غزة - المغرب اليوم
في تطور يعكس هشاشة اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، كشفت مصادر طبية في القطاع، اليوم الأحد، عن ارتفاع حصيلة الضحايا منذ إعلان وقف الحرب في 11 أكتوبر الجاري، مشيرة إلى سقوط 51 قتيلاً وأكثر من 150 جريحاً جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة. يأتي ذلك على الرغم من الاتفاق المبرم لوقف إطلاق النار، ما يثير مخاوف جدية بشأن صموده في ظل التصعيد المستمر.
وتشير المعطيات المحدثة إلى أن عدد القتلى في غزة منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، تجاوز 68 ألفاً، بينما تخطى عدد المصابين 170 ألفاً، في واحدة من أكثر الحروب دموية في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأكدت مصادر إعلامية فلسطينية، أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة استهدفت خلال ساعات فقط مناطق الزوايدة والنصيرات وجباليا، ما أسفر عن مقتل 11 شخصاً وسقوط عدد من الجرحى. وقد تصاعد التوتر على الأرض بعدما تبادل الجانبان – إسرائيل وحركة حماس – الاتهامات بخرق اتفاق وقف إطلاق النار.
الجيش الإسرائيلي أعلن أن مقاتلين من حماس نفذوا سلسلة هجمات استهدفت قواته خارج "الخط الأصفر"، المنطقة التي يفترض أن تكون منزوعة من الوجود المسلح بموجب الاتفاق. وذكر أن الهجمات تضمنت إطلاق قذائف مضادة للدروع ونيران قناصة، واصفاً ما حدث بأنه "انتهاك صارخ" للهدنة، الأمر الذي دفع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإصدار تعليمات بالرد بقوة على ما وصفه بـ"أهداف إرهابية" داخل القطاع.
من جانبها، نفت حركة حماس – عبر بيان صادر عن جناحها العسكري كتائب القسام – أي صلة لها بالأحداث التي وقعت في منطقة رفح. وأكدت أنها ملتزمة بالكامل ببنود الاتفاق، خاصة وقف إطلاق النار، مضيفة أن رفح تُعد "منطقة حمراء" تخضع بالكامل لسيطرة الجيش الإسرائيلي، ولا تملك الحركة تواصلاً مع المجموعات المتبقية هناك منذ استئناف العمليات في مارس الماضي.
ورغم استمرار التصعيد على الأرض، يبقى المجتمع الدولي متيقظاً لأي انهيار محتمل للهدنة، وسط تحذيرات من أن تجد المنطقة نفسها في مواجهة حرب جديدة في حال استمرار دوامة العنف وتبادل الاتهامات.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
الجيش الإسرائيلي يبدأ ترسيم "الخط الأصفر" داخل قطاع غزة
حماس تتهم السلطة بمحاولة استغلال حرب غزة لتحقيق مكاسب سياسية


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر