الرباط- علي عبد اللطيف
دانت "المنظمة الديمقراطية لحقوق الإنسان" المغربية، العملية المتطرفة التي طالت المتحف الوطني "باردو" في تونس.
ووصفت المنظمة في بيانٍ لها الأعمال التي قام المتطرفون بأنها "تعادي الثقافة والديمقراطية"، معتبرة أنَّ هذا العمل "جبان"، لكونه استهدفت أرواح الأبرياء.
وشددت المنظمة على أنَّ الهجوم الدموي الذي قام به المتطرفون لن ينال من تجربة الانتقال الديمقراطي في تونس، كما لن يغيّر من إرادة الشعب التونسي في تنفيذ اختياراته وتطلعاته إلى الحرية والديمقراطية والسلم.
وأكدت دعمها للجهود التي تبذلها السلطات التونسية لمواجهة هذا الخطر، كما دعت المنتظم الدولي إلى ترجمة حملات الإدانات الواسعة إلى تنفيذ مسيرة تضامنية ضخمة بتونس يحضرها زعماء دول العالم على غرار عملية شارلي الفرنسية.
ودعت المنظمة الجميع إلى رصّ الصفوف وتوحيد الرؤى عندما يتعلق الأمر بالتطرف في شتى تجلياته ومختلف مناحيه ومراميه وذلك بغية تجفيف منابعه والقضاء على أسبابه.
وكانت تونس قد شهدت قبل يومين هجوما انتحاريا قاده مسلحون، واستهدف المتحف الوطني "باردو"، وبلغت حصيلة ضحايا هذا الهجوم الدموي 23 قتيلا بينهم 20 سائحا أجنبيا من جنسيات مختلفة ورجل أمن تونسي، إلى جانب المتطرفين المنفذين للهجوم المسلح، إضافة لإصابة 47 شخصا من بينهم 30 سائحا أوروبيا و5 يابانيين وسائحان اثنان من جنوب إفريقيا وروسية واحدة، اثنان منهم في حالة حرجة.
وتبنى تنظيم "داعش" المسؤولية عن الهجوم على المتحف، إذ ذكر التنظيم في بيانه أن الهجوم نفذه اثنان من عناصره، وهما أبو زكريا التونسي وأبو أنس التونسي "مدججين بأسلحتهما الرشاشة والقنابل اليدوية مستهدفين متحف (باردو) الذي يقع ضمن المربع الأمني للبرلمان التونسي".
وجاء الهجوم على المعلمة الثقافية المذكورة على بعد أيام قلائل من انطلاق المنتدى الاجتماعي العالمي في خضمّ الاستعدادات المكثفة والمتواصلة لافتتاحه في موعده المحدد يوم 24 آذار/ مارس الجاري ولمختلف فعالياته المبرمجة على امتداد الأربعة أيام.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر