الدار البيضاء - جميلة عمر
يتلقى مجموعة من العاملين في إدارة السجون المغربيّة دورة تدريبيّة لدى نظرائهم في إسبانيا، في إطار برنامج "مسار"، الذي يهدف إلى تعزيز التعاون مع الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي والتنمية.
وأوضحت مصادر إعلاميّة إسبانيّة أنَّ "المندوبية العامة لإدارة السجون المغربيّة، التي يترأسها محمد صالح التامك، أبدت رغبتها في مزيد من حماية حقوق الإنسان في السجون، لاسيما حقوق السجناء الذين يدّعون أنهم تعرضوا للتعذيب، أو المعاملة السيئة، كما تعهدت المندوبية بعرض ملفاتهم على الرأي العام".
وكان مقرّر الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب والمعاملة اللاإنسانية والمهينة خوان مانديز قد أكّد، خلال زيارته الأخيرة للمغرب، في أيلول/سبتمبر 2012، أنَّ "المغرب بدأ في نشر ثقافة حقوق الإنسان، لكن هذا لا ينفي وجود سوء معاملة، لاسيما في الجرائم العادية، وفي الحالات المتعلقة بالإرهاب".
يذكر أنَّ كوادر المندوبيّة المغربيّة تلقوا في السابق تأهيلاً مماثلاً في إسبانيا، حيث زار عشرة مسؤولين كبار مؤسّسات سجنيّة في مدريد وبرشلونة، في أسلول/سبتمبر الماضي، وعلى مدار أسبوع كامل، اطّلعوا خلالها على عمل النظام الإسباني في هذا المجال، وتصنيف السجناء وفقًا لطبيعة الجرائم المرتكبة، والنظام الأمني المتبع، وبرامج التكوين العلمي المخصصة للنزلاء، لاسيما بشأن إعادة تأهيل السجناء، والمتمثلة أساسًا في العمل والدراسة.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر