غزة -المغرب اليوم
أعلن عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم السبت، إن انهيار العملية الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدا أن «كل سكان قطاع غزة جياع».وأضاف المستشار الإعلامي للأونروا في لقاء إعلامي، أن هناك نقصا حادا الغذاء والدواء ومياه الشرب، مشيرا إلى انتشار الأمراض المعدية في صفوف الفلسطينيين.وقال المستشار الإعلامي للأونروا إن كيس الطحين زنة كيلو غراما وصل إلى 2000 دولارا، مؤكدا أن «إسرائيل هدفها قتل الفلسطينيين جوعًا».
أخطر مرحلة
وتحدث عن مأساة أخرى متمثلة في وصول الجوع في قطاع غزة إلى المرحلة الخامسة وهي المرحلة الأخطر على الإطلاق.وأضاف «مئات الآلاف مصنفون ضمن الدرجة الخامسة، وأعداد غير مسبوقة من المواطنين المجوّعين من كافة الأعمار تصل إلى أقسام الطوارئ في حالة إجهاد وإعياء شديدين لكن لا توجد أرقاما دقيقة بأعدادهم».
وتطرق المستشار الإعلامي للأونروا إلى خطة الوكالة إذا ما تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قريبًا. وقال عدنان أبو حسنة إن وكالة الأونروا لديها 13 ألف موظف في قطاع غزة، «وجاهزون على أتم استعداد لتوزيع المساعدات الغذائية في دقائق على مستحقيها حال سمحت إسرائيل بدخولها».
واستكمل قائلا «جاهزون تمامًا لإدخال 1000 شاحنة مساعدات يوميًا إذا كانت هناك إرادة سياسية لدى إسرائيل بإدخال المساعدات للفلسطينيين المجوعين».
وأشار إلى أن الوكالة لا تزال تقدم خدمات الرعاية الطبية لنحو 18 ألف مريض في قطاع غزة، لكنه حذر من نقص حاد في المستلزمات الطبية.واختتم بالقول إن مئات الآلاف من الأطفال تعرضوا لصدمات نفسية نتيجة نقص الغذاء، وقصف منازلهم، ومدارسهم، واستشهاد أهاليهم، ما يشير إلى ضرورة توفير الدعم النفسي لهم بعد انتهاء الحرب.
مجاعة غير مسبوقة
ويشهد قطاع غزة، مجاعة غير مسبوقة، نتيجة النقص الحاد بالمواد الغذائية الأساسية، وتفشي سوء التغذية الحاد، وسط عجز تام في الإمكانيات الطبية. ورصدت الطواقم الطبية إرتفاعاً ملحوظاً في معدلات الوفيات الناتجة عن الجوع وسوء التغذية.ويتعرض أطفال قطاع غزة للضرر الأكبر من جراء سياسة التجويع والحصار الإسرائيلية، إذ يسقط منهم ضحايا ضمن شهداء الاستهداف الإسرائيلي لمنتظري المساعدات.ومع اتساع دائرة حرب التجويع الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، أعلن مجمع ناصر الطبي وفاة الطفل يحيى النجار، من مدينة خان يونس؛ نتيجة سوء التغذية، اليوم السبت.
وفقاً لبيانات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ارتفع عدد الأطفال الذين قضوا نتيجة سوء التغذية إلى أكثر من 70 طفلاً، بينما يعاني أكثر من 17 ألف طفل في القطاع من سوء التغذية الخطير.وقال بيان صادر عن وزارة الصحة في قطاع غزة، مساء السبت، إن أعدادا غير مسبوقة من المجوّعين من كافة الأعمار تصل إلى أقسام الطوارئ في حالة إجهاد وإعياء شديدين.وأضاف البيان «نحذر بأن المئات من الذين نحلت أجسادهم سيكونون عرضة للموت المحتم نتيجة الجوع وتخطي قدرة أجسادهم على الصمود».
وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا، إلى تقارير تثير القلق عن أطفال وبالغين يعانون سوء التغذية في المستشفيات مع قلة الموارد لعلاجهم، فضلا عن تفاقم أزمة توفير الخدمات الصحية والمياه بسبب نفاد الوقود.وتستعين مؤسسة غزة الإنسانية، التي تحتكر توزيع الغذاء، بشركات أميركية خاصة للأمن واللوجستيات لإدخال الإمدادات إلى غزة، متجاوزة إلى حد كبير نظاما تقوده الأمم المتحدة.ووصفت الأمم المتحدة نموذج مؤسسة غزة الإنسانية بأنه غير آمن ويشكل انتهاكا لمعايير حياد العمل الإنساني.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
اشتباكات عنيفة عند مدخل السويداء بين مقاتلين من العشائر وفصائل درزية والمعارك مستمرة بالرشاشات والقذائف
أبو عبيدة يؤكد أن معركة الاستنزاف دخلت مرحلة جديدة والمقاومة تعد بمفاجآت ميدانية ضد الاحتلال


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر