الكشف عن سرطان الأمعاء من خلال النفس
آخر تحديث GMT 20:01:17
المغرب اليوم -

الكشف عن سرطان الأمعاء من خلال النفس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الكشف عن سرطان الأمعاء من خلال النفس

واشنطن ـ وكالات

يقول العلماء إنهم توصلوا إلى اختبار للنَفَس يحلل المواد الكيميائية الصادرة من الفم في عملية الزفير يستطيع أن يكشف بدقة ما إذا كان الشخص مصاب بسرطان الأمعاء. ونجح الاختبار، والذي يفحص المواد الكيميائية الموجودة في الزفير والتي لها علاقة بأنشطة الورم، في الكشف عن أغلبية من الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض. وذكرت المجلة البريطانية للجراحة أن هناك دقة بشكل عام في اكتشاف المرض تصل إلى 76 في المئة. لكن علماء آخرون يقولون إنه من غير المحتمل أن يكون هذا النوع من الاختبارات متاحا للاستخدام العام بشكل كامل في الوقت القريب. ويقوم الآن بعض العلماء بالعمل على هذه الاختبارات في وجود عدد من الأمراض الأخرى، والتي تشمل أنواعا أخرى من أمراض السرطان، والسل، والسكري. وإذا تم تشخيص وعلاج هذا المرض مبكرا، ستكون فرص التغلب عليه جيدة، لكن غالبا لا تكون هناك علامات ظاهرية، أو تكون قليلة، لاكتشاف المرض قبل أن يتطور بشكل كبير. روائح كيميائية وتقوم الاختبارات المستخدمة حاليا لاكتشاف المرض بفحص وجود آثار للدم في البراز، لكن هناك نسبة صغيرة فقط من أولئك الذين ثبت اصابتهم بالمرض كانوا يعانون بالفعل من نوع آخر من السرطان، مثل سرطان القولون، وهو ما يعني استمرار اجراء المزيد من الاختبارات غير الضرورية للكثير من الأشخاص. وتعتمد تكنولوجيا اختبار النفس على فكرة أن الطبيعة البيولوجية للأورام يمكن أن تؤدي إلى إنتاج نوع محدد من "مركبات عضوية متطايرة"، ومجموعات من المواد الكيميائية التي من غير المرجح أن توجد لدى شخص سليم. ويمكن العثور على هذه المركبات المتطايرة المواد الكيميائية بنسب قليلة في نفس المريض، وقد وجدت دراسات سابقة أن الكلاب يمكن أن تدرب للتعرف على مثل هذه المواد، وهناك دراسة أحدث تعتمد على جهاز إلكتروني للقيام بتحليل الغازات الصادرة من التنفس. وقد قام فريق بإحدى المستشفيات بمدينة باري في جنوب ايطاليا بمقارنة التنفس لدى مجموعة تضم 37 من المرضى المصابين بسرطان الأمعاء، ومجموعة أخرى تضم 41 شخصا من الذين يعتقد أنهم بصحة جيدة. وتمكن الاختبار المبدئي من التعرف على الأشخاص المصابين بالسرطان بدقة بلغت 85 في المئة، ومع دمج هذا الاختبار بمجموعة أخرى من اختبارات المتابعة، انخفضت النتائج الكلية لتصل إلى 76 في المئة. وكان الباحثون متفائلون بقدرة هذا الاختبار، وقالوا: "إن النتائج الحالية تدعم بقوة قيمة اختبارات النفس في أن تصبح لاحقا وسيلة لإجراء الاختبارت بشكل عام." وقد يصبح من الممكن أن يساعد هذا النوع الجديد من الاختبارات في التعرف على المرضى الذين يعود إليهم السرطان بعد علاجهم منه. وقال الباحث دوناتو ألتومير إن هناك حاجة الآن لإجراء مزيد من الدراسات الواسعة على أعداد أكبر من الأشخاص وذلك لضبط هذه الاختبارات وللتأكد من أنها تعمل بكفاءة. وأصبح هذا الاختبار الجديد مقترحا للكشف عن مجموعة أخرى من الأمراض، بما في ذلك أنواع أخرى من مرض السرطان، ومرض السل، والسكري. لكن كلير تيرنر المحاضرة في علم الكيمياء التحليلية بجامعة Open University قالت إنه من الصعب في الغالب تحليل هذا التنوع الهائل من المواد الكيميائية الموجودة في كل نفس، وقد تتأثر هذه المواد أيضا بما تناوله الشخص من طعام قبل الاختبار، أو بكون الشخص مريضا أو مقيما في بيئة مثل بيئة المستشفى. وقالت: "هذه التقنيات تظهر قدرا كبيرا من التفاؤل، ونأمل أن نرى دراسات أوسع حولها في المستقبل." وأضافت: "ومع ذلك، فإننا من غير المرجح أن نرى هذا النوع من الاختبارات متاحا على نطاق واسع في المدى القصير."

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكشف عن سرطان الأمعاء من خلال النفس الكشف عن سرطان الأمعاء من خلال النفس



GMT 22:28 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الجزر بانتظام وفوائده على مستويات السكر في الدم

GMT 02:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تؤكد فوائد تطعيم الأطفال والمراهقين ضد كوفيد

GMT 17:02 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء التغذية يكشفون أكثر أنواع الشاي فائدة للجسم والصحة

GMT 01:58 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

التنهد طريقة طبيعية لتحسين المزاج وتخفيف التوتر

GMT 18:15 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل وقت لشرب القهوة لحرق الدهون وخسارة الوزن

GMT 17:04 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم على مرحلتين عادة تاريخية سبقت العصر الحديث

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 19:22 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

بزشكيان يُحذر من تقنين وشيك للمياه في العاصمة طهران
المغرب اليوم - بزشكيان يُحذر من تقنين وشيك للمياه في العاصمة طهران

GMT 19:14 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أذربيجان ترفض إرسال قوات إلى غزة قبل وقف القتال
المغرب اليوم - أذربيجان ترفض إرسال قوات إلى غزة قبل وقف القتال

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 05:24 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

التصرف بطريقة عشوائية لن يكون سهلاً

GMT 19:51 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

حفل افتتاح بنكهة أفريقية للشان في المغرب

GMT 13:32 2025 الثلاثاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أنشيلوتي يطمح لقيادة البرازيل نحو لقبها العالمي السادس

GMT 14:13 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تقنية ثورية للتحكم في النعاس أثناء القيادة من باناسونيك

GMT 04:57 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

ظهور دولفين مهجن آخر في هاواي

GMT 04:45 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

الحسين عموتة يهدد اللاعبين الذين تراجع مستواهم

GMT 05:18 2015 الجمعة ,02 كانون الثاني / يناير

محمد جبور يعرب عن فخره بنجاح تصاميمه عالميًا

GMT 14:45 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

تصنيف “جامعة الرباط” في المرتبة 15 إفريقيّا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib