طنجة ـ محمد غرابي
طلب وزير الداخلية الإسباني جورج فرنانديز دياز، الجمعة، من الاتحاد الأوروبي، التضامن مع بلاده، والإعلان الصريح عن أنه سيتدخل في إطار مبدأ المسؤولية المشتركة، بغية الحد من ظاهرة الهجرة السرية نحو أوروبا، مرورًا بالمغرب ثم إسبانيا.
وأقرّ الوزير، الذي كان يقدم توضيحات أمام البرلمان الأوروبي بشأن غرق أكثر من 15 مهاجرًا أفريقيًا عند سواحل مدينة سبتة، الخميس 6 شباط /فبراير الجاري، بأن "الحادثة هي مأساة إنسانية، لأن مقتل 15 مهاجرًا ليس بالأمر السهل"، مؤكدًا أنّ "السلطات الإسبانية تعاملت بكل مسؤولية وشفافية مع هذه القضية، ولم تخف أيّة معلومة"، مطالبًا من البرلمان الأوروبي الانتظار حتى يتم الإعلان عن نتائج التحقيقات، التي فتحتها المصالح الأمنية القضائية في إسبانيا.
وفنّد الوزير الانتقادات القوية الموجهة لمصالح الأمن الإسباني، موضحًا أنهم "استعملوا وسائل ردعية، بغية حماية الحدود"، مضيفًا أنّ "المهاجرين لهم الحق في البحث عن حياة أفضل، لكن طاقة إسبانيا على استقبالهم محدودة جدًا".
يذكر أنّ وزير الداخلية الإسباني قد تعرض لهجوم لاذع من طرف البرلمانيين الأوروبيين، بعد أن كثرت الأنباء بشأن استخدام إسبانيا الخرطوش، بغية منع المهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء من دخول إسبانيا.
واعترف وزير الداخلية الإسباني، في وقت سابق، أمام مجلس النواب الإسباني، باستعمال الحرس المدني معدات مكافحة الشغب ضد مهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء، موضحًا أنه "رد على السلوك العدواني، الذي أبداه المهاجرون خلال محاولتهم العبور إلى مدينة سبتة، آتين من المغرب، في السادس من شباط/ فبراير الجاري"، حسب تعبيره.
وكانت السلطات المحلية في مدينة الفنيدق قد انتشلت جثث مهاجرين غير شرعيّين، وذلك بعد محاولة 200 مهاجر الوصول إلى مدينة سبتة، حيث يتهم الوزير أنه هو من كان السبب وراء موت المهاجرين، عبر إعطاء تعليمات باستخدام معدات مكافحة الشغب ضدهم.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر