هلسنكي - سانا
كشفت دراسة جديدة صدرت من جامعة هلسنكي الفنلندية وتناولت مقارنة السلوك بين التوائم أن الذين يظهرون علامات الذكاء المبكر في صغرهم معرضون أكثر من سواهم للوقوع فريسة الكحول أو المخدرات في مراحل لاحقة من حياتهم مع وجود قدرات عالية لديهم على محاولة تجنب الإدمان الكامل.
وذكرت شبكة سي إن إن أن الدراسة أظهرت أن الأطفال الذين يطورون مهارات التحدث والتصرف بشكل أسرع من أشقائهم كانوا مع تقدم الوقت أكثر عرضة للإدمان.
وأشارت الدراسة إلى أن الأمر لا يقتصر على التوائم بل يمكن إجراء المقارنة مع سائر الأطفال إذ إن الذين حصلوا على أعلى العلامات باختبارات الذكاء في المرحلة الابتدائية بالمدارس البريطانية كانوا أكثر ميلا إلى تدخين الماريغوانا والإدمان على الكوكايين.
بدورها قالت أنيستا لاتفالا إحدى الباحثات التي عملت على الدراسة في جامعة هلسنكي "إن الإقبال على تناول الكحول في المناسبات الاجتماعية منتشر بكثرة في أوساط الأذكياء وأصحاب مستويات التعليم العليا".
وتأتي هذه الخلاصات لتخالف ما رسخ في أذهان الباحثين لسنوات حول انتشار الإدمان بمعدلات عالية بين المتخلفين دراسيا أو الأقل ذكاء إذ اتضح أن الذكاء يتيح لصاحبه المزيد من الموارد المالية والفكرية التي تسمح له بالبحث عن طرق جديدة للتمتع و"إشباع حشريتهم" حول التأثيرات المختلفة للمواد.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر