الدار البيضاء - جميلة عمر
يبدو أن لقاء الشيخ محمد الفيزازي وهو معتقل سابق على ذمة قانون "مكافحة الإرهاب"، مع الملك محمد السادس أعطى ثماره. فصلاة الملك محمد السادس قبل أسابيع قليلة خلف الشيخ الفيزازي، وهو من بين أشهر الوجوه السلفية، له دلالة التسامح والعطف على معتقلين ارتكبوا جريرة في حق الوطن.
وحسب مصادر حقوقية ، فإن جهات عليا في الدولة تعكف على إيجاد مداخل لحل الملف الشائك للمعتقلين السلفيين القابعين في السجون، وأن هذا التحول في سياسة الدولة لبحث حلول سياسية مقبولة لملف المعتقلين الإسلاميين بدأ منذ فترة قصيرة، غير أنه بلغ ذروته بقبول الملك حضور خطبة وصلاة الجمعة خلف الفزازي في مدينة طنجة.
فصلاة الملك خلف خطيب كان متهما في تفجيرات الدار البيضاء الإجرامية، لم تكن عفوية ، أو عادية ، بل هذا يعني أنه يرغب إعطاء فرصة جديدة لأشخاص حاولوا تدمير استقرار البلاد، وطي صفحة الماضي ، و إعادة إدماجهم داخل المجتمع، والاعتراف بالدولة والمؤسسات.
وحسب نفس المصدر ، فإن المعتقلين السلفيين فهموا الرسالة الملكية،و أنهم يترقبون أخبار سارة في ما يخص ملف المعتقلين السلفيين .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر