الناظور– المغرب اليوم
كشفت مصادر أمنيّة أنَّ صورة أخ زعيم خلية الناظور محمد سعيد محمد، واسمه زكرياء سعيد محمد، ظهرت ضمن قائمة تضمّ أكثر من 20 متطوعًا للقتال في مالي إلى جانب تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، قبل أنَّ يلتحق بتنظيم "داعش"، وكان اسمه ورد في التحقيق مع أفراد خلية تمّ تفكيكها العام 2012 في كل من الناظور، وجرسيف، والعيون، وقلعة السراغنة.
وأضافت المصادر أنَّ جلسة الاستماع إلى محمد سعيد محمد قبل أيام، تمحورت حول ظروف التحاق شقيقه بتنظيم "داعش".
وقد سبق لمحمد سعيد محمد أنَّ سافر إلى مناطق متفرقة عبر العالم من بينها مالي، ونشط في تنظيمات متطرفة، ونجح في استقطاب شباب مسلم للالتحاق بمعسكرات "داعش" في سورية والعراق، وقد استفاد من خبرة جندي إسباني سابق، في ما يتعلق باستخدام الأسلحة والمتفجرات داخل مدينة مليلية، الخاضعة للاحتلال الإسباني.
وأدى التنسيق الأمني المغربي الإسباني إلى توجيه ضربات استباقية إلى الخلايا المتطرفة، وهي في مراحل تشكّلها الأولي، الا أنّ ذلك يبقى قاصرًا إذا لم تفهم السلطات الإسبانية المُحتلة للثغرين، أنَّ سياستها الدينية في سبتة كما في مليلية هي السبب الرئيسي لكثير من التهديد المتطرف الذي يتمّ اكتشافه اليوم؛ حيث كان همّ المخابرات الإسبانية في وقت سابق هو فكّ الارتباط الديني بين سُكان المدينتين السليبتين والمغرب، ومُحاربة إشراف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربيّة على المساجد وعلى شؤون المَغاربة المسلمين في هذه المناطق المُحتلّة لإبعاد سكانها عن وطنهم الأم.
وهو ما أنتج كوارث ليس أقلها فتح الباب أمام الأيديولوجيات الدينية المتطرفة والتي شكّلت الحاضن الأساسي للخلايا المتطرفة، التي يتمّ تفكيكها هذه الأيام، وعليه، فالسياسة الأمنية لن تكون ذات جدوى على المدى البعيد إلا إذا عاد الإشراف الديني المغربي إلى المدينتين.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر