في ذكرى رحيل والده أنور الجندي  يصرخ في وجه الحسن عبيابة
آخر تحديث GMT 14:41:32
المغرب اليوم -
إيران تمدد إغلاق مجالها الجوي شمالا وغربا وجنوبا حتى ظهر السبت بعد وقف إطلاق النار مع الاحتلال *عاجل | سي إن إن عن مصدر مطلع: نتنياهو سيعقد اجتماعا بشأن غزة مع كبار المسؤولين في وقت لاحق اليوم* الرئيس الأميركي دونالد ترامب يطالب بإلغاء محاكمة بنيامين نتنياهو في تل أبيب على الفور أو منحه عفوا. في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الدفاعات الجوية الايرانية تسقط المسيرة الثالثة عند الحدود الغربية مع العراق خلال ساعه واحدة *القناة 13 الإسرائيلية: مشاورات متوقعة غدا لنتنياهو بشأن غزة وكيفية المضي في عملية إطلاق سراح الأسرى* كندا تطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة والتوصل لحل مستدام صحيفة إسرائيل اليوم تنقل عن مصادر في حماس لا نستبعد التوصل لاتفاق جزئي بالأيام القادمة حزب الله اللبناني يعلق علي وقف إطلاق النار بين إيران ودولة الاحتلال وزارة الخارجية الإيرانية تعترف بتضرر منشآتها النووية بشدّة جراء الغارات الأميركية حركة حماس تكشف سبب فشل التوصل لإنهاء الحرب في غزة
أخر الأخبار

في ذكرى رحيل والده "أنور الجندي " يصرخ في وجه الحسن عبيابة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - في ذكرى رحيل والده

أنور الجندي
الرباط - المغرب اليوم

حين بدأت أعي ما ومن حولي وأنا ابن الست سنوات (1967)، وعلمت أن الوالد المرحوم محمد حسن الجندي والوالدة فاطمة بنمزيان أسكنهما الله فسيح الجنان، من الشخصيات العامة المعروفة والمشهورة في وطننا الحبيب-ولا نزكيهما على الله أبداً-لا أنكر حينها أنني كنت أشعر بالزهو والفخر دون تعالٍ أو غرور بل على العكس تماما، إذ كنت-على سبيل المثال-أُصَبِّر نفسي وأكظم غيظي كلما لحقني ظلم أو ضررُ من بعض أصدقائي الأعزاء الأقارب أو الأباعد، خوفا من أن يُتداول بين الزملاء والأصدقاء في الدراسة أو في مباريات كرة القدم، التي كنت أمارسها بانتظام ضمن صفوف فريق المغرب الرباطي، أو أن أنعت بـ "ولد الجندي عاجبو راسو"...

فترعرعنا وكبرنا أنا وأخي المرحوم عبد المنعم وأخي حسن ولاحقا أختي هاجر على هذه الطباع وهذه العادة، وحتى حين صَوّر المرحوم الوالد فيلم الرسالة، وسطع نجمه عربيا وانطلق في مسيرته المسلسلاتية التاريخية على وجه الخصوص، في كل من الأردن واليونان والعراق والإمارات ومصر، بما في ذلك استقراره رحمه الله بـ "BBC" في لندن-مطرودا من الإذاعة-أقول حتى بعد هجرته، كانت الوالدة تردد على مسامعنا في خروجنا ودخولنا: "إياكم والمشاكل، ديرو شهرة وسمعة بّاكم بين عينكم". ولا أخفي قراء هذه السطور الأفاضل والفضليات، أننا أحيانا كنا نضيق ذِرعاً بهذه الوصايا المتكررة، التي كنا نرى فيها أحيانا إجحافا في حقنا، خصوصا عندما كنا نتعرض لإهانة بعض الإخوة الزملاء (أصدقاء العصر الذهبي) رحم الله بعضهم وأطال الله عمر الباقين.

وتمر السنوات تَتْرى، ولم نحِد أو تزلّ أقدامنا أبدا وبكل تواضع عن هذه الأخلاق التواضعية رغم شهرتنا نحن أيضا، "فمن شب على شيء شّابّ عليه"، وأضيف: "ومن شاب على شيء مات عليه".

وتدور الأعوام بحلوها ومُرِّها بل ومرارتها، وتنتقل إلى الرفيق الأعلى روحَيْ الوالد والوالدة ليبقى ما أوصيانا به نصب أعيننا، ويشهد الله تعالى أننا نمشي على طريقهما وننحو منحاهما، بل وجُبلنا على ذلك وصار هو دأبنا وأضحى ديْدَننا، وها نحن مثلا رغم الإقصاء والتهميش الذي يطالنا لسنين طويلة تلفزيا وسينمائيا، خصوصا من بعض شركات الإنتاج "شناقة الفن" وبعض المخرجين وأشباههم سامحهم الله... قلت رغم ذلك لم نحرّك ساكنا، وفي كثير من المناسبات نفضّل الصمت والانزواء والانطواء، ولم نخرج بخرجات فيسبوكية أو يوتوبية متذمرين شاكين أو باكين، رغم أنّ السواد الأعظم يعتقدون خطأً أننا من المستفيدين، ويعلم عكس ذلك المولى سبحانه ثم أقرب الفنانين لنا وعلى الأخص فرقتنا.

"مسرح فنون لفاطمة بنمزيان 37 سنة"

الحمد لله على عطف المسرح وجمهوره علينا؛ إذ بفضله-ورغم محدودية دخله-يشعرنا أننا مازلنا على قيد الحياة فنيّا-وها آذاننا مازالت محتفظة بقولكما أبي الحاج محمد وأمي الحاجة فاطمة.

وها التاريخ وقد اقترَبَت شخصيا قدماي بعد شهور قليلة للستين سنة يعيد نفسه، لأتعرض ومعي العائلة في 2020 لتصرف غريب من السيد وزير الثقافة الدكتور لحسن عبيابة!!! ذلكم التصرف المتمثل في رفضه تخصيص موعد لنا لمناقشة لوجستيات وميزانية وترتيبات الدورة الثانية للتظاهرة الدولية "ملتقى آلجندي للبهجة والفرجة المسرحية"، وأنا العبد المتواضع لله بصفتي مديرا لهذا المهرجان الدولي، الذي سافرتُ من أجله إلى دكار وإشبيلية على نفقتي، للاتفاق مع فناني هاتين الدولتين كضيفتي شرف الدورة (دولة السينغال الشقيقة والمملكة الإسبانية الصديقة) إذ أستفسر السيد الوزير هل هذه العائلة التي بذلت قصارى جهودها منذ عهد الحماية إلى يومنا هذا لا ترقى إلى مستوى استقبال وزير لها وتخصيصه لها 30 دقيقة من وقته الثمين جدا!!!؟، ونحن الذين -اللهم لا مَنّ-أفنينا ووالدينا أعمارنا في توفير البهجة والفرجة داخل وخارج الوطن... (60 سنة للمرحوم-50 سنة للمرحومة-40 سنة للعبد لله الضعيف).

فعلا هذا أمر مبكٍ ومُحزن....

أيها الوزير المحترم، ها نحن في ذكرى وفاة المرحوم محمد حسن الجندي نطلقها صرخة مدوّية (عائلة الجندي وبنمزيان حزينة، بل ومكسورة الخاطر في عهدك الوزاري)، ويا ليتنا نعرف السبب الأساسي والرئيس لموقفكم غير المبرر تماما، فنحن نعلم أن كبار المسؤولين وعظماء الحكام يجدون الوقت لاستقبال أوفياء أوطانهم ورموز بلدانهم، بل وشرائح عدة من مستضعفي شعوبهم.

والدي العزيز، كنت قد قررت ألا أحلِق لحيتي وكذلك فعلت لشهور، حتى أصبحت كثة ويكسوها البياض، إلى أن يستقبلنا وزير الثقافة الذي طالبناه بلقاء منذ خمسة شهور ويزيد، وهو يرفض ذلك لأسباب نجهلها يا والدي!! رغم مكاتباتنا المتكررة له والمهاتفات العديدة، لكن لا عليك يا والدنا، فأنا اليوم وبمناسبة ذكرى رحيلك أيها الأب الحبيب الشهم سأُهذب لحيتي، لأنني قررت، أجل قررت وأخي الحاج حسن، وأختي هاجر، رئيسة الملتقى، وبعض أفراد العائلة وثلة من الفنانين المتطوعين من الأجيال الثلاثة، أن نحيي هذا الملتقى الدولي بدون دعم "وزارة الثقافة" وبالاعتماد على الله المستعان ثم تطوع مجموعة من المحبين لنا من الإعلاميين والمحاضرين والمفكرين والفلكلوريين والصناع التقليديين في مراكش وبعض مدن المملكة أحسن الله صنيع الجميع، علاوة على وعود طيبة بالدعم اللوجستي من بعض الجهات المشكورة، التي أبدت استعدادها للمساهمة في هذا الملتقى.

فالله أكرم وسبحانه أعلم بما تخبئه الأقدار لهذه التظاهرة الفنية...

وختاما، مملكتنا المغربية والحمد لله تعالى زاخرة بالنساء والرجال الوعول، وزاهرة بأعناق القوم وجحاجحهم، لتظل كرامتنا وعزة أنفسنا وأنفتنا وتربية والِدَينا لنا تغنينا عن التعامل مع وزير يوصد أبوابه أمامنا كشريحة من هذا الوطن الذي نهيم حبا فيه وفي ثوابته المجيدة والتليدة، وبدون مزايدة.

وسأستمر متفائلا أردد الأبيات اليتيمة مترنما ومعزيا نفسي وإخوتي والمغاربة الأقحاح في فنانهم العزيز محمد حسن الجندي، وكافة فناني الرعيل الأول الأطواد:

وكَم لله من لطف خفِي

يدقّ خَفًاهُ عن فهم الذكي.

وكم أمر تُساءُ به صباحا

فتاتِيك المسرّة بالعشي...

موعد عشاق "ملتقى آلجندي للبهجة والفرجة المسرحية" مع الدورة الثانية من الملتقى أيام 3 و4 و5 يوليوز 2020 في مدينة مراكش.

أخيرا، نم قرير العين يا سيف بن ذي يزن، وليرحمك الله أنت وكل نساءات ورجالات هذا الوطن الغالي، أولئك الذين قال في حقهم رب العزة:

(من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا)

صدق الله العظيم.

وقد يهمك أيضا" :

المغربي رويز يشعل المنافسة بين البارصا والريال فيروس "كورونا" يستنفر سفارة المغرب في إيطاليا
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في ذكرى رحيل والده أنور الجندي  يصرخ في وجه الحسن عبيابة في ذكرى رحيل والده أنور الجندي  يصرخ في وجه الحسن عبيابة



المغرب اليوم - نجاة طاقم قناة العربية من استهداف إسرائيلي في غزة

GMT 17:47 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مولودية وجدة يفسخ عقد مدافعه عادل حامي بالتراضي

GMT 06:20 2017 السبت ,05 آب / أغسطس

تسلا تعلن تسليم سيارة "موديل 3" لعملائها

GMT 02:08 2017 السبت ,07 كانون الثاني / يناير

لاجونا فوكيت بيتش وجهة مثالية لقضاء عطلة ممتعة

GMT 05:49 2017 الإثنين ,15 أيار / مايو

عمر لطفي يحتفل بعيد ميلاد زوجته في " رشيد شو "

GMT 21:49 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الرحيلي يؤكد أن الدحيل أقوى فريق في قطر

GMT 22:27 2015 الأحد ,25 كانون الثاني / يناير

اختطاف فتاة واغتصابها من طرف ثلاثة شبان

GMT 09:36 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الصحافيون السودانيون يدفعون ثمناً باهظاً لكشف الحقيقة

GMT 18:25 2022 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أسعار النفط تسجل 79.98دولار لبرنت و75.50 دولار للخام الأميركي

GMT 07:49 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:04 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تصاميم متميزة وحلول عملية في ديكورات غرف الأطفال

GMT 13:33 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

سنة التجدد والقرارات المصيرية تنتظر "العذراء" في 2020

GMT 21:15 2019 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الناظور تحتضن "ثاخشبت" آخر إنتاجات فرقة أمزيان للمسرح

GMT 10:24 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

"فضل صيام عاشوراء" محاضرة بدعوي نجران غداً
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib