الجزائر ـ سميرة عوام
وصفت الخارجية الجزائرية، تحذير الولايات المتحدة لرعاياها من السفر إلى الجزائر، بأنه "لا حدث"، ولا علاقة له بحقيقة الوضع الأمني في البلاد.وأوضح الناطق باسم الوزارة عبد العزيز بن علي الشريف أنَّ "الصيغة الجديدة من الوثيقة المعروفة باسم (التحذير من السفر)، التي نشرها مكتب الشؤون القنصلية في وزارة الخارجية الأميركيّة أخيرًا، تعتبر لا حدثًا".وأضاف أنَّ "الأمر يتعلق بصيغة (وثيقة روتينية ومكررة)، توجه للرعايا الأميركيين المتواجدين في الجزائر، أو الراغبين في التوجه إليها، لاعتبارات بشأن قانون بلادهم".
وأشار الناطق إلى أنّ "هذه الوثيقة، التي لا تمت بصلة إلى الحقائق المؤكدة بشأن الوضع الأمني في الجزائر، ولا إلى نوعية الشراكة الجزائرية – الأميركية، في عدد من المجالات الجوهرية، ستؤدي للأسف إلى تحويل الأنظار عن المسارح الحقيقية، حيث يتواجد ويتصاعد الإرهاب، مما يتطلب يقظة أكبر".
وتساءل عن "عادة اللجوء إلى صيغ نمطية لا تزال تطبق على الجزائر، حتى وإن كانت الجزائر من وجهة النظر الاستراتيجية قد تغلبت على الإرهاب، وأصبحت منذ وقت طويل من الفاعلين الأساسيين في التعاون لمكافحة الإرهاب في العالم".وأبرزت وزارة الخارجية أنّ "التأكيد الذي يشير إلى أن مجموعتين إرهابيتين لا زالتا تنشطان على التراب الجزائري غير مؤسس كلياً، وهو الآخر على غرار تحذير 4 تموز/يوليو الأخير، بشأن احتمال وقوع هجمات ضد مؤسسات فندقية في الجزائر العاصمة".وكانت الخارجية الأميركية قد أصدرت بيانًا، مساء الأربعاء، حذرت فيه مواطنيها من السفر إلى الجزائر، بسبب خطر تنامي التهديدات الإرهابية وعمليات الاختطاف، ويعدّ التحذير الرابع من نوعه منذ بداية العام.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر