الدار البيضاء ـ جميلة عمر
تعتزم السُلطات الفرنسيّة تسليم أحمد الشعرة أمير التنظيم "الجهاديّ" في بلاد الشام وأخطر مقاتل كان يحارب إلى جانب "داعش" ضد الحكومة السوريّة، إلى المغرب، بعدما نصبت له المخابرات الفرنسيّة والمغربيّة فخًا للإيقاع به نهاية الأسبوع الماضي، حيث تم استدراجه إلى الحدود التركيّة السوريّة، ومن هناك تم اعتقاله وترحيله إلى فرنسا.
وستعمل فرنسا على تسليم الشعرة إلى المغرب بعد إتمام التحقيقات معه، وقد جاء اعتقاله في سريّة تامة، بعدما أعطت المخابرات التركيّة الضوء الأخضر للمخابرات المغربيّة والفرنسيّة.
وينحدر أحمد الشعرة، المُلقّب بـ"أمير مجاهدي الدولة الإسلاميّة"، من "بني مكادة" إحدى مقاطعات محافظة طنجة شمال المغرب، وقبل أن يلبس لباس الجهاد ويضع العمامة على رأسه كان تاجرًا للمُخدّرات، وتتلمذ على يد مجموعة من معتقلي السلفيّين في أحد السجون المغربيّة، بعدما اعتقل بتهمة الاتّجار في المُخدّرات، وبعد الإفراج عنه اتجه مع أولاده الخمسة، أصغرهم الفتى أسامة 13 عامًا، إلى بلاد الشام، حيث انضموا إلى تنظيم الدولة الإسلاميّة في العراق والشام" المعروف باسم "داعش"، وبعد أشهر قليلة قُتل ابنه أسامة، الذي لقّب بـ"أبي أنس الأنصاري" على يد الجيش السوريّ.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر