أنقرة -المغرب اليوم
سجّل خط شكوى الأطعمة في تركيا أرقاماً قياسية بعدما أعلنت وزارة الزراعة والغابات عن تلقيها حاجز 3 ملايين شكوى منذ إتاحتها لهذه الخدمة، وبينما استخدم الناس هذه الخدمة لطلب المعلومات، فقد تمّ تسجيل قرابة 800 ألف شكوى نجم عنها فرض أكثر من 76 ألف إجراء عقابي بحق الشركات والمطاعم التي ثبت عدم التزامها بمعايير السلامة الغذائية.وأطلقت وزراعة الزراعة والغابات خدمة "خط الطعام" في مطلع العام 2009 في إطار حملة أُطلق عليها "غذاء موثوق - حياة صحية"، الهادفة إلى ضمان الرقابة الفعّالة على الأغذية وحماية حقوق المستهلك، وذلك وفقاً للتشريعات المعتمدة المتماشية مع المعايير الدولية، وانطلاقاً من مبدأ "أفضل مراقب هو المستهلك نفسه"، وفق ما تقول الوزارة التركية.
وتسمح هذه الخدمة، للمستهلكين بالإبلاغ عن شكواهم أو طلباتهم المتعلقة بالأغذية والأعلاف عبر الاتصال الهاتفي أو من خلال الموقع الإلكتروني، حيث تقيَّم هذه البلاغات من قبل نقاط الاتصال في 81 ولاية تركية، ويتم تسجيلها عبر نظام إلكتروني يتيح للمستهلكين متابعة مسار شكواهم، كما يتم إعلامهم بنتيجة الشكوى عبر رسائل نصية قصيرة. فما الذي تشمله هذه الخدمة؟
ويشمل نطاق الشكاوى المخالفات الصحية في أماكن إنتاج وبيع الغذاء، وجود أجسام غريبة داخل المنتجات، نقص أو تضليل في المعلومات المدرجة على البطاقة الغذائية، بيع منتجات منتهية الصلاحية، حالات التسمم الغذائي، والممارسات التجارية غير القانونية.ومنذ انطلاق هذا الخط وحتى تاريخ 3 مارس 2025، تمّ تلقي 3 ملايين و212 ألفاً و19 اتصالاً، كان من بينها مليون و141 ألفاً و157 شكوى تتعلق بالغذاء. وبعد تقييم 796 ألفاً و382 شكوى، تم اتخاذ 76 ألفاً و877 إجراء عقابي ضد الشركات المخالفة.
وجاءت اللحوم ومنتجاتها في صدارة المواد التي وردت بخصوصها شكاوى، تلتها الحبوب والدقيق ومنتجاته، ثم مصانع إعداد الوجبات الجاهزة. وكانت إسطنبول المدينة الأكثر إبلاغاً بعدد بلغ 203 آلاف و50 بلاغاً، تلتها أنقرة، ثم مدينتا إزمير وأنطاليا.وتوفر الخدمة أيضاً تطبيقاً على الهواتف الذكية لتقديم البلاغات، إلى جانب خدمات مرئية لذوي الإعاقة السمعية تتضمن مترجماً بلغة الإشارة. وتؤكد الوزارة أن البيانات الشخصية للمواطنين لا تُشارك مع أية جهات خارجية، ويُبتّ في معظم الشكاوى خلال فترة لا تتجاوز 15 يوماً.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
توم باراك التاريخ أظهر أن سياسة التدخل بالشرق الأوسط لم تنجح
المغرب وتركيا يعززان شراكتهما الاقتصادية في إطار اتفاقية التبادل الحر


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر