الرباط- علي عبد اللطيف
وضعا العاهل المغربي محمد السادس، ورئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي، حدًا للخلافات بين البلدين التي تداولتها وسائل الإعلام المغربية والمصرية، من خلال مكالمة هاتفية أجراها، الثلاثاء الماضي، العاهل المغربي مع رئيس مصر.
وأوضح بلاغ للديوان الملكي أنّ الملك محمد السادس، اتصل شخصيًا بالرئيس عبد الفتاح السياسي، ليؤكد من خلالها الطرفان على التزامهما معًا بصيانة العلاقات القوية التي تربط المغرب بمصر من أي محاولات للمس بها أو التشويش عليها.
المكالمة كانت مؤشرًا واضحًا على وجود فرضية أن توتر العلاقات بين البلدين في الآونة الأخيرة، كانت وراءها أطراف لم تعلنها أي جهة رسمية، رغم أنّ بعض التحليلات من الجانب المغربي سارت في اتجاه تحميل الجزائر مسؤولية توتر هذه العلاقات.
وفي هذه المكالمة، جدد العاهل المغربي دعوة الرئيس المصري لزيارة المغرب، وبدوره وجه الرئيس المصري دعوة إلى العاهل المغربي من أجل زيارة رسمية إلى مصر، وهو ما ينفي ما تداولته بعض المنابر الاعلامية، التي أشارت إلى أن العاهل المغربي سبق أن اعتذر للسيسي عن زيارة المغرب، بعدما أعرب عن عزمه زيارة المغرب.
وأشار ذات المصدر إلى أن العاهل المغربي شدد على ضرورة الرفع من وتيرة عمل كل الفاعلين سواء من الجانب المغربي أو من الجانب المصري، بهدف تطوير العلاقات الثنائية والارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الكفيلة بالدفاع عن المصالح المشتركة وتعزيز مسارات التنمية في البلدين.
وكشف المصدر أن الطرفان اتفقا على الإبقاء على قنوات الاتصال المباشر مفتوحة بين القصر الملكي ورئاسة الجمهورية وبين حكومتي البلدين، وكذلك من خلال السفيرين المعتمدين بالقاهرة والرباط.
وكان الاعلام المغربي والمصري قد أشار إلى أن العلاقات المغربية والمصرية تعيش حالة من التوتر، كان آخرها إقدام الاعلام الحكومي المغربي على وصف عبد الفتاح السياسي، "بقائد الانقلاب في مصر"، وهو ما أثار دود فعل متباينة، فسرت بأنّ العلاقات المغربية المصرية تعيش توترًا حادًا، دون أن تكشف أي جهة رسمية عن أسباب ذلك.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر