بيروت - المغرب اليوم
استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية، اليوم الأحد، أحد القياديين البارزين في "حزب الله" اللبناني وعضو الحرس الثوري الإيراني، علي حسين نور الدين الموسوي، في بلدة النبي شيت الواقعة في منطقة البقاع شرقي لبنان، ما أدى إلى مقتله، بحسب ما أفادت مصادر أمنية لبنانية لقناتي "العربية.نت" و"الحدث.نت".
وأكدت المصادر أن الموسوي، الذي كان قد درس الطب في طهران، يُعد من الشخصيات البارزة التي تولّت مسؤوليات عسكرية وأمنية خلال سنوات الحرب في سوريا، حيث شارك في إدارة المعارك إلى جانب النظام السوري، قبل أن يعود إلى لبنان ليتولى مهامًا أمنية في منطقة البقاع عقب تراجع النفوذ الإيراني في الأراضي السورية وسقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد.
وأشارت المعلومات إلى أن الموسوي كان يتخذ إجراءات أمنية مشددة في تنقلاته بعد نجاته من محاولة اغتيال قبل نحو ثلاثة أشهر، قبل أن يُستهدف اليوم بدقة عبر طائرة مسيّرة إسرائيلية، في عملية قالت مصادر إنها نُفّذت بمتابعة مباشرة من وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس.
وبحسب وزارة الصحة اللبنانية، فقد أسفرت الغارة الإسرائيلية على بلدة النبي شيت عن مقتل شخص، فيما أدى قصف مماثل على بلدة الناقورة في قضاء صور جنوبي البلاد إلى سقوط قتيل آخر، لترتفع بذلك حصيلة القتلى جراء سلسلة الضربات الإسرائيلية منذ يوم الخميس الماضي إلى عشرة أشخاص.
وتواصل إسرائيل شنّ غاراتها الجوية على مناطق جنوب وشرق لبنان، رغم اقتراب مرور عام على اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في السابع والعشرين من نوفمبر برعاية أميركية وفرنسية، وأنهى حربًا مدمرة استمرت أكثر من عام بين إسرائيل وحزب الله. وتقول تل أبيب إن ضرباتها تستهدف بنى عسكرية ومواقع يستخدمها الحزب لنقل الأسلحة أو لإعادة بناء قدراته العسكرية.
وخلال الأيام الأخيرة، كثّفت إسرائيل وتيرة عملياتها، إذ قُتل شخصان السبت في غارتين استهدفتا سيارة ودراجة نارية، وقال الجيش الإسرائيلي إن القتيلين ينتميان إلى “قوة الرضوان”، أحدهما قيادي في الوحدة المضادة للدروع، والآخر عنصر في القوة الخاصة. كما قُتل شخصان الجمعة في غارتين منفصلتين على الجنوب، فيما استهدفت غارات الخميس مواقع عدة أدت إلى مقتل أربعة أشخاص بينهم سيدة مسنّة.
وبالرغم من الاتفاق الذي نص على انسحاب حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني على مسافة ثلاثين كيلومترًا من الحدود مع إسرائيل، وحصر السلاح بيد الأجهزة الرسمية اللبنانية، فإن إسرائيل أبقت قواتها في خمس تلال استراتيجية داخل الأراضي اللبنانية.
وفي ظل ضغوط أميركية متزايدة، قررت الحكومة اللبنانية في أغسطس الماضي نزع سلاح حزب الله تدريجيًا عبر خطة من خمس مراحل وضعها الجيش اللبناني، غير أن الحزب رفض القرار واعتبره “خطيئة وطنية”، مؤكدًا تمسكه بسلاحه في مواجهة إسرائيل.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
الحرس الثوري الإيراني يؤكد استعداده لتعزيز العلاقات مع الحوثيين ويجدد دعمه لـ"جبهة المقاومة"
إسرائيل تغتال قائد لواء الوسطى في سرايا القدس بقطاع غزة


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر