الرباط - نعيمة المباركي
هاجم قراصنة يطلقون على أنفسهم اسم؛ "العميل السري المغربي"، مجموعة من المواقع الإليكترونية لمؤسسات موريتانية رسمية حساسة، وعلى رأسها، رئاسة الوزراء، ووزارة العدل، وصندوق الإيداع والتنمية، وموقع غرفة التجارة والصناعة والزراعة، ولجنة الصفقات العمومية.
و"العميل السري المغربي"، هم مجموعة من القراصنة المغاربة، دونوا على واجهات المواقع المخترقة عبارات تتهم الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبدالعزيز، بمعاداة المغرب، بالإضافة إلى وضع صورة الرئيس الموريتاني برفقة الرئيس الجزائري، عبدالعزيز بوتفليقة، وتحتها جملة تقول "هؤلاء أعداء المغرب".
وعزا "العميل السري المغربي" هجومه الإليكتروني على مواقع المؤسسات الحكومية الموريتانية، إلى كون المغاربة يدافعون عن بلدهم ضد الإرهابيين الملحدين الفاسدين، على حد تعبير الرسالة، التي تركها القراصنة تحت المواقع الإليكترونية الموريتانية.
وخلف الهجوم انتقادات واسعة في صفوف مدونين موريتانيين الذين لم يستسيغوا ضعف حماية المواقع الرسمية الموريتانية حتى أنه تم اختراقها بسهولة من طرف القراصنة.
وفي السياق ذاته، كان استقبال الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبدالعزيز، في القصر الرئاسي، الخميس الماضي، لمبعوث من جبهة "البوليساريو" الانفصالية، يدعى محمد خداد، أثار غضب فعاليات موريتانية، رأت في ذلك الاستقبال خطوة غير بريئة ومستفزة لمشاعر المغاربة والموريتانيين.
وندَّدت الجمعية الموريتانية المغربية للدفاع عن الوحدة المغاربية، والتي يرأسها الناشط الموريتاني شيخاني ولد الشيخ، في بيان لها، بـ"خطوة الرئيس الموريتاني"، معتبرة أن "استقباله لمبعوث ما يسمى الجمهورية الصحراوية، سهم مسموم ضد المواطن الموريتاني والمغربي على حد سواء، ينال من المواطن المغاربي الذي يحلم بتفعيل اتحاد دول المغرب العربي الخمس".
وعزت الجمعية، تلك الخطوة، إلى "حملة الانتخابات الرئاسية الموريتانية"، مُبرزة أن "الرئيس الموريتاني في أمس الحاجة إلى مغازلة الجزائر، ومداعبتها من أجل تمويل تلك الحملة الانتخابية".


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر