رائد النَّحو في الوطن العربي ينشد العون للعلاج من مرض خبيث
آخر تحديث GMT 22:48:51
المغرب اليوم -

"رائد النَّحو" في الوطن العربي ينشد العون للعلاج من مرض خبيث

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

يسري سلال، أستاذ اللغة العربية المصري
القاهرة - المغرب اليوم

مأساة حقيقية تلك التي يعيشها يسري سلال، أستاذ اللغة العربية المصري، والذي يلقب على الأنترنيت بألقاب عديدة؛ منها "خادم النَّحو" و"أيُّوب المعلِّمِين" و"رائد النَّحو التَّفاعليِّ في الوطن العربيِّ"؛ فبعدما أمضى إحدى عشرة سنة في التدريس، تم الاستغناء عن خدماته بسبب مرض ألم به وأدى إلى تدهور صحته، ليجد نفسه دون معيل.

سلال، وهو مؤسِّس ومدير أشهر موقعٍ عربيٍّ للنَّحو التَّفاعُليِّ في الوطن العربيِّ، وهو موقع "نحو دوت كوم" الذي انطلق منذ سنة 2008، أمضى أربعا وعشرين سنة مدرسا، قبل أن تقرر الحكومة المصرية إحالته إلى التقاعد، بتقاعد هزيل لا يكفي حتى لعلاجه.

راسل سلال هسبريس مطالبا المساعدة للحصول على علاج لمرضه الذي يقتضي السفر خارج بلاده، وقال: "24 عامًا أعمل في أسمى مهنةٍ عرفها الإنسان، وهي مهنة معلِّم، قبل أن تقرِّر الحكومة منذ شهورٍ إحالتي إلى التَّقاعُد بالعجز الطِّبِّيِّ، وبمعاشٍ قدره 1700 جنيه، أي ما يناهز 100 دولار"، مضيفا: "يُفترَض أن أعول منه نفسي وزوجتي وأطفالي الأربعة، وأن أُعَالَج من هذا المعاش رغم أنَّ الغيار على الجرح يتكلَّف وحده 2000 جنيه شهريًّا".

سلال عانى، منذ ثماني سنوات، من قرحة وريديَّة خبيثة بالسَّاق، قائلا إن الأمر يتعلق بـ"قرحة ملعونة من النَّوع الذي لا يقتلك فتستريح، ولا يتركك فتستريح"، مضيفا: "ثماني سنوات أصرخ من الألم ليل نهار وأعاني كما لم يعانِ بشر من قبل، ثماني سنوات أعاني من الثَّالوث المدمِّر: قرحة السَّاق ومرض السُّكَّري والسّمنة المفرطة".

وأكد أستاذ اللغة العربية المصري أنه خلال ألف يوم قام بحقن حوالي ألف حقنة مسكنة من أجل القضاء على الألم الفتاك الذي يلم به، مردفا بالقول: "ما خفي كان أعظم، ممَّا يجعل من جميع أجهزتي الحيويَّة قنبلةً موقوتةً، ستنفجر في أيِّ لحظة".

ويطالب سلال بمد يد العون له بعد أن تخلت حكومة بلاده عنه، مؤكدا أن ما يمكن أن ينقذه مما هو فيه هو المساعدة على السفر خارج البلاد لتلقي العلاج، ويقول: "استمرَّت معاناتي لكلِّ هذه السَّنوات، واستفحل مرضي، وتوحَّشت القرحة، واستعصت على العلاج، فلم يعد هناك بدٌّ من السَّفر للخارج"، مضيفا: "أصرخ وأستغيث ولا مغيث... سأموت، وستموت معي مواقعي وإصداراتي وسيضيع مجهود 11 عامًا سُدَى".

ويضيف رائد النحو التفاعلي بالوطن العربي قائلا: "لا أريد أيَّ شيء، لا أريد تكريمًا، لا أريد تقديرًا، فقط أريد العلاج، وإنقاذ مواقعي التي هي ثمرة 11 عامًا، والتي عجزتُ تمامًا عن تمويلها"، مواصلا: "أعرف أنَّ العلاج في الخارج ليس لأمثالي، وأنَّه من المقدَّر لي أن أظلَّ أعاني بلا رحمة؛ ولكن إذا استحال العلاج، ألا يحقُّ لي أن أطمع لتستمرّ هذه المواقع في خدمة محبِّي النَّحو من بعدي".

يذكر أن سلال لم ينل ألقابه الثلاثة من هباء؛ فهو المؤسِّس والمنسِّق العامُّ لمبادرة "نَحْوَ نَحْوٍ جَدِيدٍ"، التي تُعنَى بمواجهة الأخطاء في مناهج النَّحو بالمدارس، والخرافات النَّحويَّة التي تجري على الألسنة، وصاحب العديد والعديد من الإصدارات والبرمجيَّات والتَّطبيقات التي تصبُّ جميعًا في خانة تيسير النَّحو من أشهرها: تطبيق "مَن سيربح المليون في النَّحو" للأندرويد، لجميع الصُّفوف التي تدرس النَّحو، بدءًا من الرَّابع الابتدائيِّ إلى الثَّالث الثَّانويِّ، وتطبيق "نحو" للمسابقات للأندرويد، وأيضا برنامج "أولمبياد النَّحو العربيِّ " للويندوز، ناهيك عن قناة "متِّع عقلك للألغاز النَّحويَّة" على "يوتيوب"، وموسوعة "الألغاز النَّحويَّة" التي تتألَّف من 6 كتب، وكذلك مشروع "النَّحو في صورٍ".

 

قد يهمك ايضا
"شل" العالمية تُوضِّح حقيقة "المُستحقّات المُتأخّرة" على الحكومة المصرية
الحكومة المصرية تعلن عن "برنامج جديد" مع صندوق النقد الدولي لاستمرار علاقات التعاون

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رائد النَّحو في الوطن العربي ينشد العون للعلاج من مرض خبيث رائد النَّحو في الوطن العربي ينشد العون للعلاج من مرض خبيث



GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى أسرة مسعود أكوزال

GMT 15:37 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

وهاب يخلق المفاجأة في دوري الحسن الثاني للتنس

GMT 03:47 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

خلطات هندية رائعة ومميّزة لتنعيم الشعر

GMT 17:35 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

بطلات العرب يتفوقن في رياضات الدفاع عن النفس

GMT 21:25 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

الصبار يعطي الشعر اللمعان والبشرة النعومة والصفاء

GMT 16:55 2016 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

سهر الصايغ وأماني السويسي تتقاسمان أغاني فيلم "تفاحة حوا"

GMT 10:19 2022 الثلاثاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

دعم المغرب للمؤسسات والشركات العمومية يتجاوز 40 مليارا في 2021
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib