أن من يقبل على فضاء عيش الدنماركيين لا يُنبذ ما دام قد بصم على هذه المبادرة”.

ويشدد الهاني على أن ذوي الأصول الأجنبية والثراء الثقافي، سواء كانوا وافدين على المجتمع الدنماركي أو مزدادين وسط أسر مستقرة في البلاد، مدعوون إلى التواصل مع الناس للحصول على أكبر من ثقة مشاركيهم فضاء العيش، وهذا مجهود إضافي عادي يطالب به الضيوف على كل مجتمع عبر العالم.

الرقمنة في السياحة

أطلق حسن الهاني موقعا إلكترونيا يهتم بالعروض السياحية المتوفرة في كوبنهاغن، يعد بمثابة دليل ميداني فعال للراغبين في التعرف على الأماكن التي يمكن أن يقصدها السياح في العاصمة الدنماركية، ويقدم خدمات مركزة على التنقل والمبيت والإطعام والترفيه.

ويضيف الواقف وراء تأسيس هذا المشروع الرقمي: “الفكرة ترتبط بمهاراتي الإعلامية وتطوير مستواي في التكنولوجيات الحديثة، من جهة، والرغبة في إنشاء عمل خاص بي، من ناحية أخرى، وقد حرصت على استعمال اللغة الإنجليزية في التواصل مع المتصفحين، ولا يمر يوم دون تلقي طلبات من أناس يزورون كوبنهاغن”.

ويعمل الهاني، ضمن تعاطيه مع موقعه الإلكتروني السياحي، على مرافقة الراغبين في التجول معه بشوارع عاصمة الدنمارك، مشجعا الثقافة المحلية التي تعطي الأولوية للتنقل على متن الدراجات الهوائية، وواضعا برامج يومية تحدد مسار التنقل بين فضاءات تلبي رغبات الزبائن؛ مستفيدا من الانتعاشة السياحية عقب تراجع المد الوبائي العالمي لفيروس “كورونا”.

الابتعاد عن الإحباط

يشدد المنتسب إلى “مغاربة اسكندنافيا” على كون الإنسان اجتماعيا بطبعه، سواء كان في وطنه الأم أو منتميا إلى صفوف المهاجرين، لذلك عليه أن يحرص على التواجد بين الناس، مؤثرا ومتأثرا، وأن يبتغي التعاون مع نفسه وغيره كي لا يضيع سنين الحياة بدون أدنى شكل من التطور.

ويزيد حسن: “لكل شخص هدف ما، سواء أدرك ذلك أم لا، لكن النجاح في الوصول إلى الأهداف يتطلب الوعي الدقيق بوجودها ثم الإقبال على تعلم كيفية السير نحو تحقيقها، ومن المفيد جدا أن يتم اعتبار كل عثرة نهاية محاولة، وعدم تهويل الإخفاقات الظرفية حتى لا تغدو مصدر إحباط على المدى البعيد”.

“قد يكون مفيدا للمهاجرين الشباب أن يعرفوا أن تجربتي، على طول المراحل التي اجتزتها شخصا ومهنيا قبل الوصول إلى القيام بما يعجبني ويرضي طموحاتي، قد احتاجت الكثير من الوقت في تقوية المهارات والوقوف على الممارسات الملائمة، وتستلزم أيضا المزيد من الثبات بحكم تعاملها مع أناس مختلفين عند مطلع شمس كل يوم”، يختم حسن الهاني.

قد يهمك ايضاً

وريثة عرش مملكة الدنمارك في زيارة للمغرب

الملك المغربي يرسل برقية تهنئة إلى عاهلة مملكة الدنمارك

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسارات مغاربة في اسكندنافيا و حسن الهاني يصاحب السياح في كوبنهاغن مسارات مغاربة في اسكندنافيا و حسن الهاني يصاحب السياح في كوبنهاغن



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - أنباء انفصال هنادي مهنا وأحمد خالد صالح تثير الجدل من جديد

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib