فاس- حميد بنعبدالله
أحالت الشرطة القضائية في المنطقة الإقليمية للأمن في تاونات المغربية، الأربعاء الماضي، على الوكيل العام في محكمة الاستئناف في فاس، عاملًا في بداية عقده الثالث، متزوج وأب، لاتهامه بالضرب والجرح المفضي إلى الموت دون نية إحداثه، بعد تورطه في قتل زميله بسبب 50 درهمًا.
ووضع المتهم الذي يعمل عامًلا في الحقول الفلاحية في المنطقة، رهن الحراسة النظرية بعد إيقافه من قِبل مواطنين عاينوا عملية القتل باستعمال السلاح الأبيض، بالقرب من الثانوية التأهيلية ابن سينا في حي أولاد سعيد في تاونات، قبل تسليمه إلى مصالح الشرطة التي اقتادته إلى مقرها.
واتضح من خلال الأبحاث التي باشرتها مصالح الأمن، أن المتهم والضحية كانا صديقين حميمين لا يفترقان منذ الطفولة، ودأبا على العمل في الأعمال الشاقة في الحقول الزراعية، إلى الأسبوع الماضي لما عملا معًا على جمع غلة الحمص من حقل، مقابل 600 درهم أتعابًا لهما.
وأخذ المتهم 350 درهمًا ومنح صديقه 250 درهمًا، دون أن يقتسم المبلغ بالتساوي بينهما اعتبارًا لقيامهما بالأشغال ذاتها، ما لم يرق للضحية الذي احتج عليه وتطور إلى نزاع، قبل حلول الاثنين الماضي، لما كان القاتل في مقهى في حي أولاد سعيد، وتوجه إليه الضحية مطالبًا بالتفاهم حول المبلغ.
وتوجه الصديقان إلى مكان قريب من الثانوية ومركز الوقاية المدنية للتفاهم، إلا أن النقاش بينهما احتد بشكل كبير، ما أدى بالجاني إلى الاستعانة بسكين ضرب به غريمه بـ3 طعنات في البطن وأخرى في الصدر، ليجهز عليه بحجرة في الرأس، لم تترك له فرصة جديدة للحياة.
وحاصر مواطنون وجدوا في المكان المتهم، مهددينه بالاعتداء بعدما تسلحوا بعصي، إلى أن حضرت قوات الأمن واقتادته على متن سيارة أمنية، ليتم الاستماع إليه في محضر قانوني طوال مدة الحراسة النظرية، قبل تقديمه أمام أنظار الوكيل العام الذي أحاله إلى قاضي التحقيق.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر