العيون ـ هشام المدراوي
شهد محيط مستشفى الحسن الثاني في مدينة طانطان، احتجاجات غير مسبوقة، على الطريقة التي تم من خلالها نقل جثة شخصين كان قد لقيا حتفهما، إثر حادث سير في منطقة وادي الشبيكة ضواحي مدينة طانطان.
حيث استعانت سلطات المدينة، بسيارة عادية لنقل الجثتين، ما أجج غضب السكان اللذين شكلوا حزاماً بشرياً حال دون دخول السيارة إلى المستشفى، وبالتالي تعذر إدخال الجثتين إلى المشرحة.
وحلت تشكيلة من القوات العمومية إلى عين المكان، ودخل مسؤولون محليون في حوار شاق مع المحتجين أفضى في نهاية المطاف إلى إقناعهم بالسماح للسيارة بولوج بوابة المستشفى الإقليمي.
وتشهد المدينة، حالة من الاحتقان والغضب، نتيجة لما وصفه السكان بـ"استهتار سلطات طانطان بأرواح المواطنين"، مطالبين بضرورة فتح تحقيق مستقل لمعرفة الأسباب التي أدت إلى انقلاب السيارة، خصوصاً مع ورود اتهامات لعناصر الدرك في التسبب في وقوع الحادث، بعدما أوضحوا أن دورية للدرك هي من كانت تطارد السيارة بين منطقتي وادي الشبيكة وابطيح ما أدى إلى انقلابها، وكذا الطريقة التي تم من خلالها نقل الجثتين، مع العلم أن المدينة تتوفر على العديد من سيارات الإسعاف التي كان بالإمكان استخدامها في ذلك.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر