وزير العدل المغربي يُوجه كلمه بمناسبة عقد المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب في مراكش
آخر تحديث GMT 11:25:31
المغرب اليوم -

وزير العدل المغربي يُوجه كلمه بمناسبة عقد المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب في مراكش

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وزير العدل المغربي يُوجه كلمه بمناسبة عقد المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب في مراكش

وزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي
الرباط - المغرب اليوم

قال عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، إن هناك “انحدارات رخيصة” تحاول جر المحاماة بالمغرب إلى الشعبوية بوسائل التواصل الاجتماعي والسطو على مهامها، محذرا من كون جهات تحاول السطو على روح حقوق الإنسان وتزوير الحقائق.

خطاب وزير العدل إلى المحامين بالمغرب، جاء خلال كلمته بمناسبة عقد المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب اجتماع دورته الأولى لعام 2024 بمراكش، تحت شعار “فلسطين الصمود والتحدي قضية العرب جميعا والدفاع عن محاماة مستقلة واجب مهني”.

وقال وهبي “لقد ظلت المحاماة بالمغرب قوة مجتمعية ضاربة تواجهها اليوم الكثير من التحديات وعلى رأسها الانخراط في عوالم الرقمنة ومواكبة تطور وسائل العصر والتواصل الحديثة وفي نفس الوقت التصدي للانحدارات الرخيصة التي يحاول البعض خارجها ومن خلالها سرقة أدوار الدفاع وجرها إلى الشعبوية الرخيصة داخل وسائل التواصل الاجتماعي”.

وأكد على أن “المحاماة بقوتها الرمزية يجب أن تبقى صاحبة الكلمة في الدفاع عن الحقوق والحريات ببلادنا وعن خيارنا الديمقراطي”، مفيدا أنه “لا يمكن تصور ديمقراطية بدون دور محوري للمحاماة كأحد ركائز إحقاق العدالة واحترام القانون والتصدي للخروقات والوقوف الدائم والأصيل إلى جانب الحق بعيدا عن المواقف الشعبوية السطحية التي يحاول البعض توظيفها بصفته تلك”.

وتابع وهبي “لقد ظلت المحاماة دائمًا في الواجهة وفي طليعة حماية الحقوق وتكريس الديمقراطية وصون حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير والتعدد وظلت الفاعل الأساسي ضمن الحقل السياسي ولا يمكن اليوم تحييد دورها أو إلغاؤه بل محكوم عليها اليوم أن تتطور بحكم الطبيعة والتاريخ لمواجهة الأولويات الداخلية والتحديات الخارجية”.

ولفت إلى أنه على المحاماة “التعاطي مع منظومة الحريات بمنطق حداثي يرسخ وقوفها الثابت والراسخ مع حماية حقوق المواطنين وحياتهم الخاصة باعتبارها أقدس المقدسات والتصدي لشرع أي تصرف يسعى للمساس بتلك الحياة الخاصة تحت شعار حرية التعبير”.

ودعا في السياق ذاته إلى “عدم قلب الحقائق لتحويل الجاني إلى الضحية”، مؤكدا أن “هناك جهات تريد اليوم السطو والسرقة لروح وقيم حقوق الإنسان بتزوير الحقائق وقلب الأدوار عبر وسائل التواصل الاجتماعي للاسترزاق بمواقف الشعبوية التي لا يمكنها بأي حال من الأحوال نيل شرف أدوار المحامين طريق دفاعهم”.

وواصل وزير العدل قائلا “طبيعي أن تصارع المحاماة مفهوم السلطة حماية للمواطن من أجل البقاء والعيش بصورة أفضل وكذلك من أجل تحصين المكتسبات في الحريات والديمقراطية، وطبيعي أكثر أن تواجه السلطة بكل تعبيراتها لترسيخ هذه المكتسبات وتطوير الأوضاع والحفاظ على التوازن بين الدولة كجهاز يملك القمع المشروع وبين المواطن الذي له حقوق حقوق يجب أن تحفظ والمحامون هم المؤهلون وحدهم للدفاع عنها لفرض هذا التوازن، والذي لن يتأتى إلا بنضال صادق وتصور واضح لعالم متغير”.

وأبرز وهبي “تعلمت من صرح المحاماة ومن أساتذتي ونقبائي أن أدافع عن مواقفي بناءً على قناعاتي الشخصية، فكان ضروريًا أن أدافع بوفاء عن موكلي الذي يمكن اختزاله في البرنامج الحكومي ولأنني تعلمت على أيديكم أن أكون متمسكًا بمواقفي محاولًا إقناع نخبة المحامين التي هي كذلك لها إيمانها وقناعتها وتدافع عن وجودها وكيانها وعن العدالة وعن مفهومها للحرية فكان علينا أن نتناقش بصدق وكان من الطبيعي أن تنازعوني بقوة وإلا ما كنتم هيئة الدفاع”.

واسترسل في السياق ذاته “فأنتم المحامون تترافعون بشرف عن مواقفكم ومواقعكم والخلاف والتدافع هو الذي يصنع الحقيقة المشتركة بيننا لأنه من الطبيعي أن نختلف ومن الطبيعي كذلك أن نلتقي ونتحاور ومن الطبيعي أن نصل في النهاية إلى حلول موضوعية ترضي الجميع”.

وأكد “في نهاية المطاف نحن معا نبني عدالة المستقبل بتحدياتها المتنوعة والتزاماتها الأخلاقية، بما فيها حماية المواطن في حقه في الرأي والمساهمة في الإدارة الديمقراطية للحكم وفقًا لشروط ومساطر دستورية وافقنا عليها جميعًا”، مضيفا “لذلك نقاشاتنا المشتركة كان فيها الكثير من التدافع المشروع الذي هو جزء من الممارسة الديمقراطية، والذي تم مع نخبة المحامين، وهي مكون من مكونات الدولة محصنًا بقوته وباستقلاليته وقناعته النبيلة دفاعًا عن بناء عدالة مشرفة ومن أجل صنع الأفكار وصنع المستقبل”.

وشدد “لأن بناء الوطن والعدالة مسؤوليتنا المشتركة فلا يمكن أن تتم دون طرفيها الرئيسيين المحاماة والسلطة بمفهومها العام”، لافتا إلى أن مهنة المحاماة ببلادنا “واجهت عدة أزمات ولكنها ظلت دوما أزمات بناءة ومحطات لتجديد وتقوية وحدة المهنة وتعزيز دورها في صيانة الاختيار الديمقراطي لبلادنا وحماية الحق في التعبير المنصوص عليه دستوريًا”.

وأردف المسؤول الحكومي “إذا كانت مكامن قوة الديمقراطية هي نفسها نقاط ضعفها كما يقولون فإن مسؤولية المحامين المهنيين هي التحلي بأعلى درجة من اليقظة والحذر أمام التطورات السلبية التي تعرفها العدالة والحياة الديمقراطية ببلادنا عموما والتي قد تحمل مخاطر وانحرافات تضر بتوازن العمل المهني والدور الديمقراطي والوظيفي للمحامي مستعملة لغة الحرية والحقوق للمساس بالقيم وبمبادئ وتوظيفها وفقًا لأهواء ومصالح خاصة على حساب المصلحة العامة للمهنة ومكانتها الاعتبارية في المجتمع الديمقراطي”.

وبالنتيجة، يتابع وهبي، “إذا ضعفت المحاماة تضعف معها الديمقراطية في بلادنا فالمحاماة ظلت عبر التاريخ حامية لذلك التوازن بين الحقوق والسلطة وما زال مطلوبًا منها أن تلعب نفس الدور أكثر مما مضى وأنا لي ثقة مطلقة بأنكم ستقومون بها بشجاعة ونزاهة كما عودتمونا”.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

المغرب والسعودية يتفقان على تسهيل عملية ترحيل المحكوم عليهم بين البلدين

 

المحامون ينتظرون تنزيل مخرجات اللقاء مع وزير العدل المغربي لرفع الإضراب الوطني

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير العدل المغربي يُوجه كلمه بمناسبة عقد المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب في مراكش وزير العدل المغربي يُوجه كلمه بمناسبة عقد المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب في مراكش



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 12:24 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل السبت26-9-2020

GMT 07:07 2020 الإثنين ,02 آذار/ مارس

شائعة تبعد "مقالب رامز" عن بركان في الفلبين

GMT 19:46 2019 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

البرلمان المغربي يصادق على مشروع قانون المالية لسنة 2020

GMT 12:54 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على مواصفات برج القوس ووضعه في حركة الكواكب

GMT 11:02 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

غاريدو يحمل فتحي جمال مسؤولية مغادرته للرجاء

GMT 00:38 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

سيدة ميتة دماغيًا منذ أربعة أشهر تنجب طفلة سليمة

GMT 00:01 2019 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فان دايك يتوج بجائزة أفضل لاعب في إنجلترا

GMT 00:16 2019 الأحد ,07 إبريل / نيسان

أمل الفتح يتوج بطلا ويحقق الصعود

GMT 01:30 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

بيع أوّل نسخة في العالم من "تويوتا سوبرا GR"

GMT 01:30 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أفكار لحديقة الزهور ولمسة من الجمال

GMT 10:18 2018 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل حياة الدوقة كيت ميدلتون قبل زواجها من الأمير هاري

GMT 01:36 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

وفاء عامر تبدي ألمها بإصابة فاروق الفيشاوي بالسرطان

GMT 07:55 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

الأثاث البني موضة لن تنتهي في عالم الديكور

GMT 20:54 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

قائمة افضل لاعب في العالم بدون جريزمان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib