الدار البيضاء - جميلة عمر
رغم الاعتقالات التي طالت عدد من المشعوذين الذين يحاولون التنقيب عن الكنوز باستعمال طرق يمنعها القانون،والذين اعتقلوا متلبسين بحفر مجموعة من الأضرحة في العديد من المدن التاريخية ، فلازال هناك العديد منهم ممن يلجأ إلى التقرب من أبناء المنطقة التي يرغبون النصب عليها،من أجل معرفة معلومات عن المكان، مستغلين طمع بعضهم مع إقناعهم بمساعدتهم في عمليات الحفر. فخلال بداية الشهر الجاري حضر خمسة "مشعوذين"ينحدرون من سوس، إلى دوار عين الركادة في إيموزار كندر التابع لنفوذ عمالة إفران، وبعد أسبوع من قدومهم من منطقة سوس ، أخذوا يتقربون من أبناء المنطقة ، مدعين أنهم فقهاء، يقرأون بعض التراتيل ويقومون بحركات غير طبيعية،
وأوهموا أبناء المنطقة على أن تحت أرضهم تزخر بالكنوز، إذ تضم مجوهرات ثمينة تتعلق بحلي ذهبية وفضية وزمرد ولؤلؤ،هناك من رفض الفكرة واعتبرهم نصابين، وهناك من تقبل الفكرة بعدما عماهم الطمع فقرروا مساعدة المشعوذين في عملية الحفر. وفي يوم الاثنين الأخير قرر شخصان من أبناء الدوار الانخراط في عمليات الحفر والتنقيب، بحثًا عن صناديق المجوهرات، لكنهما لفظا أنفاسهما الأخيرة أثناء عمليات الحفر بسبب الاختناق. وخوفًا من افتضاح أمرهم حاول المشعوذون الفرار ، فوجدوا سكان الدوار يحاصرونهم ، مع إشعار رجال الدرك الملكي التابع للمنطقة.واعتقلت عناصر الدرك الملكي المشعوذين لتورطهم في احتراف التكهن والتنبؤ بالغيب ومحاولة سرقة ممتلكات الدولة ،كما تم اعتقال ستة أشخاص ساعدوهم في عملية الحفر.في حين نقل الضحايا إلى مصلحة الطب الشرعي لتشريح


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر