اختبار سرطان عنق الرحم بواسطة الخل في الهند
آخر تحديث GMT 16:15:03
المغرب اليوم -

اختبار سرطان عنق الرحم بواسطة الخل في الهند

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اختبار سرطان عنق الرحم بواسطة الخل في الهند

نيودلهى ـ وكالات

يلجأ الأطباء الهنود الى طريقة جديدة للتغلب على التكلفة العالية لاختبارات المسحة التي تكشف الخلايا السرطانية المسببة لسرطان عنق الرحم، وذلك باستخدام مادة تتوفي في كافة المطابخ المنزلية الا وهي الخل.ويعد سرطان عنق الرحم أكبر قاتل للنساء في الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن اليوم أصبحت الوفيات بالولايات المتحدة أقل بسبب الاختبار الذي مضت عليه عقود طويلة والذي يطلق عليه مسحة (باب) (نسبة الى مكتشفه الطبيب اليوناني جورجيو بابانيكولاو) الذي يمنح الفرصة للاكتشاف المبكر والعلاج. ولكن الوفيات في الهند بين النساء لاتزال مستمرة بسبب سرطان عنق الرحم، حيث يقول الدكتور سوريندرا شاستيري أخصائي أمراض السرطان بمستشفى تاتا ميموريال في مومباي "إن إجراء إختبار مسحة (باب) غير متاح بالنسبة لنا مثلما يحدث في الغرب، فهذا الاختبار يحتاج إلى خبرة وتجهيزات خاصة في المعامل وهو مالايتوافر في أماكن عديدة بالهند، إذن ماذا يمكننا أن نفعل؟، هل نترك النساء لتموت؟"إن الاختبار الهندي أرخص وأكثر سهولة وتم تطويره بواسطة عدد من العلماء بجامعة جونز هوبكنز ومؤسسات أخرى، ويعتمد على مادة توجد في مطابخ العديد من الناس.وفي قرية ديرفان بولاية ماهراشترا أقام الأطباء عيادة مؤقتة في أحد المخازن الفارغة، حيث تتدلى من السقف ستارة لتوفير بعض الخصوصية، ولا توجد كهرباء، باستثناء مصباح إنارة في مقدمة العيادة.قدمت قرابة الإثني عشر امرأة مسلمة قمن بتغطية شعرهن للعيادة لإجراء الاختبار، الأولى كانت على جدول الاختبارات، رفعت تنورتها البنية الطويلة، كانت هادئة ومستعدة مع صديقاتها اللاتي يجلسن بقربها.أخذت الدكتورة آرتشانا ساونكي قطعة من القطن أجرت بها مسحة لعنق رحم المرأة باستخدام سائل شفاف، وقالت شارحة "ننتظر قرابة الدقيقة ثم نبدأ في ملاحظة ظهور أية بقع صفراء فوق اللون اللون الوردي الطبيعي لعنق الرحم، وإذا ظهرت هذه البقع فإن هذا يعني وجود خلايا قبل سرطانية، وهي الخلايات التي تتطور فيما بعد لتصبح سرطانا."وبعد قرابة دقيقة أو اثنتين زفت الدكتورة الخبر السعيد لمريضتها، قالت لها "أنت طبيعية" وابتسمت المرأة بسعادة.ولكن عندما تكون الأخبار سيئة ويظهر الاختبار خلايا غير عادية، فإن هذه الخلايا تتم إزالتها من خلال تركيز بخاخ من النيتروجين السائل شديد البرودة عليها لكيها، وبهذا تنتهي المشكلة ولاحاجة للعودة لرحلة العلاج.ولكن ما هذا السائل الذي استخدمته الدكتورة ساونكي؟ هل هو حامض الأسيتيك، أم أنه خل عادي من ذلك الذي يوجد بالمنازل؟ هذه الاختبارات يتم إجراؤها وفقا لبرنامج تجريبي بالتعاون مع مستشفى تاتا ميموريال ومستشفى والا ووكر في ديرفان حيث تعمل الدكتورة سوفارنا باتيل مديرا طبيا. باتيل أكدت أنه مع بداية إجراء اختبارات الخل في القرى لم يكن هناك اهتمام من قبل النساء خاصة وأن الاختبار كان يتم إجراؤه مجانا، وقالت :"عندما كنا نذهب للمنازل كن يغلقن الأبواب في وجوهنا، كن يقلن لانريد هذه الاختبارات، إذهبوا بعيد، كانت النساء تجد هذا الاختبار مزعجا، ومحرجا خاصة عند إجراء اختبار مهبلي، وكانت النساء يرفضن على اعتبار أن السرطان ليس له علاج."ورغم المحاولات التي أجراها فريق البحث والحديث مع قادة القرية وطلبة المدارس وحملة التوعية إلا أن النساء ظللن يرفضن إجراء الاختبار، قالت الدكتورة باتيل "كانت السيدات المسلمات يرفضن الخضوع للاختبار بسبب ثقافتهن، كما أن المرأة الهندية خجولة للغاية، وكنا نحاول إقناعهن بأن فريق العمل بالكامل من النساء." ولكن فريق العمل حصل على دورات تدريبية في كيفية توعية النساء، وبعد فترة كما تقول الدكتورة باتيل "هن الآن يرين النتائج، لأنه عند اكتشاف أعراض السرطان مبكرا فإن التعامل معه يكون أفضل، وأصبح الرجال يحضرون إلينا ويطلبون منا إضافة نسائهم على قائمة الاختبارات، ولكن هذا التجاح استغرق فترة ثماني سنوات ليحدث، كان شيئا في غاية الصعوبة."أصبحت هذه الاختبارات قادرة على انقاذ حياة عدة آلاف من النساء في الهند سنويا، ويأمل الأطباء في أن يستمر إجراؤها.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اختبار سرطان عنق الرحم بواسطة الخل في الهند اختبار سرطان عنق الرحم بواسطة الخل في الهند



GMT 22:28 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الجزر بانتظام وفوائده على مستويات السكر في الدم

GMT 02:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تؤكد فوائد تطعيم الأطفال والمراهقين ضد كوفيد

GMT 17:02 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء التغذية يكشفون أكثر أنواع الشاي فائدة للجسم والصحة

GMT 01:58 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

التنهد طريقة طبيعية لتحسين المزاج وتخفيف التوتر

GMT 18:15 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل وقت لشرب القهوة لحرق الدهون وخسارة الوزن

GMT 17:04 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم على مرحلتين عادة تاريخية سبقت العصر الحديث

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib