الدار البيضاء ـ جميلة عمر
طالبت جمعيات أمازيغية الدولة المغربيَّة بالانسحاب من جامعة الدول العربيَّة، والاستقلال التام عن الشرق الأوسط العربي في كل ما له علاقة بالقرارات السياسيَّة، خلال ندوة عقدها المجلس الفدرالي للجمعيات الأمازيغية في المغرب في مراكش، تحت عنوان "العنصرية والتمييز بشمال أفريقيا التاريخ والجذور والحلول".
وعبّر بلاغ أصدرته الشبكة الأمازيغية، بعد الندوة، عن رفضها لما سمته "التمييز الحاصل في سياسة الدولة الحاصلة في مسارات الإفراج عن المعتقلين بوازع سياسي أو بسبب الرأي". وطالبت المنظمات الأمازيغية ذاتها، حسب البلاغ، السلطات المعنية بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في المغرب، وعلى رأسهم معتقلي القضية الأمازيغية في مكناس، والذين لا زالوا قابعين في السجن لما يزيد عن 7 أعوام.
وشدّدت الشبكة تشبثها بالدسترة الكاملة والحقيقية للأمازيغية دون أدني ميزة أو تمييز بينها وبين العربية في مجالات الحياة العامة. كما شددت على طلب تعميم تدريس الأمازيغية وإجباريتها للمغاربة وفي المستويات جميعها، وجعلها من التعليمات الأساسية، وبحرفها الأصيل "تيفيناغ" فورًا ودون مماطلة. كما طالبت بتغيير شامل وجذري للمنظومة التربوية والتعليمية في المغرب، لتتماشى مع القيم الكونية لحقوق الإنسان وقيم الحداثة والديمقراطية، وإزالة النصوص العنصريَّة الجاري العمل بها، والتي لن تفرز سوى مزيدًا من التطرف العرقي واللغوي والديني.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر