الجيش الجزائري يعلن قتل مجموعة مسلحين أجانب قرب النيجر

في مؤشر إلى اتساع نطاق عمليات التسلل التي تنفذها مجموعات متطرفة، أعلنت القوات الجزائرية قتل 5 مسلحين وجرح 4 آخرين بينهم ليبي، خلال اشتباك معهم في عين قزام قرب الحدود مع النيجر.
فيما أعلنت الحكومة الجزائرية أسماء 15 متورطًا في قتل الدليل السياحي الفرنسي إيرفيه غورديل بعد خطفه، موضحة أنَّ الملاحقين ينتمون إلى تنظيم "جند الخلافة" الذي ظهر أخيرًا وأبرزهم خبير المتفجرات في "القاعدة" سابقاً، أبو مريم عبد الله، ورئيس الهيئة الشرعية في "جند الخلافة" الملقب بأبو أمامة، ،إضافة إلى قائد التنظيم  خالد أبو سليمان.
وكشفت وزارة الدفاع الجزائرية في بيان أمس الجمعة، أنَّ وحدة خاصة في الجيش قتلت مساء الخميس، 5 مجرمين وجرحت 4 آخرين بينهم مسلح ليبي، ودمَّرت سيارتين رباعيتي الدفع، تابعتين للمجموعة، وذلك في منطقة الناحية العسكرية السادسة جنوب شرقي العاصمة.
وأضاف البيان أنَّ العملية تمَّت أثناء إعداد كمين في منطقة "تيريرين" قرب الحدود الجزائرية النيجرية، مؤكدًا أنَّ أفراد المجموعة يحملون جنسيات أجنبية وأنَّ الجهات المختصة باشرت إجراءات التعرف إلى هوياتهم، وفتحت تحقيقًا في هذا الشأن.
ولم يحدد الجيش الجزائري إلى أي تنظيم ينتمي المسلحون التسعة، لكن المعروف أنَّ مجموعات متشددة غنمت أسلحة من ليبيا عقب إطاحة نظام معمر القذافي في عام 2011، تتحرك في المثلث الحدودي بين الجزائر والنيجر وليبيا، وتثير مخاوف جزائرية وغربية من تخطيطها لهجمات متطرفة على نطاق واسع، على غرار الهجوم على منشآت "عين أميناس" للغاز في كانون الثاني/ يناير 2013 والذي أسفر عن مقتل أربعين أجنبيًا.
إلى ذلك، حدَّدت قوات الأمن الجزائرية هوية قادة تنظيم "جند الخلافة" الذي ظهر منذ أسبوعين، مبايعًا تنظيم "داعش". وأتى ذلك في إطار إعلان مصدر قضائي بدء ملاحقة 15 متورطًا في قتل غورديل بعد خطفه في قرية غابية الواقعة في منطقة القبائل شرق العاصمة.
وأفادت مصادر جزائرية رسمية أنَّ على رأس لائحة المطلوبين، عبد المالك قوري ولقبه "خالد أبو سليمان"، البالغ من العمر 37عامًا، وهو الرجل الأول في "جند الخلافة". وأضافت أنَّ جميع المشتبه بهم جزائريون ويُلاحقون بشبهة "تشكيل جماعة متطرفة مسلحة" و"احتجاز رهينة" و"القتل العمد".
أما المشتبه به الثاني الرئيسي فهو الذراع اليمنى لـخالد أبو سليمان ويدعى عبد الله أبو مريم. المسؤول عن مصانع المتفجرات في قيادة الوسط في تنظيم "القاعدة" سابقًا قبل انشقاقه عن التنظيم.
وتضم لائحة المطلوبين اسم رئيس الهيئة الشرعية للتنظيم، قاضي الجماعة، أبو أمامة يعقوب، ومساعده أبو عبد الله عثمان.
أما قادة التنظيم الآخرين فهم: مسؤول التدريب أبو خالد عبد الرحمن زيتوني، وأبو هريرة ثابت، والشيخ أحمد، وأبو الفضل أسامة، وأبو أسامة العياشي وأبو يوسف عبد 
القهار.
يُذكر أنَّ مجموعة "جند الخلافة" الموالية لـ"داعش" نشرت شريطًا مصوّرًا في 24 أيلول/ سبتمبر الماضي، أعلنت فيه قطع رأس الرهينة الفرنسي؛ ردًا على مشاركة بلاده في الحملة الجوية الأميركية في العراق.
وكان وزير العدل الجزائري الطيب لوح أعلن، الثلاثاء الماضي، أنَّ التحريات الأولية مكنت من التعرف إلى بعض أفراد المجموعة، وأنَّ قاضيًا متخصصُا في التطرف والجريمة المنظمة، كُلّف بالتحقيق. حسب صحيفة "الحياة".