الداخلة ـ سناء الإدريسي
أكّدت مصادر أمنية اعتقال 5 عناصر محسوبين على جبهة "البوليساريو"، على خلفية الأحداث التي عرفتها مدينة الداخلة المغربية، الإثنين، فيما لا تزال الأبحاث جارية لإلقاء القبض على باقي المتورطين في المواجهات التي اندلعت إثر وفاة السجين حسنا الوالي، مساء الأحد، في المستشفى العسكري.
ويخضع أكثر من 30 عنصرًا من جهاز حفظ النظام للعلاج في مستشفى الداخلة، أصيبوا أثناء المواجهات، التي تم فيها استعمال الحجارة الكبيرة والأسلحة البيضاء والعصي والهروات.
وخلّفت المواجهات خسائرًا مادية عديدة، حيث أكدت السلطات المحلية في جهة وادي الذهب الكويرة، قيام مجموعة من المحسوبين على جبهة "البوليساريو" برشق بوابة المستشفى بالحجارة، والتحريض على اقتحامه، مما استدعى تدخل قوات حفظ النظام بغية تفريقهم واحتواء الوضع.
وأضافت السلطات المحلية، أنّه بعد ذلك، تفرق المعنيون بالأمر إلى مجموعات قامت برشق أفراد القوات العمومية بالحجارة، مما أسفر عن جرح بعضهم، وعن تكسير زجاج بعض السيارات الخاصة، وإضرام النار في صناديق القمامة، وفي العجلات المطاطية، معرقلين بذلك حركة السير والجولان في شارعي محمد الخامس والمسجد وفي حي الأمل.
واختلفت الآراء بشأن موقف أسرة الهالك من وفاة ابنها، بين من يؤكد رفض الأسرة تسلم جثمان السجين ومطالبتها بتشريح وتحقيق نزيهين ومحايدين، فيما عممت السلطات المحلية بلاغًا أكدت فيه أنَّ أفراد عائلة حسنا الوالي عبّرت عن إيمانها بقضاء الله وقدره، ولم يشككوا، في أي وقت من الأوقات، في ظروف وفاة ابنهم، لاسيما أنّه "لأسباب إنسانية"، سمح لهم بزيارته في المستشفى قصد الاطلاع على حالته الصحية.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر