الترامادول يهدد شباب غزة
آخر تحديث GMT 10:49:31
المغرب اليوم -

"الترامادول" يهدد شباب غزة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

القدس - وكالات

يحاول شاب فلسطيني من غزة في بداية العقد الثالث من عمره، أن يتعافى من إدمان "الترامادول" في إحدى الجمعيات بالقطاع، لكنه محاصر بمخاوف أن يعود، ومعه عشرات ممن يتلقون العلاج، إلى الإدمان من جديد. ويشكو "ساهر" الذي وقع ضحية "رفاق السوء" على حسب تعبيره، ضعف الإمكانات في الجمعية الفلسطينية لرعاية ضحايا الإدمان، ومقرها غزة، ويرى أن ذلك يؤثر سلبا على من يتلقى العلاج في الجمعية لدرجة أنه يحذر من أن "العلاج غير الصحيح قد يؤدي إلى العودة إلى الإدمان مرة أخرى". ويتحدث ساهر، وهو واحد من عشرات الشباب الذين يحاولون الإقلاع عن تعاطي الترامادول،قائلا: "وقعت ضحية ترامال (حسبما يطلق عليه في السوق). أحد أصدقائي في الجامعة كان يعرض عليّ قرصا في كل مرة أشعر بالتعب". يذكر أن الترامادول عقار مسكن للآلام قوي المفعول، يستخدمه عادة مرضى السرطان للتخفيف من حدة آلامهم، وقد يدفع تأثيره القوي البعض إلى تعاطيه وإدمانه. ويتابع حديثه بينما تبدو المرارة على ملامح وجهه : "في البداية كنت أسأله عن ماهية هذا القرص فيبادرني بالرد: خدها وسوف ترتاح. وحقيقة كنت أشعر بارتياح فعلي عندما أتناولها، تطور الأمر حتى أصبحت أنا من أطلب المزيد منها". ويتلقى ساهر العلاج في الجمعية الفلسطينية لرعاية ضحايا الإدمان، لكنه لا يبدو واثقا في الشفاء، حيث يستطرد: "الإمكانات هنا ضعيفة جدا، وأعتقد أنه من المحتمل أن يعود نصفنا إلى الإدمان عندما نغادر الجمعية". وانتشرت بشكل ملحوظ في غزة ظاهرة إدمان عقار الترامادول، الذي يتم تهريبه إلى القطاع عبر الحدود الغربية مع شبه جزيرة سيناء المصرية، والشرقية مع إسرائيل، حسبما يقول نائب رئيس الجمعية الفلسطينية لرعاية ضحايا الإدمان غسان عوض. ويقول عوض إن الجمعية التي تم إنشاؤها في 2012، استقبلت منذ افتتاحها مئات الشباب الراغبين في العلاج من إدمان الترامادول بالذات. ويحذر عوض من أن "الملاحظات التي حصلنا عليها من الجمعية تفيد أن ظاهرة إدمان الترامادول أصابت "الفئة السليمة" في المجتمع الغزي، أي الطبقة المتعلمة وخاصة شباب الجامعات الفلسطينية في غزة من الجنسين". وتعمد الجمعية المذكورة إلى تقديم العلاجين العضوي والنفسي للمدنين الذين يلجأون إليها، وأولى الخطوات تبدأ بعزل المدمنين عن العالم الخارجي لمدة شهر تقريبا، بهدف تخلص أجسامهم من آثار المخدر. وكانت وزارة الداخلية في الحكومة المقالة بغزة أعلنت مؤخرا إطلاق "الحملة الوطنية لمكافحة الترامال المدمر"، المقرر يوم السبت. ونقل موقع الداخلية المقالة عن رئيس الحملة العقيد كمال أبو ندى، أن "الحملة ستركز على الترامادول باعتباره الأكثر شيوعا بين فئة المتعاطين، ولأن الأنواع الأخرى من المخدرات لا تمثل ظاهرة كبيرة في قطاع غزة"، على حد قوله. وأوضح المسؤول الأمني أن الحملة ستمتد لثلاثة أسابيع، وسوف "تستخدم كل وسائل التوعية بهدف الوصول لكافة فئات ونخب المجتمع الفلسطيني".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الترامادول يهدد شباب غزة الترامادول يهدد شباب غزة



GMT 14:13 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

5 أطعمة تساعد على تنظيم ضغط الدم لقلب صحي

GMT 14:10 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

10 فوائد لاستبدال القهوة بالشاي الأخضر

GMT 14:07 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

10 أطعمة نباتية تُساعد على تنقية الدم طبيعيًا

GMT 14:04 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

5 مشروبات تساعدك على التخلص من الانتفاخ

GMT 14:01 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

الاستحمام بماء ساخن خطر قد يهدد حياتك

GMT 12:40 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

5 تمارين رياضية تُخفض ضغط الدم والكوليسترول

GMT 12:30 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

8 فواكه تدعم الهضم وتطهر المعدة

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:28 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

لمحة عن أبرز صيحات ديكور المنزل لصيف 2025
المغرب اليوم - لمحة عن أبرز صيحات ديكور المنزل لصيف 2025

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:54 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 21:53 2025 الخميس ,03 إبريل / نيسان

أداة سحرية لنسخ أي نص من شاشة جهاز ماك بسهولة

GMT 21:07 2025 الأربعاء ,09 إبريل / نيسان

"إنستغرام" تختبر خاصية "الريلز" المقفلة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib