الغذاء يعيد تشكيل المخاطر الجينية ويقي من الزهايمر والسمنة
آخر تحديث GMT 02:57:41
المغرب اليوم -
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

الغذاء يعيد تشكيل المخاطر الجينية ويقي من الزهايمر والسمنة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الغذاء يعيد تشكيل المخاطر الجينية ويقي من الزهايمر والسمنة

النظام الغذائي
لندن ـ المغرب اليوم

لم يعد تأثير الطعام مقتصراً على الوزن أو مستويات الطاقة اليومية، ذلك أن الأبحاث العلمية بدأت تكشف شيئاً أعمق وأكثر تعقيداً، وهو أن اختياراتنا الغذائية قادرة على إعادة تشكيل المخاطر الجينية المرتبطة بأمراض مزمنة، مثل ألزهايمر، والسمنة، وأمراض الكبد.

وهذا يعني أن الطبق الذي نضعه أمامنا على المائدة قد يكون أداةً قويةً لحماية الدماغ، وتنظيم التمثيل الغذائي، بل وربما تأخير أو منع ظهور أمراض كان يُعتقد أنها محتومة بسبب الجينات.

النظام الغذائي المتوسطي والذاكرة

أحد أبرز الأدلة جاء من دراسة كبرى أجراها باحثون من مستشفى ماساتشوستس، وكلية الطب بجامعة هارفارد بالولايات المتحدة، ونُشرت أخيراً في مجلة «Nature Medicine» في 25 أغسطس (آب) 2025.

ركزت الدراسة على النظام الغذائي المتوسطي الذي يشتهر بغناه بالخضراوات والفواكه الطازجة والحبوب الكاملة والبقوليات وزيت الزيتون والأسماك. وكانت النتائج لافتة بأن الالتزام بهذا النظام قلّل بشكل ملحوظ من خطر الإصابة بالخرف ومرض ألزهايمر، حتى لدى الأشخاص الذين يحملون أقوى عوامل الخطر الوراثية.

وقد تبيّن أن الأفراد الحاملين للنسخة «الخطرة» من الجين المعروف باسم «APOE E4»، وهو من أهم المؤشرات الوراثية المرتبطة بألزهايمر، استفادوا بشكل أكبر من الالتزام بالنظام المتوسطي مقارنةً بغير الملتزمين به.

وتوضح الباحثة الرئيسية، الدكتورة يوشي ليو، من مستشفى بريغهام للنساء وكلية الطب بجامعة هارفارد: «تُظهر هذه النتائج أن نمط الحياة، بما فيه الغذاء، يمكن أن يؤثر بشكل ملموس على صحة الدماغ حتى عندما تبدو الجينات غير مواتية».

وقد تابعت الدراسة أكثر من 4200 امرأة و1500 رجل لعقود من الزمن بالاعتماد على استبيانات غذائية وفحوص دم وتحاليل جينية. وأظهرت النتائج أن النظام الغذائي المتوسطي لم يُبطئ فقط تراجع الذاكرة، بل خفف أيضاً من أثر الجينات الوراثية المرتبطة بالخرف.

الجينات... واستقلاب الدهون

وفي موازاة ذلك أظهرت دراسة أخرى من كلية بايلور للطب في هيوستن بتكساس في الولايات المتحدة نُشرت في مجلة «Cell Metabolism»، في اليوم نفسه، أن التفاعل بين النظام الغذائي والجينات يتداخل أيضاً مع الساعة البيولوجية في الكبد، وهو ما يحدد كيفية استقلاب الدهون.

وقاد البحث الدكتور ديشو تشو، من قسم الغدد الصماء والسكري في كلية بايلور، حيث بيّنت النتائج أن الاختلافات الجينية تتحكم في توقيت تشغيل أو إيقاف جينات الكبد استجابة للطعام. ويوضح هذا التفسير ظاهرة مألوفة هي: لماذا يكتسب بعض الأشخاص وزناً بسهولة أو يُصابون بمشكلات في الكبد حتى عند اتباعهم أنظمة غذائية متشابهة مع غيرهم.

كما حدَّد الفريق جيناً أساسياً يدعى «ESRRγ» يساعد على تنسيق هذه الإيقاعات اليومية. وعندما غاب هذا الجين لدى الفئران ظهرت اضطرابات واضحة في معالجة الدهون. والأهم أن الدراسة أوضحت أن أكثر من نسبة 80 في المائة من النشاط الجيني الإيقاعي في الكبد تتأثر مباشرةً بالنظام الغذائي والعوامل الوراثية مجتمعة.

وقد فتحت هذه النتائج الباب أمام مفهوم جديد يُعرف بـ«العلاج الزمني الشخصي»، وهو فكرة تقوم على تصميم النظام الغذائي أو توقيت الأدوية، بما يتناسب مع الساعة البيولوجية لكل فرد وجيناته الخاصة.

وإذا جمعنا نتائج الدراستين معاً، فسنجد أن الغذاء لا يُغذي فقط، بل يُعيد برمجة الجسم على مستوى الجينات والبيولوجيا. فالالتزام بالنظام المتوسطي قد يحمي الدماغ من التدهور المعرفي، بينما التوافق بين توقيت الطعام وساعتنا البيولوجية قد يقي من أمراض التمثيل الغذائي مثل السمنة وأمراض الكبد.

ورغم أن هذه النتائج ما زالت في بداياتها وتحتاج إلى أبحاث أوسع تشمل مجموعات سكانية أكثر تنوعاً، فإن الرسالة واضحة وبسيطة، وهي أن «اختياراتنا الغذائية قادرة على تعديل المخاطر الجينية». كما تقول الدكتورة ليو: «الأمر لا يقتصر على الوراثة وحدها، بل يتعلق بكيفية تعاملنا مع ما ورثناه».

لم يعد الحديث عن الغذاء مجرد توصيات عامة لتحسين الصحة، بل أصبح جزءاً من علم أكثر دقة يربط بين الطعام والجينات والساعة البيولوجية. وما نتناوله لا يُحدِّد فقط كيف نشعر اليوم، بل قد يُحدِّد أيضاً مستقبلنا الصحي على مدى عقود.

وبينما لا يمكننا تغيير الجينات التي وُلدنا بها، يمكننا بالتأكيد اختيار ما نضعه على موائدنا، وهذه الخطوة البسيطة قد تكون أقوى من أي دواء في حماية أدمغتنا وأجسادنا من أمراض معقدة مثل ألزهايمر والسمنة.

قد يهمك أيضا

سيرينا ويليامز تكشف تجربتها مع أدوية إنقاص الوزن بعد الأمومة

 

«أوميغا-3» قد تحمي النساء من مرض ألزهايمر

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغذاء يعيد تشكيل المخاطر الجينية ويقي من الزهايمر والسمنة الغذاء يعيد تشكيل المخاطر الجينية ويقي من الزهايمر والسمنة



GMT 02:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تؤكد فوائد تطعيم الأطفال والمراهقين ضد كوفيد

GMT 17:02 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء التغذية يكشفون أكثر أنواع الشاي فائدة للجسم والصحة

GMT 01:58 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

التنهد طريقة طبيعية لتحسين المزاج وتخفيف التوتر

GMT 18:15 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل وقت لشرب القهوة لحرق الدهون وخسارة الوزن

GMT 17:04 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم على مرحلتين عادة تاريخية سبقت العصر الحديث

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 00:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
المغرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib