الرباط - المغرب اليوم
أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية ستيفان دي ميستورا، الأربعاء، أنه «ينتظر بفارغ الصبر» تلقي نسخة محدثة من خطة الحكم الذاتي المغربية التي ستُشكل أساساً للمفاوضات حول مستقبل المنطقة المتنازع عليها، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وتعدّ الأمم المتحدة الصحراء، المستعمرة الإسبانية السابقة حتى عام 1975، من بين «الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي» في ظل غياب تسوية نهائية. وهي الإقليم الوحيد في القارة الأفريقية الذي لا يزال وضعه معلقاً بعد انتهاء الاستعمار، ويشهد نزاعاً بين الرباط وجبهة البوليساريو الانفصالية المدعومة من الجزائر.
وكان مجلس الأمن يدعو حتى الآن المغرب والبوليساريو والجزائر وموريتانيا إلى استئناف المفاوضات المتوقفة منذ 2019 للتوصل إلى «حل سياسي واقعي ودائم ومقبول من الطرفين».
لكن مشروع القرار الأميركي الذي أُقر يوم الجمعة الفائت يتبنّى موقفاً مؤيداً لخطة الرباط المقدّمة عام 2007، التي تنص على منح الإقليم، وهو منطقة غنية بالفوسفات وذو مياه بحرية غنية بالثروة السمكية، حكماً ذاتياً تحت السيادة المغربية.
يرى النص أن «الحكم الذاتي الحقيقي تحت السيادة المغربية قد يُمثل الحل الأمثل»، ويدعو الأمم المتحدة إلى إجراء مفاوضات على هذا الأساس.
وعدّ ستيفان دي ميستورا المعروف بقلّة تصريحاته العلنية، خلال مؤتمر صحافي عبر الفيديو، الأربعاء، هذا القرار «مهماً لأنه يُظهر عزماً دولياً جديداً وإصراراً على حل هذا النزاع المستمر منذ 50 عاماً».
وقال: «ننتظر الآن بفارغ الصبر خطة المغرب المفصلة والمحدثة للحكم الذاتي»، موضحاً أنه سيطلب أيضاً من جميع الأطراف «تقديم مقترحات لتمكين الأمم المتحدة من وضع برنامج مناقشات مباشرة أو غير مباشرة في حال دعت الحاجة».
وأكد أيضاً أن القرار الذي اعتمده مجلس الأمن وأشادت به الرباط واصفة إياه بالتاريخي، يُرسي «إطاراً» يستند إلى الخطة المغربية، لكنه لا «يُحدد أي نتيجة» للمفاوضات.
وأضاف: «دعونا نذكّر الجميع بأن الانخراط في المفاوضات لا يعني بالضرورة قبول نتيجتها. المهم هو المشاركة».
قد يهمك أيضــــــــــــــا
المغرب يعلن 31 أكتوبر عطلة وطنية بعد دعم مجلس الأمن لحكم ذاتي بالصحراء
مجلس الأمن الدولي يصوت على قرار يتبنى الحكم الذاتي كحل نهائي لنزاع الصحراء المغربية


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر