كمال المدران مهندس يفرد الجهد لتطوير الاتصالات في ألمانيا
آخر تحديث GMT 09:11:20
المغرب اليوم -

كمال المدران مهندس يفرد الجهد لتطوير الاتصالات في ألمانيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كمال المدران مهندس يفرد الجهد لتطوير الاتصالات في ألمانيا

كمال المدران
برلين - المغرب اليوم

ما إن بلغ كمال المدران سن العشرين، بما تعطيه من رصانة نسبية ووضوح في الأفكار، حتى قرر الانخراط في تجربة هجرة إلى ألمانيا لدراسة هندسة الاتصالات.

يستحضر المدران مسار حياته، ويركز على متغيرات النقلة التي قام بها من المغرب نحو أوروبا، ثم يعلن أن القيود التي تحد من نجاعة الأفراد والمجتمعات تبقى ذهنية، لذلك يكون كسر السياجات عملا ذهنيا أيضا.

المدرسة العمومية

في حي "لاڤيلوط" بمدينة القنيطرة ازداد كمال المدران، وفيه عاش عامين قبل أن تقرر أسرته، سنة 1980، الانتقال إلى الضواحي من أجل الاستقرار.

يقول كمال إنه ترعرع في منطقة فلاحية قبل أن يعود إلى المدينة لنيل التعليم الابتدائي، مرتادا إحدى مدارس البعثة الثقافية الفرنسية في المغرب حتى نهاية الطور الأول.

ويضيف قائلا: "تأثرت وإخوتي بالأقران من جيراننا وهم يتمدرسون في مؤسسات عمومية، لذلك طلبنا المِثل من والدَينا، ونلت شهادة الباكالوريا من ثانوية عبد الرحمان الناصر".

إكراه "مقبول"

المتمدرس بمؤسستي طه حسين وعبد المالك السعدي في القنيطرة، قبل المرحلة الثانوية، وجد نفسه أمام إكراه شق المستقبل بـ"باك" لم تتجاوز ميزته عتبة "مقبول".

ويكشف كمال المدران أن تخطيه المرحلة الثانوية وضعه في موقف صعب، وللتغلب على ذلك أخذ في التفكير ضمن خيار الهجرة بالموازاة مع تكوين معلوماتي في معهد خاص.

ويسر قائلا: "أغرتني تجربة صديق من بين جيراني في القنيطرة وهو يتحدث عن امتيازات التكوين العالي في ألمانيا، خاصة ما يتيحه من جمع بين العلم والعمل".

هندسة الاتصالات

حط كمال المدران الرحال في ألمانيا سنة 1998 ومعه شهادة الباكالوريا وتكوين في المجال الإلكتروني حظي به من إحدى مدرس "بيجيِي" المنتشرة في المملكة.

"كانت وجهتي كولونيا، غير بعيد عن فرانكفورت، لكنني بقيت مترددا بين شعب دراسية متباينة؛ منها الطب والهندسة الميكانيكية، وفي لحظة الحسم رُمتُ مجال الاتصالات"، يقول المدران.

ويشدد المغربي نفسه على أن اتخاذ الوجهة التعليمية العليا حدده رهانه الشخصي على مستقبل تتسيد فيه وسائل الاتصال واجهة الحياة، وما يتيحه ذلك من فرص مهنية وافرة.

التأخر في الوصول

يعترف كمال المدران بأن الوصول متأخرا أفضل من عدم الوصول، ويشدد على أن تكوينه في ألمانيا استغرق سنتين إضافيتين عن المدة الأصلية المحددة في 5 أعوام.

ويستحضر المدران ما جرى قائلا إن "العمل على تدبر متطلبات الحياة أثر بعض الشيء على تخرجي مهندسا في الاتصالات في الموعد المحدد، لكنني استثمرت ذلك الزمن في تعميق الاندماج".

انتقل "ابن القنيطرة" إلى مرحلة موالية من حياته بعد سنة 2007 عقب حصوله على شهادة الهندسة في معلوميات الاتصالات من جامعة "كولونيا" الألمانية، وبدأ الاشتغال في "ڤودافون" الرائدة ضمن القطاع.

جهود التطوير

يذكر كمال المدران أنه اعتاد العيش في كولونيا وما جاورها، لذلك لم يرغب في أن تجره تجارب مهنية خارج هذا الفضاء الجغرافي الذي ضبط معالمه على مر سنوات كثيرة.

ويضيف المنتمي إلى الجالية أن البداية كانت مع "ڤودافون" مع اقتراب نهاية العقد الأول من الألفية الحالية، وتبقى التجربة مستمرة لمدّة جاوزت 10 سنوات حتى الحين.

"موقعي المهني تغير بين الألياف البصرية والهواتف المحمولة، وغيرها، وقد بلغ مرتبة خاصة بتدبير فرق التطوير، مع ما يتطلب ذلك من جعل الأفكار منتوجات تصل إلى الأسواق"، يزيد المدران.

خبرة تعزز الثقة

ينفي كمال المدران أن يكون خائفا من التغيير، مثلما كان الوضع حين بدّل العيش في القنيطرة بالحياة وسط "كولونيا"، ويرجع ذلك إلى الخبرة التي استجمعها بغرض تعزيز الثقة.

ويسترسل ابن "لاڤيلوط" مفسرا أن "الإيقاع الألماني يربط الخوف بعدم التوفر على الكفاءة، بينما المغاربة يستفيدون من انفتاحهم اللغوي وثرائهم الثقافي للوفاء بمتطلبات هذا النسق".

من جهة أخرى، يقرّ المدران بأن استحضار الجهود التي قامت بها والدته من أجل مساندته في مساعي التطور التي اختارها لنفسه، "خير محفز" لابتغائه الأفضل على الدوام.

تغييب المستحيل

يستند كمال المدران إلى تجربته الخاصة ليشدد على أن تغييب المستحيل عن الأذهان يبقى مفتاح أي نجاح يبتغيه الشخص، وأن بقاءه في بلد ما ليس قدرا محتوما.

ويضيف المصطف بجانب "مغاربة العالم" أن تحقيق الأحلام والطموحات يستدعي التنقيب عن خيارات بديلة حيثما كانت، ويتحول هذا المعطى إلى واجب كلما كان الأفراد في أعمار صغيرة.

"التطور الإلكتروني لميدان الاتصالات يعطي للناس، سواء في المغرب أو خارجه، ما يكفي من المعلومات القادرة على تجويد مستوياتهم الشخصية والمهنية، لذلك ينبغي عدم تسييج باحات المبتغيات"، يختم كمال المدران.

 

قد يهمك ايضا
خديجة قرطاس تخصصت فى هندسة الاتصالات وأكدت أنّ الجمود سبب الاضطرابات
جمال الشاعر يوضح أن ماسبيرو يُدرب طلاب الإعلام وهندسة الاتصالات

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كمال المدران مهندس يفرد الجهد لتطوير الاتصالات في ألمانيا كمال المدران مهندس يفرد الجهد لتطوير الاتصالات في ألمانيا



المغرب اليوم - عشاء فاخر يثير الجدل حول زيارة محمد صلاح لتركيا

GMT 17:36 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

الذهب يرتفع بنسبة 1.5% وسط إقبال قوي على الشراء

GMT 06:36 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

جوستين ويب يكشف عن المكان المفضّل له في أميركا

GMT 19:14 2019 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يقع ضحية عرضية لنزاع مؤسسات الاتحاد الأوروبي

GMT 07:09 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أكراد سوريا يعتقلون سبع مغربيات من نساء “داعش"

GMT 05:03 2016 الخميس ,06 تشرين الأول / أكتوبر

شبيهة كيم كارداشيان ترقص أمام الجميع خلال حفل زفافهما

GMT 14:00 2023 الجمعة ,17 آذار/ مارس

غوغل تحذر من حذف ميزة أمان رئيسية

GMT 11:26 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

لاتسيو يقهر يوفنتوس بثلاثية لأول من 16 عامًا

GMT 10:44 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

شانجي"M-50" العائلية تنخفض 12 ألف جنيه
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib