الجزائر ـ نورالدين رحماني
تمكَّنَت أجهزة الأمن الوطني لكتيبة زرالدة الجزائرية من توقيف 3 متورطين في جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، الضرب والجرح العمدي، تكوين جمعية أشرار، التحطيم العمدي لملك الغير، خلال 48 ساعة من ارتكابها لجريمتها، حسب بيان أصدرته، اليوم الجمعة.
وتعود حيثيات القضية إلى صبيحة، الإثنين الماضي، حيث تقدم الضحية ز.إ، 24 سنة، أمام الفرقة الإقليمية لإيداع شكوى مفادها تعرضه للاعتداء من طرف 3 أشخاص، ما أسفر عن مقتل والده ز . م، 46 سنة، وإصابته بجروح خطيرة على مستوى أنحاء مختلفة من جسده، مع تعرض سيارة للتحطيم والتخريب.
وأكد الضحية أن الأشخاص الثلاثة كانوا يستقلون سيارة نوع "رونو كليو"، هاجموه رفقة والده، حوالي الساعة الثالثة صباحًا، عندما كان بصدد نقل والده إلى المركب السياحي في زرالدة جنوب الجزائر، وفي الطريق استوقفمها رجل رفقة فتاة، وطلبا منهما أن يوصلهما إلى بلدية اسطاوالي فلبَّى والده (المرحوم) طلبهما، حيث سلك الطريق الرابط بين زرالدة وسطاوالي، ولفت انتباههما سيارة نوع "رونو كليو" على متنها ثلاثة أشخاص تلحق بهما.
وفي تلك الأثناء طلب منه الشخص المجهول والفتاة التوقف في مكان معزول وتنعدم فيه الإنارة، حيث ترجَّلا من السيارة وواصلا السير على الأقدام في اتجاه مجهول، في ذلك الوقت توقفت السيارة التي كانت تلاحقهم، ونزل منها الأشخاص الثلاثة مدججين بأسلحة بيضاء (خناجر وعصي)، حيث شرعوا في تحطيم السيارة مع توجيه طعنات عدة إلى والد الضحية على مستوى الصدر أردته قتيلاً، في حين أُصِيب هو بجروح من جراء اشتباكه مع أفراد العصابة.
ومكَّنت التحريات المنجزة من طرف عناصر الأمن من تحديد هوية المتورطين الذين تم الترصد لهم وتوقيفهم في ظرف قياسي، ورغم محاولتهم الإفلات من التهم المنسوبة إليهم أثناء التحقيق إلا أن مواجهتم بالأدلة والقرائن العلمية التي تثبت تورطهم في الجريمة حال دون محاولاتهم لتضليل الأمنيين المحققين، ولا يزال أفراد الأمن الوطني لحد الساعة يحققون في خلفية الاعتداء، خاصة وأن الجناة لم يقوموا بسرقة أيٍّ من أغراض الضحايا.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر