الدار البيضاء - جميلة عمر
أضحى الزواج الأبيض هاجس العديد من الشباب المغاربة الذين يحلمون بالعبور إلى الضفة الأخرى، إلا أن الزواج الأبيض له شبكة تديره وسماسرة يتوسطون للراغبين في الزواج الأبيض مقابل مبالغ مالية كبيرة قد تصل إلى 70 ألف درهم دون علاوة السمسار الذي يشترط هو الآخر مبلغًا ماليًا لا يقل عن 5 آلاف درهم. ويتم الاتفاق على الطلاق بمجرد الحصول على الوثائق. إنها تجارة أصبح يعتمدها العديد من الإسبان من أجل الظفر بلقمة عيش في بلدهم الذي يشهد أزمة خانقة.
تجارة تزداد أرقامها خاصة في منطقة مثلث الموت (خريبكة بني ملال قلعة السراغنة) وترتفع وتيرتها مع مجيء العطل لا سيما عطلة الصيف.و أمام تكاثر عدد المغاربة الراغبين في الزواج الصوري من الإسبان، ظهرت شبكات خطيرة تستغل الرغبة لشباب يحلمون بالفردوس والعبور إلى الضفة الشمالية، والعمل هناك بشكل قانوني، ومن جهة الوضعية الاقتصادية المتأزمة معظم الأسر الإسبانية والتي جعلت مجموعة من الفتيات يقبلن بفكرة الزواج الأبيض بغية تحصيل مبالغ مالية إضافية.
و أمام خطورة الفعل تجندت المخابرات الاسبانية والمغربية من أجل وضع حد لهذه الظاهرة .و تمكنت الفرقة الوطنية الإسبانية وبتنسيق مع نظيرتها المغربية من إسقاط مافيا خطيرة في مدينة كاسيرس، مافيا متخصصة في عمليات "الزواج الأبيض" تقودها وسيطة مغربية، وثلاثة مواطنين إسبان.
وحسب مصدر مطلع فإن هذه المافيا كانت تقودها مغربية لعبت دور الوسيطة إذ كانت تستقطب مغربيات ، وتعرض عليهن فكرة "الزواج الأبيض" بمواطنين إسبان، بقصد هجرتهن إلى إسبانيا بطريقة قانونية ضمن قانون التجمع العائلي مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 3 آلاف و 6 آلاف يورو. كما أن أفراد هذه الشبكة كانوا موزعين على مدن إسبانية عدة ، حيث تمكنوا من الحصول على موافقة مواطنات إسبانيات لإبرام عقود زواج صورية مع مهاجرين مغاربة سريين


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر