إدارة مرض السكري بين العلاج وتغييرات نمط الحياة

يمثل مرض السكر أحد المخاوف الصحية الكبرى في العالم، فهو يعتبر من الأمراض المزمنة الأكثر انتشارًا، وتطلب إدارة مرض السكر أن نكون على وعى كبير بالحالة مع المتابعة الطبية باستمرار للوقاية من أي مضاعفات قد تنتج عنه، والهدف الرئيسى هو البقاء على مستويات السكر في الدم تحت السيطرة، وفيما يتعلق بإدارة المرض، هل يستطيع مريض السكر الاستغناء عن العلاج بتغييرات نمط الحياة؟ والإجابة على هذا السؤال تتوقف على نوع مرض السكر الذى تعانى منه، حسبما أفاد تقرير موقع "مايو كلينيك".

يعود القرار بشأن تناول مريض السكر أدوية من عدمها في المقام الأول إلى الطبيب المعالج، فقد يلاحظ مريض السكر على سبيل المثال استقرار مستويات السكر في الدم لفترات طويلة وقد يعتقد أنه ليس بحاجة إلى تناول الأدوية ولكن لا يمكنه أن يتخذ هذا القرار بمفرده بل يجب العودة إلى الطبيب المعالج لتقدير الموقف من الناحية الطبية تجنبًا لحدوث أي مضاعفات.
متى يمكن لمريض السكر التوقف عن الأدوية؟

يمكن في الحالات البسيطة من مرض السكر من النوع 2 الاستغناء عن أدوية تنظيم السكر في الدم، حيث يمكن الاكتفاء باجراء تعديلات على نمط الحياة للسيطرة على مستوياته دون الحاجة إلى أدوية السكر، وذلك من خلال اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مع العلم أن هذا الأمر ضروريًا في كل حالات الإصابة بمرض السكر حتى مع الأدوية الموصوفة.

أما بالنسبة للحالات المتوسطة والشديدة من مرض السكر من النوع 2 يصبح من الصعب التوقف عن تناول أدوية تنظيم سكر الدم حتى مع انتظام مستوياته في الدم لفترة طويلة، ولكن يحتاج الأمر أيضًا إلى مراقبة مستمرة من جانب المريض وعند ملاحظة انخفاض معدل السكر عن النسبة الطبيعية يجب وقتها مراجعة الطبيب لتعديل جرعة الدواء المستخدم.

وهناك أنواع من مرض السكر لا يمكن أبدًا التوقف فيها عن تناول الأدوية الموصوفة ولا حتى جرعات الأنسولين مثل مرض السكر من النوع الأول، مع أهمية مراقبة أيضًا مستويات السكر في الدم باستمرار لملاحظة أي انخفاض قد يحدث وقتها يجب مراجعة الطبيب المعالج لتعديل لتجنب التعرض لانهيار شديد في مستويات سكر الدم.

قد يهمك ايضا 

نصائح للسيطرة علي مرض السكر لمريض السكرى

كيف يؤثر إهمال علاج مرض السكر على السمع أعراض لازم تعرفها