الرميد وفاة حاجيلي حادثة مؤلمة والمغرب ليس دولة ديمقراطية
آخر تحديث GMT 02:20:29
المغرب اليوم -

الرميد وفاة حاجيلي حادثة مؤلمة والمغرب "ليس دولة ديمقراطية"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الرميد وفاة حاجيلي حادثة مؤلمة والمغرب

وزير الدولة لحقوق الإنسان المصطفى الرميد
الرباط - المغرب اليوم
لم يُخفِ وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، المصطفى الرميد، حسْرتهُ بعد واقعة وفاة عبد الله حاجيلي، والد أستاذة متعاقدة أصيب أثناء فض اعتصام يوم 25 أبريل الماضي بالرباط، وقالَ "كان ممكن أن يكون هناك "تعقُّل" في هذه الاحتجاجاتْ؛ حتى لا يسقط المغرب في   "مطبّات" آخرُها وفاة الفقيد حاجيلي، حيثُ أنّنا كنا أمام مشهدٍ فيه "تجاوزات"، دونَ أن يحدّد الوزير المسؤول عنها.   وكشفَ الرميد  "طوالَ احتجاجات الأساتذة، كنت على اتصال دائمٍ بوزير الداخلية، وكنت أحظُّ على أن يتفاعلَ الفاعل الأمني بطريقة فيها حِفظ الأمن العام وفيها عدم تجاوز في حق المحتجين وهذا ما سارت عليه الأمور، حتى وقع الحادث المؤلم"، مشيراً إلى أنه اتصل برئيس النيابة   العامة مباشرة بعد الحادث "وأخبرني بأنه تم فتح تحقيق قضائي الذي أتمنى أن يذهب إلى مداه البعيد".     وعاد الرّميد بالحديث إلى واقعة وفاة محسن فكري، بائع السمك الذي مات مطحوناً داخل الشاحنة، وقال "في يوم الحادث كنت وزيرا للعدل جلست ما يزيد عن 16 ساعة أتابع الأمر، وتبين لي أن كل ما قيل في تلك المرحلة لم يكن صحيحاً، وأنّ فكري كان ضحية فعل خاطئ غير   مقصود من طرف أحد أصدقائه، ولم نكن نقدر على قول ذلك في تلك المرحلة، لأنّ الناس ستقول "قتلتم فكري واليوم تريدون حبْس أصدقائه".   ودعا المسؤول الحكومي إلى تسجيل تدخلات الأمن حتى لا تقع تجاوزات تفادياً لوضعية الغموض التي تؤثر على الوضع الحقوقي في بلادنا، معتبراً في الآن ذاته، أنّ المغرب لم يصل بعد ليكون دولة ديمقراطية، "وحينما أقول ذلك فإن البعض يستهجن هذا وأنا أؤكد بأننا لم نصل   إلى مستوى أن نكون دولة ديمقراطية ولا مجتمع ديمقراطي وحتى الأحزاب لا تستطيع أن تبلور الديمقراطية في بناها الداخلية وحتى النقابات" يشدّد الرميد.   وأورد المسؤول الحكومي "الدولة يجب أن تبذل كل ما بوسعها لكي تطور نفسها وتكون أكثر ديمقراطية والأمر ذاته يجب أن يقع على النقابات والأحزاب وهيئات المجتمع المدني.   وعن علاقته بوزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، أوضح الرميد "وزير الداخلية إلى حدّ كبير يتفهم تدخلي ويتعامل معه بنوع من التفاهم المقبول ونختلف في بعض الأمور ويصل الخلاف إلى مستوى لا يفسد في الود قضية، لكن هناك دوماً حساسية لحقوق الإنسان التي يمثلها الوزير".   وحول ما إذا كانت كثرة الأجهزة التي تعنى بحقوق الإنسان تؤثر على تنسيقيها، قال الرميد "لا أعتقد بأنّ هناك مشكل من النّاحية المؤسساتية، لأنّه أولاً بالنسبة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، فهو مؤسسة وطنية تشتغل وفق معايير محددة هي معايير باريس، التي تشْترطُ أن تكون   هذه المؤسسة مستقلة وتمارس مهامها في استقلال ذاتي عن السلطة التنفيذية؛ وهي مُصنّفة في لائحة "أ" تتوفر فيها شروط الاستقلالية، وداخل السلطة التنفيذية، هناك مؤسستين؛ مؤسسة وزارة الدولة ومؤسسة المندوب الوزاري؛ هذا الأخير يشتغلُ تحت الإشراف العام لوزير الدولة   لحقوق الإنسان".   وأضاف القيادي الإسلامي "المجلس الوطني لحقوق الإنسان لا يُفترضُ فيه أن يكون له نفس المقاربات هو له خط فكري وحقوقي الذي ليس بالضرورة ينبغي أن يتفق فيه مع الحكومة وهذا ما يخلق تنوعاً حقوقياً في البلاد". وقال الرميد إنّ "المغرب في طوْر البناء المؤسساتي   الحقوقي، المجلس الوطني لحقوق الإنسان الذي يضم 3 آليات أهمها لآلية الوقاية من التعذيب وآلية أخرى متعلقة بالأطفال وذوي الإعاقة على أن يتم التفكير في آلية لمحاربة التمييز".   "مهما كان التّطور المؤسساتي ينبغي أن نرقى بالممارسة الحقوقية"، يشدّد الرميد، مستحضراً دور الفاعل الأمني الذي اشتغل كثيرا وطور نفسه بشكل جعله الآن في مستوى يبشر بأن القائمين على هذا القانون يحاولون أكثر ما ينبغي الالتزام بالقانون لكن يجب تعميق الثقافة القانونية   داخل الفاعل الأمني والذهاب إلى مؤسسة السجون والتركيز على المواطن أيضاً، بتعبير وزير الدولة.   قد يهمك ايضا :   الرميد يؤكَّد أنَّ الحكومة المغربية لم تفرض التعاقد على "الأساتذة"   توقيع اتفاقية بين المجلس الوطني لحقوق الإنسان و "مراكش-أسفي"
المصدر :

هسبريس

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرميد وفاة حاجيلي حادثة مؤلمة والمغرب ليس دولة ديمقراطية الرميد وفاة حاجيلي حادثة مؤلمة والمغرب ليس دولة ديمقراطية



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:22 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

بزشكيان يُحذر من تقنين وشيك للمياه في العاصمة طهران
المغرب اليوم - بزشكيان يُحذر من تقنين وشيك للمياه في العاصمة طهران

GMT 23:50 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية
المغرب اليوم - إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية

GMT 23:02 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج
المغرب اليوم - واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج

GMT 01:02 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

دواء جديد يحمي مرضى السكري من تلف الكلى
المغرب اليوم - دواء جديد يحمي مرضى السكري من تلف الكلى

GMT 01:37 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب
المغرب اليوم - فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب

GMT 10:37 2012 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سوتشي مدينة التزلج الأولى في روسيا تستضيف أوليمبياد 2014

GMT 14:25 2020 الجمعة ,12 حزيران / يونيو

انهيار برج ضخم في مصافي حيفا

GMT 10:35 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أن الهواتف الذكية تجعل المراهقين غير ناضجين

GMT 06:57 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

السودان تحذر من فيضانات على ضفتي النيل الأزرق والدندر

GMT 05:52 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الخبيرة منى أحمد تُبيِّن مدى قبول كلّ برج للاعتذار

GMT 05:30 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

CGI wizardry تعيد الحضارات القديمة وتجسدها للزوار

GMT 08:13 2016 الجمعة ,22 إبريل / نيسان

بيبيتو يكشف دور ميسي وسواريز في تألق نيمار

GMT 18:04 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وزير الرياضة يناقش خطة اتحاد الجودو في 2018

GMT 21:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد المغربي يحرم الوداد من منحته السنوية

GMT 07:23 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"روائح مبعثرة" المجموعة القصصية الأولى للعسيري

GMT 05:34 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"سيات ليون كوبرا" ضمن أفضل 5 سيارات في "اليورو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib