الناظور ـ كمال لمريني
تمكنت السلطات المغربية والإسبانية، صباح الأربعاء، من إحباط محاولة اقتحام جماعية نفذها أكثر من 350 مهاجرًا أفريقيًا، على السياج الحدودي الشائك الفاصل بين مدينة الناظور ومدينة مليلية المغربية المحتلة.
وبيّنت مصادر مطلعة، في تصريح إلى "المغرب اليوم"، أنَّ "عملية الهجوم تم تنفيذها من منطقة تسمغين، في محاولة من المهاجرين غير الشرعيين التسلل إلى مدينة مليلية، والهجرة إلى الفردوس الأوروبي".
وأكّد مصدر أمني أنّه "لم يتمكن أي مهاجر من التسلل إلى مدينة مليلية المحتلة، ذات الحكم الذاتي، والخاضعة للسلطات الاستعمارية الإسبانية"، مشيرًا إلى أنَّ "هؤلاء المهاجرين يتخذون من غابة كوركو، الواقعة على الساحل المتوسطي لجبال الريف، ملاذًا لتنفيذ غاراتهم البشرية على الحدود الشائكة بالشفرات الحادة والمخيفة".
وكشفت مصادر أخرى، في تصريح إلى "المغرب اليوم"، أنَّ "تدخل السلطات المغربية أسفر عن توقيفأكثر من 180 مهاجرًا أفريقيًا، فيما تم نقل المصابين (غير المحدد عددهم) إلى المستشفى الإقليمي في الناظور لتلقي العلاجات الضرورية".
ومن المرجح ان يتم تحرير محاضر قضائية في حق المهاجرين الموقوفين، وإحالتهم إلى النيابة العامة لاتخاذ المتعين في الموضوع.
يذكر أنّه ليست هذه هي المرة الاولى التي ينفذ فيها المهاجرون الأفارقة، المنحدرون من دول جنوب الصحراء الكبرى، عمليات الهجوم على السياج الحديدي لمدينة مليلية، إذ سبق لهم، صباح الثلاثاء، أن حاولوا اجتياز السلك الشائك، وهي العملية التي شارك فيها 200 مهاجر غير شرعي، تمكن 6 منهم من الولوج إلى مليلية، فيما أوقفت السلطات المغربية 60 مهاجرًا.
ويستعمل المهاجرون الأفارقة في الهجمات الجماعية على السياج الحديدي الشائك المحيط بمدينة مليلية المحتلة، السلالم الخشبية التي يصنعونها من أشجار الغابات.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر