الرباط – محمد عبيد
أكّد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربي أحمد التوفيق أنَّ المملكة قرّرت المضي في تأهيل أفواج الأئمة من غينيا كوناكري، عقب اجتماع مع الأمين العام للشؤون الدينية في جمهورية غينيا الحاج عبد الله جاسي، الذي انعقد في الرباط.ويأتي القرار المغربي بعد الإشراف على تأهيل 500 إمام، ينحدرون من مالي، وفي سياق استجابة المغرب لطلب غينيا كوناكري، بغية تأهيل أئمتها ومرشديها الدينيين، وتنفيذًا لتعليمات العاهل المغربي الملك محمد السادس، الداعية إلى خلق أواصر التعاون الديني مع بلدان أفريقيا جنوب الصحراء.
وأوضحت الوزارة في بيان لها أنَّ "المغرب أكّد أنَّ التجاوب لطلب الاستفادة من التجربة الدينية سيكون بكيفية مضبوطة، محدّدًا عدد وشروط أفواج الأئمة، الذين سيتلقون تأهيلهم"، مشيرة إلى أنَّ "البرنامج يؤهل خريجي أفواج الأئمة الغينيين، وتمكينهم من العودة إلى بلدهم، بغية مباشرة تلقين ما استفادوا منه لصالح باقي أئمة البلد الأفريقي، في إطار مواجهة الفكر الديني المتطرف، الذي يعرف انتشارًا في بعض بلدان أفريقيا جنوب الصحراء"، حسب تعبيرها.واعتبر المحلّلون للشأن المغربي أنَّ "المملكة تتوجه إلى نهج سياسة توغل جديدة في أفريقيا، بعد الاتفاقات الثنائية بين المغرب ومالي وغينيا، وبلدان أفريقيّة أخرى، ذات الاهتمام الاقتصادي والاستثماري".


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر