الجزائر ـ سميرة عوام
تأجّجت الأوضاع الأمنيّة في محافظة غرادية الجزائريّة، إثر مقتل الشاب الميزابي أوجانة حسين، الخميس، حيث تحولت المنطقة إلى ساحة للمواجهات الدامية بين سكان بعض الأحياء، منها المنطقة التي يقطن فيها الضحية، والذي لا تزال ملابسات وفاته غامضة، على الرغم من أنَّ المحافظ أكّد أنها بسبب حادث مرور.
ولم يتقبل أهل وعشيرة أوجانة قضية مقتل ابنهم، البالغ من العمر 23 عامًا، والذي لقي حتفه بعد خروجه للشارع، ليلة الأربعاء إلى الخميس، حيث تمَّ العثور عليه جثة هامدة، مع إصابته بجروح خطيرة على مستوى الجسم.
وطالبت عائلة الضحية بالقصاص، وفتح تحقيق في مقتل ابنها، مؤكّدين أنّه "تمَّ قتله بسبب خلافات عشائرية، وأخذصا للثأر"، فيما ربط بعض سكان غرداية مقتل أوجانة بالخلافات الداخلية الحاصلة بين العرب وبني ميزاب.
وتدخلت المصالح الأمنية بقوة لاحتواء الفوضى والغليان الشعبي، الذي حوّل المنطقة إلى بؤرة لا تعرف الاستقرار.
وحاولت الحكومة المركزية تهدئة الوضع، وامتصاص غضب المتجمهرين، فيما أمر رئيس الوزراء عبدالمالك سلال عناصر الأمن بالتدخل، ومراقبة حركية الناس، مع تعزيز الأمن في الأحياء الشعبية في مدينة بني مزاب، تحسبًا لأي انفلات أمني، أو طارئ يخرج عن نطاق الجهات المحلية.
وعلى صعيد متصل، أكّد محافظ غرداية، الخميس، أنَّ "وفاة الشاب الميزابي أوجانة حسين كانت إثر حادث سير"، مستبعدًا أن تكون أسباب الوفاة جنائية، داعيًا المواطنين إلى "عدم الانجرار وراء الشائعات المغرضة".
وأشار إلى أنَّ "هناك أطرافًا حاقدة، تريد زعزعة الأمن، وإشعال الفتنة"، متوعدًا المحرضين على العنف بـ"إحالتهم إلى القضاء فورًا"


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر