الرباط - أميمة العيساوي
نظمت نحو خمسين عائلة من الحي الصفيحي الهامشي "اسكويلة" في الدار البيضاء، وقفات احتجاجيّة أمام ولاية الدار البيضاء يومي 30 أيلول/ سبتمبر الماضي، والأول من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري؛ للاحتجاج على ما أسموه تماطل السلطات في تسليمهم الشقق التي وعدتهم بها لأكثر من سنتين منذ هدم آخر "براكة" في أكبر حي صفيحي في منطقة سيدي مومن.
وأكد أحد المُتضررين، ويُدعى جلول المحجوب، لـ"المغرب اليوم"، أنّ هذا الحي كان يضمّ أكثر من سبعة آلاف بيت صفيحي وبدأ هدمها منذ العام 2004 و2005، في إطار برنامج القضاء على الدور الصفيح في الدار البيضاء، بعدما تمّ إعادة إسكان الأسر المستفيدة من هذا المشروع بتوزيع بقع أرضية عليهم في منطقة أهل الغلام المجاورة، بقي حوالي 360 عائلة هدّمت بيوتهم خلال شباط/فبراير الماضي.
وأضاف: "تم الإعلان بحضور المسؤولين عن القضاء على الحي الصفيحي دون أنَّ تسولي وضعية العديد من العائلات التي وجدت نفسها في الشارع وأصبحنا بين عشية وضحاها مشردين ولا مأوى لنا، أغلب الأسر اضطرت لاستئجار غرف في أحياء صفيحية مجاورة أو بناء أوكار وخيم في الشارع العام، بعدما انقطعت بهم السبل، ووجدوا أنفسهم مشردين رفقة نسائهم وأطفالهم ومنهم من قضى فصلي الشتاء والصيف بالشارع ".
وأردف المحجوب: "أغلب الأسر أغلقت في وجهها أبواب السلطات المحليّة، بل تفاجأت من تصريحات رئيس المقاطعة أحمد ابريجة، الذي يصرح غير ما مرة أنَّ الحي الصفيحي اسكويلة قد تمّت تسوية جميع ملفات قاطنيه، وهذا غير صحيح لأننا أزيد من خمسين عائلة وعوض أنَّ يبحثوا لنا عن حلول حولونا إلى مشردين نبيت في العراء".


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر