وزير العدل المغربي يؤكد إستقلال القضاء ويرفض قدسية النص الدستوري
آخر تحديث GMT 13:55:21
المغرب اليوم -

وزير العدل المغربي يؤكد إستقلال القضاء ويرفض قدسية النص الدستوري

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وزير العدل المغربي يؤكد إستقلال القضاء ويرفض قدسية النص الدستوري

وزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي
الرباط - المغرب اليوم

دافع وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، عن استقلالية السلطة القضائية عن وزارة العدل (السلطة التنفيذية) إلا فيما ما يتعلق بالرقابة على الميزانية لكونها متعلقة بأموال دافعي الضرائب، مشيراً من جانب آخر، وفي علاقة بالجدل الذي أثارته دستورية قانوني المسطرة المدنية والمسطرة الجنائية، إلى أن “النص الدستوري ليس مقدساً” و”أننا في المغرب لا نصنع الأصنام لنعبدها بل نناقش”.

وأضاف وزير العدل، ضمن أشغال لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس النواب، حول تقديم مشروع الميزانية الفرعية الخاص بالوزارة، اليوم الثلاثاء، أن النص الدستوري ليس نصاً مقدساً يجب تطبيقه بشكل حرفي، مبرزاً أن عدداً من الاجتهادات الفقهية تقول إن الدستور يخضع للتفسير وفق الظروف الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي يعيشها البلد.

وبخصوص موضوع استقلالية السلطة القضائية عن السلطة التنفيذية، أوضح وهبي أنه “ظلت في يد وزارة العدل، بعد استقلال السلطة القضائية والنيابة العامة عنها، الإدارة القضائية فقط”، مبرزاً أن “وزارة العدل تظل هي العمود الفقري الذي يوفر الموارد المادية واللوجستيكية والبشرية في مجال العدالة بحيث لا يمكن للأخير أن تستمر بالقضاء لوحده أو النيابة العامة لوحدها”.

وأضاف وهبي أن “التحدي اليوم الذي نعيشه هو أن نرسم حدوداً لهذه الوزارة باعتبارها جزءاً من السلطة التنفيذية”، مشددا على أن “السؤال اليوم هو ما هي هذه الحدود وكيف سنتعامل معها، هل بتوسيعها؟”، مشددا على أن “الأصل هو أن نبحث عن التوازن الذي ينص عليه الدستور حينما أقر تعاون السلط وتوازنها”.

وسجل المسوؤل الحكومي أنه “لهذه الأغراض كان علينا أن نحدد المجالات التي يجب أن تشتغل فيها وزارة العدل”، مبرزاً أن “وزارة العدل يجب أن ترسم خطاً رفيعاً لاشتغالها حتى لا نشوش على عمل السلطة القضائية وأن نوفر في نفس الوقت الإمكانيات المادية واللوجستيكية لهذه السلطة”.

وأورد وهبي أن النقاش حول استقلالية السلطة القضائية بلغ مستويات كبيرة في الولاية الحكومية السابقة وانتهى إلى قرار دولة بضمان استقلالية السلطة القضائية على السلطة التنفيذية، لافتاً إلى أن المرحلة اليوم تقتضي تحويل هذا الخيار إلى تصرف يومي وإلى ممارسة إدارية وسياسية.

وعلاقة بالسؤال الذي يطرح حول سبب تقديم ومناقشة ميزانية المجلس الأعلى للسلطة القضائية في البرلمان إذا كانت السلطة القضائية مستقلة عن السلطة التنفيذية، أجاب وهبي أن “الميزانية هي الوحيدة التي تخضع لمراقبة بحكم أنها متأتية من دافعي الضرائب”، مشددا على أنه “لا يمكن أن نراقب العمل القضائي للسلطة القضائي لكن يمكن أن نراقب صرف الميزانيات”.  

واعتبر وزير العدل أن نقاش الاستقلالية هو نقاش للمتعة الفكرية ولكن الممارسة هي التي تؤسس في المغرب توجهات السلطة القضائية، مبرزاً أن “وزارة العدل لها مشروعان أساسيان هو التشريع والبنيات التحتية”، مسجلا أن “المشروع الذي أضفناه في هذه الولاية الثالثة هو الاهتمام بالموارد البشرية”.

ولفت الوزير ذاته إلى أن وزارة العدل اليوم تتوفر على حوالي 20 ألف موظف يتحملون مسؤوليات كبيرة على مستوى الشؤون القضائية للمواطنين، مشيراً إلى أن طبيعة عمل هؤلاء الموظفين هو الحساسية والسرية والحرص على حماية أسرار والحياة الخاصة المواطنين.

وبخصوص الجدل الذي أثاره مشروعا قانوني المسطرة المدنية والمسطرة الجنائية، اعتبر وهبي أن هذا الأمر طبيعي، مستدركا من جانب آخر أن التشريع لم يعد يقف عند البرلمان فقط بل بدأت بعض الجهات تقضبه من السلطة التشريعية وفي مقدمتها المحاكم الدستورية والاجتهاد القضائي.

وعلاقة بمبدأ نية المشرع، سجل وزير العدل أن “هذا المبدأ هو أكبر كذبة خلقها الإنسان ومستحيل أن نحدد ماهيتها أو معناها. مثلا في السياق المغربي الذي نتوفر فيه على 395 عضوا في مجلس النواب أو السلطة التنفيذية حينما تمارس مهمة التشريع”، مبرزاً أن “النص الدستوري ليس نصاً مقدساً يجب تطبيقه”.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

وزير العدل المغربي يؤكد أن كل محكمة لا تحصل سوى على موظفين سنويًا

 

وزير العدل المغربي يؤكد أنه لا مانع في التظاهر السلمي والحكومة ستتجاوب مع الشارع ولن ننتقم من أبنائنا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير العدل المغربي يؤكد إستقلال القضاء ويرفض قدسية النص الدستوري وزير العدل المغربي يؤكد إستقلال القضاء ويرفض قدسية النص الدستوري



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 10:46 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
المغرب اليوم - أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط
المغرب اليوم - طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 18:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي
المغرب اليوم - خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي

GMT 20:20 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

4 أصوات تشير إلى أعطال في محركات السيارات

GMT 06:27 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

دراسة تؤكّد تأثير حجم المخ على التحكّم في النفس

GMT 21:07 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

"سباق الدراجات" يدعم ترشح المغرب للمونديال

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة

GMT 05:32 2017 الأربعاء ,03 أيار / مايو

محمود عباس فى البيت الأبيض.. من دون فلسطين!

GMT 06:27 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

باكستان تُبعد صاحبة صورة ناشيونال جيوغرافيك الشهيرة

GMT 04:19 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"فرزاتشي Versaci" تطلق مجموعتها الساحرة لعام 2017

GMT 07:02 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

فيلم الرعب الأميركي "Happy Death Day" الأول على شباك التذاكر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib