تونس - كمال السليمي
أعلنت السلطات التونسية، قرارها إغلاق معبريها الحدوديين مع ليبيا وحشد أكثر من 90 ألف عسكري، بينهم 38 ألف جندي، لتأمين انتخاباتها الرئاسية المقررة الأحد المقبل.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع التونسية بلحسن الوسلاتي، أنَّ الوزارة ستخصص أكثر من 38 ألف جندي لتأمين الانتخابات، مضيفًا أنَّ المؤسسة العسكرية عززت عملها بمنظومة للتدخل السريع برًا وجوًا وبحرًا؛ تحسبًا لأي طارئ.
فيما قرَّرت خلية الأزمة المكلفة بمتابعة الوضع الأمني في البلاد إغلاق المعبرين الحدوديين مع ليبيا؛ وهما معبر "رأس الجدير" و"الذهيبة"، في الفترة من 20 إلى 23 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
ودعت الخلية التي يرأسها رئيس الحكومة مهدي جمعة إلى توفير مزيد من الاحتياطات الأمنية لتمكين الناخبين من الإقبال على مركز الاقتراع الأحد.
ويتنافس في هذه الانتخابات أكثر من 20 مرشحًا، أبرزهم الرئيس الحالي منصف المرزوقي، ومرشح حزب "نداء تونس" الباجي قائد السبسي.
وفي السياق نفسه، أشاد المستشار القانوني للرئيس المرزوقي أحمد الورفلي، في تصريحات لـ"الشرق الأوسط"، بالهدوء النسبي في هذه الانتخابات، قائلًا "المهم في هذه الحملة أننا نرى هدوءًا وغيابًا للعنف، لاحظنا فقط تجاوزات لفظية، وفي المرحلة الحالية يمكن أن نقيم الوضع عمومًا بالمقبول".
وحذّر الورفلي، من "خطورة المال السياسي، لاسيما أنَّه سيجر بالتأكيد إلى ديمقراطية المافيا"، مشيرًا إلى أنَّ المال في الانتخابات التشريعية الأخيرة كان موجودًا؛ لكنه لم يؤثر جوهريًا في قناعات الناخبين.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر