الرباط - نعيمة المباركي
أعلّن وزير السياحة في حكومة عبدالإله بنكيران وعضو المكتب السياسي لحزب "الحركة الشعبية" لحسن حداد، رسميًا ترشحه لسباق منصب الأمين العام للحزب الذي سيعقد مؤتمره الثاني عشر في 21 و22 حزيران يونيو المقبل.
وأوضح لحسن حداد، أنّ موقعه كعضو في المكتب السياسي لـ"الحركة الشعبية"، يجعله في وضع مريح إذا ما غلبت الأنانية عن هموم الحركيات والحركيين، الذين يتحسرون اليوم عن الأدوار التاريخية للحركة ومواقفها الشجاعة، ويتساءلون وبإلحاح عن مستقبلها الذي توضح كل المؤشرات أنّه يسير إلى الأسوأ على حد تعبيره.
وأشار حداد إلى، أنّ حزب "الحركة الشعبية"، أصبح عاجزًا عن إنتاج أفكار جديدة وجلب كفاءات عالية، بفعل سياسة الإقصاء، وخلق النعرات القبلية والعرقية وتهميش الطاقات والكفاءات، ومحاولة فرض الوصاية على الشباب، وتهميش الدور الحقيقي للنساء وغيرهم.
ولفت حداد إلى، أنّ مؤتمر الحزب المقبل، فرصة لا تعوض للانتفاضة الخلاقة بكل الوسائل التي يضمنها الدستور الجديد والقوانين الجاري العمل بها، لتحرير الحركة من قبضة الانتفاع.
وشدد حداد على، أنّ المحطة التنظيمية المقبلة فرصة لتحويل الحركة الشعبية إلى حركة تتكافأ فيها الفرص لتحمل المسؤولية، لا حركة توزع فيها الغنائم وفق مقياس الولاء.
واعتبر حداد الغاية من ترشحه، "تكمن في المساهمة في بناء حركة قوية ومتماسكة، وحركة تتسع للجميع، وببرنامج نضع جميعًا محاوره الأساسية، ونوفر له آليات التنفيذ ونهيئ له ظروف النجاح، ونعمل على تحصينه من كل انزلاق أو انحراف، من خلال تنظيم محكم محليًا وإقليميًا وجهويًا ووطنيًا بهياكل منتخبة ديمقراطياً وفي احترام تام للرأي والرأي الآخر" حسب ما جاء في البيان.
ووعد حداد، بأنّه سيقدم برنامجه قريبًا وهو البرنامج المبني على مبادئ الديمقراطية الجيدة والمقاربة التشاركية للمساهمة في التغيير من أجل الكرامة، ومن أجل حركة لكل الحركيين، لا حركة الخضوع والخنوع.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر