الجزائر - نورالدين رحماني
قرّر قاضي التحقيق لدى محكمة غرداية، جنوب الجزائر، حبس 10 أشخاص، من المشتبه تورطهم في أحداث الفتنة الطائفية، التي تشهدها ولاية غرداية، والتي تتجدّد في اشتباكات دامية، منذ 4 أشهر، بين العرب من أتباع المذهب "المالكي"، والبربر من أتباع المذهب "الأباضي"، تستخدم فيها الأسلحة البيضاء، والقنابل الحارقة، وتأخذ طابع الثأر، والانتقام، بين الطرفين.
وأوضح مصدر قضائي مطلع أنّ "القبض ألقي على الأشخاص العشرة وهم في حال تلبس"، مشيرًا إلى أنّ "ستة عشر آخرين مثلوا، أخيرًا، أمام الجهات القضائية نفسها، وقد استفادوا من الاستدعاء المباشر يوم المحاكمة".
وبيّن ضابط من أمن ولاية غرادية أنّه "تمّ توقيف ما مجموعه ستة وعشرون شخصًا، خلال الأيام الأخيرة"، لافتًا إلى أنّ "التحقيقات لا تزال متواصلة، بغية تحديد المسؤولين عن هذه الأحداث، التي هزّت الولاية، وأسفرت عن مقتل 4 ضحايا".
وأدى دفع وزراة الداخليّة بتعزيزات أمنيّة، إلى ولاية غرادية، إلى إعادة الهدوء، منذ الخميس الماضي، حيث استعانت بوحدة خاصة من الجيش الجزائري، بغية وقف الاشتباكات بين الجهتين، فيما كثّفت جهات عدّة نداءات التهدئة، فضلاً عن زيارة وزير الداخلية الطيب بلعيز، الأربعاء الماضي، والتي تعهد فيها بإعادة الأمن إلى الولاية بأي ثمن، ووقف ما اسماه "المؤامرة" التي تحاك ضدّ الجزائر.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر